• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

حتى في التآمر على قتل عمر رضي الله عنه تعاملنا بإنسانية!

حتى في التآمر على قتل عمر رضي الله عنه تعاملنا بإنسانية!
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 28/2/2015 ميلادي - 9/5/1436 هجري

الزيارات: 20138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حتى في التآمر على قتل عمر - رضي الله عنه - تعاملنا بإنسانية!


تكاد الدراسات التاريخية الحديثة تتَّفِق على أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قُتِل نتيجةَ مؤامرة ذات تدبير محكَم، فليس (فيروز أبو لؤلؤة المجوسي) إلا الأداةَ المنفِّذة، بينما كان (الهرمزان) الذي كان حاكمًا فارسيًّا على الأهواز، و(جُفَينة) أحد نصارى الأنبار هما العقلين المدبِّرين والمخططينِ، ويروى أن عبدالرحمن بن عوف حين رأى السكين التي قُتِل بها عمر قال: "رأيتُ هذه أمسِ مع الهرمزان وجُفَينة النصراني، فسألتُهما ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا: نقطع بها اللحم؛ فإنا لا نمس اللحم"، كما روى عبدالرحمن بن أبي بكر أنه رأى أبا لؤلؤة والهرمزان وجُفَينة قبل مقتلِ عمر يتحدَّثون خفية، فلما فاجأهم، قاموا وقوفًا، فسقط منهم خَنجر له رأسان نصابه في وسطه، وكان هذا الخنجر هو الذي حمله أبو لؤلؤة لقتل عمر، وقَتَل نفسَه عندما أُحِيط به؛ (كما يقول السيوطي في: تاريخ الخلفاء).

 

والإنسان يسأل نفسه:

ماذا فعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حتى يتآمَر عليه هؤلاء الثلاثة ومَن وراءهم، وهو معروف بالصرامة والعدل؟

 

السؤال الثاني الذي يجول بالخاطر أيضًا:

ما هي ردود الأفعال المعروفة في مثل هذه الأفعال؟!


وحسْبنا أن نشير هنا إلى أن الجندي السيخي الذي قتل "إنديرا غاندي" الهندوسية تسبَّب في قتل أربعة آلاف من طائفته في ليلة واحدة؛ نتيجةَ الغضب الهندوسي العارم في الهند!

 

لكن ما حدث في قتل عمر - رضي الله عنه - أن عمر بن الخطاب قال: "إذا عشتُ فالأمر لي، وإذا متُّ فالقصاص، رجل برجل"!

 

لكن ابنه عُبَيدالله بن عمر عندما بلغه الخبر وعَرَف بالمؤامرة، خرج ثائرًا بسيفه، فقتل رأس المؤامرة (الهرمزان)، ثم قتل جُفَينة الضلع الثاني في المؤامرة، وغلبه الانفعال فقتل ابنةً لقاتل أبيه أبي لؤلؤة المجوسي، لكن الصحابة قاموا باعتقالِه، بل وظهرتْ آراء تطالب بالقصاص؛ لأنه حكم ونفَّذ القتل على المتآمرين دون محاكمتهم، فلما تولَّى عثمان بن عفان - رضي الله عنه - الخلافة؛ رأى أن تدفع الدِّيَة للمقتولين المتآمرين، ويوقف بالتالي نزيف الدم والثأر، وتنتهي الفتنة.

 

هذا هو عدل الإسلام، وهذا هو قصاصه وحَقْنه للدماء، ولا سيما بعد أن فكَّر بعض المسلمين في قتل سبايا المجوس الموجودين بالمدينة؛ انتقامًا من أبي لؤلؤة الخائن المجوسي! فكان تصرف عثمان ذي النورين عدلاً ورحمة، وتعبيرًا عن موقفٍ من أعظم المواقف في أصالة إنسانيات الإسلام.. دين العدل والحق والإنسانية!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة