• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أحمد الخاني / مقالات


علامة باركود

آدم عليه السلام

آدم عليه السلام
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 14/1/2013 ميلادي - 2/3/1434 هجري

الزيارات: 36442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آدم عليه السلام


كان الله.. . ولا شيء معه، له الجلال والجمال.

 

ولم يكن في الوجود غير نور الله الواحد الأحد.

 

لم يكن هذا الكون الذي نراه، ونعرفه ونعيش فيه، لم يكن هذا الوجود، لا أرض، ولا بحر، ولا سماء.

 

ولم يكن في الكون شمس ولا قمر ولا كواكب..

 

بل كان الله وحده، ولا شيء معه.

 

ثم أراد أن يخلق الكون.. خلق العرش، وخلق الملائكة من نور؛ يسبِّحون الله تعالى، لا يأكلون ولا يشربون، ولا ينامون، يطيعون أمر الله، ولا يعصونه أبداً.

 

وخلق الجان من نار، منهم الصالحون، ومنهم غير ذلك، وخلق السموات والأرض في ستة أيام ولكن ليست كأيامنا، وعلم هذه الأيام عند الله سبحانه وتعالى.

 

السماء، زينها بالمصابيح، شمس وقمر ونجوم.. والأرض، مهدها وأجرى فيها الأنهار والينابيع وخلق أنواع الأشجار، فيها الفواكه المختلفة من لون وطعم، يسقى بماء واحد، والزهر ألوان...

 

خلق الكون وما فيه تمهيد لمن يسكن فيه بعد ذلك قال الله تعالى للملائكة:﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30]

حينئذ شعر الملائكة بفطرتهم الصافية الملائكية أن الله جلت قدرته يخبرهم عن أمر عظيم، وقد تساءل الملائكة سؤال المستفهم عن أمر يجهله قالوا: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ﴾ [البقرة: 30]. سؤال نابع من أصل خلقتهم، فهم يسبحون الله ويقدسونه، فكيف يكون من يفسد فيها ويسفك الدماء؟


ما الذي أطلع الملائكة على أنه يمكن أن يكون هذا الخليفة هذه صفته، من الإفساد في الأرض وسفك الدماء؟

 

لقد كان على الأرض مخلوقات قبل خلق آدم اسمهم الحن والبن، أفسدوا وسفكوا الدماء، ولذلك ظنت الملائكة، أن هذا الخليفة سيكون مثلهم.

 

لم يعرف الملائكة الحكمة من خلق هذا الخليفة وذريته، وأنه سيكون منهم الأنبياء والمرسلون والصديقون والشهداء والصالحون.. سيكون هذا الخليفة نوعاً جديداً من المخلوقات، خُلق لعبادة الله وحده، يحقق شريعة الله في الأرض.

 

جمع الله تعالى قبضة من تراب، ومزج التراب بالماء فصار كالصلصال، ثم سواه في هيئة الرجل، ونفخ فيه الروح فدبت فيه الحياة وتحرك، كأن إنساناً كان نائماً فاستيقظ.

 

حرك آدم جفنيه، ثم فتحهما. وعلّم الله آدم الأسماء كلها، شجر، نبع، شجرة، ثمرة، وادي جبل.. . ثم قال الله للملائكة ﴿ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 31].

 

الملائكة، لم يعرفوا هذه الأسماء لأن الله لم يعلمهم بها، ولم يطلعهم عليها، لذلك فهم لا يعرفونها ولذاك قالوا: ﴿ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾ [البقرة: 32].

 

قال الله تعالى: ﴿ قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ [البقرة: 33].. ثم أمر الله تعالى الملائكة أن يسجدوا لآدم..

 

فرأى الملائكة ساجدين سجود تكريم، لا سجود عبادة، ورأى معهم واحدًا غير ساجد، إنه إبليس لعنه الله، فعلم آدم أن هذا عدو له.

 

حواء:

كان آدم يمشي في الجنة وحيدًا، والجنة تبهج النفس وتسر العين، ومع ذلك فربما كان آدم يحس بالوحدة والفراغ، يحس بالصمت المطبق، إذا سار في الجنة لا يسمع إلا وقع خطاه تضرب على أرض الجنة وكأن نفسه تلهفت إلى أن تُسر بشيء ليس موجوداً في الجنة.

 

نام آدم، فلما استيقظ هذه المرة، وجد عند رأسه امرأة تنظر إليه نظر المحب، إنها حواء، سر بها وشعر بالأنس، وسكنت نفسه التي كانت متطلعة دائمًا إلى المفقود، إلى شيء يكملها، وصارا في الجنة معًا وكأنهما في حلم جميل..

 

إرادة الله:

ولكن لله حكمة في خلق آدم

 

الشجرة:

كل شيء كان مسموحًا في الجنة، كان الله قد سمح لآدم وحواء أن يقطفا من ثمار الجنة كلها إلا شجرة واحدة.

 

والإنسان قد يحب الشيء الذي منع منه، ويتعلق قلبه به حتى يناله، تلك الصفة في آدم ورثها لذريته فقد قال الشاعر:

أحب شيء إلى الإنسان ما منعا

 

كان آدم يريد أن يأكل من الشجرة، ولكنه كان يمتنع امتثالاً لأمر الله تعالى، وفي لحظة نسيان، مد آدم يده إلى الشجرة وأكل منها دون إرادة منه للمعصية.

 

لقد نسي آدم الأمر الإلهي لحكمة يريدها الله تعالى أكل الاثنان من الشجرة المحرمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة