• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الصراع العنصري كان سببا في انهيار آخر خلافة إسلامية

الصراع العنصري كان سببا في انهيار آخر خلافة إسلامية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 28/3/2015 ميلادي - 7/6/1436 هجري

الزيارات: 10521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصراع العنصري كان سبباً في انهيار آخر خلافة إسلامية


تُعدُّ قصة سقوط الدولة العثمانية من القصص الغامضة، التي لا زالت تحتاج إلى الدرس العميق والتمحيص الموضوعي، ونحاول إجمال أبرز عناصر هذه القصة في هذه السطور.

 

في خلال القرن الثامن عشر، كانت أوروبا تكتّل أحقادَها للانقضاض على الخلافة العثمانية، واقتسام أملاك "الرجل المريض" - تركيا - وأطلقت على هذه النزعة اسم: "المسألة الشرقية"، باعتبار تركيا العقبة "الشرقية" الوحيدة التي تشكِّل خطرًا على الصليبية الدولية، وحمايةً حقيقية لبلاد الإسلام المتناثرة.

 

ولم يكَدْ ينتهي هذا القرن حتى كانت القوى الصليبية الكبرى في ذلك الوقت "بريطانيا وفرنسا وروسيا" تحاول الوصول إلى صيغة ملائمة للانقضاض واقتسام الغنائم، لا سيما وقد اكتشفوا ضعف الجانب التركي في معركة "سان جوتار"، وعلى أبواب "فيينا" عمومًا، عندما ظهر تخلُّف العسكرية العثمانية.

 

وفي سنة 1798م كان صبي الثورة الفرنسية التي وقف اليهود وراء مبادئها "نابليون بونابرت" يزحف على مصرَ ليلقنها بمدافعه وخيوله، وتحويله الأزهرَ الشريف إلى إسطبل لخيوله، وتدميره القرى والمدن على امتداد الطريق بين القاهرة والإسكندرية، يلقنها - بهذه الوسائل وبغيرها من الوسائل الهمجية الأوروبية؛ كالخمور، والتحلل الخُلُقي، وإغراء الخادمات المصريات - يلقن مصر والعالم الإسلامي أول دروس القومية، والمدنية، والمبادئ الثلاثة الماسونية المزيفة التي رفعتها الثورةُ الفرنسية!

 

ولم يكد يمضي على ذلك الحادث أكثر من ست سنوات حتى كانت بريطانيا تحاول غزو العالم العربي، مستهلةً وجودها فيه بغزو مصر سنة 1807 فيما يسمى بحملة "فريزر"، وبين هذه السنوات، وبالتحديد في سنة 1803 نجح عميلٌ فرنسي في أن يصل إلى الحُكْم، ويعلن أكبر محاولة للانفصال عن الدولة العثمانية، وكان هذا العميل الفرنسي "محمد علي باشا" صدًى باهتًا رديئًا للغزو النابليوني لمصر، وكما أهان نابليون بونابرت الأزهر - بدل إيقاظه لو كان قائد ثورة - كذلك أهان محمد علي الأزهر وعلماءَه، وعلى الرغم من أن "محمد علي" كان مجرد "عبد" مملوك لا ينتمي إلى الدم العربي، فإنه رفع راية القومية باعتبارها السلاحَ البرَّاق، الذي يمكن به ضرب الوحدة الإسلامية والشعور بالمصير الإسلامي الواحد، ثم يتبع ذلك وضع العرب على انفراد - كما حدث فعلاً - ولعل بعث "محمد علي" (غير العربي) للفتنة القومية لضرب الخلافة العثمانية - لمصلحة فرنسا - أكبرُ دليلٍ على حقيقة جذور هذه اللعبة التي اخترعها تطور الفكر الأوروبي في عصر النهضة؛ لكي يقضيَ على الشعوب ذات الوحدة الأيديولوجية؛ كي تنفرد أوروبا بالتقدم وحدها، بينما تضيع الدول والأيديولوجيات الأخرى في زحمة الانشقاقات القومية والجنسية، وهذا ما حدث!

 

وبعد أن كانت دولة الخلافة المسكينة تقف على تخوم القرن التاسع عشر تحاول أن تُفِيقَ من سَكْرة لقائها المفاجئ لمنتجات الحضارة الصناعية، وتحاول أن تبحثَ عن حل حضاري مضاد - وجدت دولة الخلافة نفسَها مُتْخمةً بالمشاكل العنصرية التي أثارها عملاء الغرب، هؤلاء العملاء الذين أنهكوا قُواها، وحاولوا أن يفرضوا عليها الدواء الأوروبي لعلاج أمراضها دون تبصُّر بحقيقة أمراضها، وبحقيقة اختلاف بنائها المادي والمعنوي، ودون وعي بالعلاج الحضاري الناجح.

 

وامتدادًا للخروج الشاذ الذي أعلنه المملوك الآبق "محمد علي"، ظهرت محاولاتٌ أخرى للخروج قام بها "بشير الشهابي" في لبنان، وحركات في المغرب العربي، بل وحركات داخل تركيا نفسها ترفع راية القومية الطورانية.

 

هذا، فضلاً عن حركات الخروج التي سبقت حركة "محمد علي" تحت تأثير دوافع انفصالية مختلفة؛ كحركة علي بك الكبير سنة 1773م في مصر، وحركة الشيخ ظاهر العمر سنة 1775م في فلسطين، وفخر الدين المعني في لبنان قبل سنة 1635م.

 

وهكذا، كانت الدولة العثمانية تعاني من الداخل أشد المعاناة، وتُواجَه من الخارج بتحديات صليبية غربية؛ ففَقدت على الطريق - بالتالي - أملاكَها في أوروبا: "هنغاريا، وبلغراد، وألبانيا، واليونان، ورومانيا، وصربيا، وبلغاريا".

 

وأكبر الظن أن بعض أتباع "لورانس" في ذلك الوقت قد فرحوا لسقوط هذه البلاد من يد الإمبراطورية الإسلامية الكبرى.

 

فهذا هو الهدف الحقيقي الذي ساقهم إليه أسيادُهم من الصليبيين والماسون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة