• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

موقف المسلمين من اليهود في ظل الحضارة الإسلامية

موقف المسلمين من اليهود في ظل الحضارة الإسلامية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 27/12/2014 ميلادي - 5/3/1436 هجري

الزيارات: 14776

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موقف المسلمين من اليهود

في ظل الحضارة الإسلامية


عندما دخل الإسلام إلى إسبانيا سنة (93 هـ)، كان اليهود محكومًا عليهم بالطَّرد منها، ومصادرة أموالهم، وفرض التعميد التنصيري على أبنائهم إذا وصلوا إلى سن السابعة؛ فكان الإسلام طوقَ نجاةٍ لهم من هذا المصير التعيس؛ ولهذا رحَّبوا بالمسلمين، وبالتالي مكَّنهم المسلمون من المناصب ومن الحياة الكريمة، وعاشوا على امتدادِ الوجود الإسلامي في الأندلس - (93 - 897 هـ)؛ أي: ثمانية قرون - أعزَّاء أثرياء.

 

ووصل بعضُهم إلى درجة الوزارة، وقد تجرَّأ الوزير اليهودي ابن النغريلة، فكتب - وهو وزير للمسلمين - كتابًا يهاجم فيه الإسلام، وردَّ عليه أبو محمد بن حزم (ت 456 هـ) بكتابه المشهور المعنون باسم: "الرد على ابن النغريلة".

 

وبما أن المسلمين كانوا أقوياءَ؛ عاش اليهود يَنعمُون بهذا التسامح الإسلامي، الذي شَهِد به المؤرخون المنصفون، فلما بدأ المسلمون يضعفون بعد هزيمةِ دولة الموحِّدين، في موقعة العقاب سنة (609هـ)، بدأ اليهود - كعادتِهم - يتنكَّرون للمسلمين، ويغدرون بهم، ويضعون أيديَهم في يد القوى النصرانية الزاحفة، ولم يتركوا وسيلة لمجاملة النصارى على حساب المسلمين إلا استخدموها؛ فلقد دلُّوهم على عورات المسلمين، وساعدوهم على الاستيلاء على المدن الأندلسية، وتظاهروا بالترحيب بهم؛ تخلُّصًا من المسلمين.

 

كان هذا هو موقفَ المسلمين في الأندلس، وكان هذا هو موقفَ اليهود منهم؛ لقد قُوبِل التسامح والعدل، بالخيانة والغدر!

 

وعندما دار الزمان، وبدأ النصارى يستشعرون الاستغناءَ عن خدمات اليهود، ويشعرون بأن مستقبل إسبانيا يحتِّم إبعادهم، بدؤوا يعاملون اليهود معاملتَهم الطبيعية السابقة التي استمرَّت خمسة عشر قرنًا قبل ذلك، لقد أبعدوهم، وصادروا أموالهم، وأرغموهم على التظاهر بالنصرانية، وكان لهم نصيبٌ كبير في محاكم التفتيش التي أحرقت المسلمين، وطردتْهم وصادرت أموالهم، وكان هذا درسًا من الله لكُلِّ الغادرين!

 

ومن العجيب أن نحوًا من مائة وخمسين ألفًا من اليهود طُرِدوا من إسبانيا وأوروبا في هذه الظروف، ومع ذلك كان العالَم الإسلامي يستقبلهم ويُفسِح لهم مكانًا بين جنباته، كأنهم لم يفعلوا شيئًا، وكان هذا موقفًا إضافيًّا يدلُّ على طبيعة حضارة الإسلام، وطبيعة دين المسلمين!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة