• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الأحادية تهمة أم مدحة؟!

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 25/1/1434 هجري

الزيارات: 7786

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأحادية تهمة أم مدحة؟!


الأُحادية مصطلح جديد بدأ يتداول بين المفكرين والمثقَّفين، وهم بين واعٍ لهذا المعنى وبين مردِّد لا يعرف ما يقول، فهو يَهرِف بما لا يعرف.

 

ومعنى الأحادية - التي أصبحت عارًا في عُرف الكثيرين، حتى وإن كان لها مستند قوي من الشارع الحكيم - معناها:

هو أن يرى الحق واحدًا لا يتعدد، وأن يرى الحق معه، وأن ما سواه باطل - على تفاوُت في درجات الباطل - وأنا أتعجَّب أشد العجب حينما يَعتبر هذا المعنى عيبًا بالإطلاق، دون التفريق بين مَن يَملِك أدلة وبراهين على صِدق دعواه، وبين من لا يملك، بين مَن ينقل كلامًا مستندًا على نصوص شرعية محكمة راسخة في الوضوح، وبين من ينقل كلامًا مستندًا على نقولات بشرية مصدرها أهواؤهم وعقولهم، وبداية أقول: إنه لا يوجد فوق المعمورة من يقول كلامًا ويُنافح عنه، ثم لا يعتقد صحة دعواه ورأيه أيًّا كان مصدرها، عدا ما خرج من هوًى مُتبع، أو كذبٍ يعرفه صاحبه، ويؤيد هذا ما نُقِل عن الشافعي - رحمه الله - إذ يقول: "كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب"، وهي مقولة تحتاج للتأمل والوقوف عندها، ولعل الله يُيسر ذلك.

 

وإنني هنا أؤكد أن الأحادية - بالمعنى السابق - ليست عيبًا من كل وجه، وإنما هي كسائر الدعاوى - إن لم تقم عليها البيِّنات فأصحابها أدعياء - أما أن ننظر إلى كل مَن اعتزَّ بدينه ومنهجه ومعتقده وأثنى عليه، أنه أُحادي النظرة، دون أن ننظر إلى ما يستند عليه من نصوص شرعية ثابتة، ومن شهادة أهل العلم والفضل المعروفين له، ويُصبح المسكين منا في شكٍّ من دينه، وأنه على حق - إن كان مسلمًا - وأن غيره على باطل - إن كان غير مسلم - خوفًا من أن يُصنف بالأحادية، وهل اليهود والنصارى كفار أو مسلمون؟!! وما مصيرهم يوم القيامة إن لم يُسلموا؟! إلى غيرها من المُسلَّمات.

 

أقول:

هنا تكمُن المصيبة التي قد تُخرجه من دائرة الإسلام - عياذًا بالله - لأنها مناقضة صريحة لكثير من الآيات والأحاديث التي تُبين ضلال اليهود والنصارى وكفرهم، وتُبين أنه لا دين صحيحًا إلا الإسلام؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وكما قال رسولنا الكريم الرحيم - صلى الله عليه وسلم - كما روى مسلم في صحيحه -: (والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة - يهودي أو نصراني - ثم لا يؤمن بي، إلا دخل النار)، فهل نقول بعد هذا بأن الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أُحاديان، بسبب تلك النصوص المتواترة كثرةً مِن مثل ما سبَق؟!

 

فلنعِ أيها الأحباب ما يقال، ولا نردِّد بكل سخافة وسَذاجة ما نسمع و"كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّث بكل ما سمِع"، ألا فلنَحفظ عقولنا من تحكُّم أهوائنا بها، ألا فلنحمِ عقولنا من تسلُّط الآخرين عليها، ألا فلنَبنِ عقولنا باتِّباع شرْع ربنا: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة