• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ.د. مصطفى مسلم / علوم القرآن


علامة باركود

القوة المرهبة تحمل اليهود على الالتزام بالشرائع والعهود والمواثيق

القوة المرهبة تحمل اليهود على الالتزام بالشرائع والعهود والمواثيق
أ. د. مصطفى مسلم


تاريخ الإضافة: 10/2/2014 ميلادي - 9/4/1435 هجري

الزيارات: 9657

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المعالم القرآنية لسنن الله القدرية في اليهود (4)

المَعْلَم الرابع: القوة المرهبة تحملهم على الالتزام بالشرائع والعهود والمواثيق

معالم قرآنية في الصراع مع اليهود


﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ﴾ [البقرة: 93].


﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف: 171].


﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].


الشخصية اليهودية شخصية متلونة لا تعرف الأخذ الجاد بالأحكام التي تحد من شهواتها وتخالف أهواءها, وتحاول التملص من قيود التشريعات لتطلق لهوى النفس العنان فتفسد في الأرض وتدمّر وتحاول التحايل بأي وسيلة لتعطيل الشرائع وتفريغها من محتواها التربوي الذي يحمل النفس على الاستقامة.

 

كان هذا موقفهم من شرائع التوراة وموقفهم مع نبي الله موسى عليه السلام.

 

فلما جاءهم موسى عليه السلام بألواح التوراة ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [الأعراف: 145].

 

حاولت بنو إسرائيل التخلص من هذه الشرائع واستصعبوا الأمر. قال ابن عباس... أمرهم موسى بالذي أمر الله أن يبلغهم من الوظائف فثقلت عليهم وأبوا أن يقروا بها حتى نتق الله الجبل فوقهم كأنه ظلة قال رفعته الملائكة فوق رؤوسهم[1].


وفي رواية قال موسى هذا كتاب أتقبلونه بما فيه فإن فيه بيان ما أحل لكم وما حرم عليكم وما أمركم وما نهاكم؟ قالوا انشر علينا ما فيها فإن كانت فرائضها وحدودها يسيرة قبلناها: قال: اقبلوها بما فيها قالوا: لا, حتى نعلم ما فيها, كيف حدودها وفرائضها فراجعوه مراراً فأوحى الله إلى الجبل فانقلع فارتفع في السماء حتى إذا كان بين رؤوسهم وبين السماء قال لهم موسى: ألا ترون ما يقول ربي عز وجل لئن لم تقبلوا التوراة بما فيها لأرمينكم بهذا الجبل, فلما نظروا إلى الجبل خر كل رجل ساجداً على حاجبه الأيسر ونظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقاً من أن يسقط عليه.

 

وهي سجدة اليهود إلى اليوم يقولون هذه السجدة التي رفعت بها العقوبة[2].

 

وعندما وجدوا القتيل في حي من أحيائهم وتخاصموا وأرادوا التعرف على قاتله لجأوا إلى موسى عليه السلام ليحكم بينهم فقال موسى: ﴿ .. إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [البقرة: 67 - 71].

 

إن المماطلة والتردد وسوء الأدب تنبعث من أقوالهم, وهم يخاطبون أعظم أنبيائهم الذين يعتقدون برسالته وبالوحي الذي يأتيه من الله, يقولون له ﴿ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ﴾ وهو في منصب الحكم والقضاء والفصل بين الخصومات, لقد ظنوا أنه يستهزئ بهم لما رأوا أن طلبه لا ينسجم مع عقولهم الكليلة التي لا تؤمن بالغيبيات والخوارق, ولم يجدوا مناسبة مادية بين ذبح البقرة والتعرف على القاتل.


وانظر إلى قولهم لموسى عليه السلام: ﴿ الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ﴾ وهل كان ما يقوله قبل ذلك من ذكر الأمر والمواصفات غير الحق؟!.


إنها النفسية اليهودية المتعجرفة, والشخصية الملتوية.

 

ولعله من اللطائف القرآنية الدقيقة أن يأتي الأمر بإعداد القوة لإدخال الرعب والرهبة إلى قلوب أعداء الله في سياق الحديث عن المعاهدات ونقض اليهود لها في كل مرة, فإن المعاهدة ليست سوى حبر على ورق لا أثر لها في الواقع إن لم تكن مدعمة بالقوة التي ترتعد لها فرائص العدو كلما فكّر في نقضها أو إبطال مفعولها.

 

وبعد الأمر بإعداد القوة الرهيبة يأتي الحديث عن السلم, لأن السلم إن لم يكن من موطن القوة والعزة فهو تنازل للعدو وخضوع لشروطه فيكون استسلاماً لا سلماً, يقول تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ * وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنفال: 60 - 61].

 

إنها التوجيهات الربانية لأمة الإسلام ورسم معالم السياسة الشرعية في الحرب والسلم مع أعداء الإنسانية.


وليس للمؤمن خيار تجاهها إنها شريعة الله وهداياته, وفي الالتزام بها السعادة والسيادة. وفي التخلي عنها الخذلان والشقاء والتعاسة.

 

فهل يتدبر المسلمون اليوم أوامر ربهم جل جلاله وعز سلطانه.



[1] انظر ذلك في تفسير ابن جرير الطبري 9/75.

[2] انظر تفسير ابن كثير 2/260.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة