• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

أخلاقنا الحضارية فوق المصالح والأهواء

أخلاقنا الحضارية فوق المصالح والأهواء
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 23/4/2013 ميلادي - 12/6/1434 هجري

الزيارات: 9937

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أخلاقنا الحضارية فوق المصالح والأهواء


في البَدْء كانت الروح، فالإنسان نفخة من روح الله، وبغير الروح يُصبِح الإنسان مادة، أو عقلاً مجردًا من معانيه الإنسانية والروحية والأخلاقية في هذا العالم.

 

فليس بالمادة أو العقل وحدهما تُصنَع الحضاراتُ الصحيحة المتوازنة، الملائمة لكل قُوى الإنسان وطاقاته!

 

ويشير العلامة (عبدالرحمن بن خلدون - ت 808هـ) إلى أن رُقِيَّ الأمم لا يتحقَّق بتوافر القوة المادية، أو رقي العقل (العلمي أو العملي) فحسب؛ بل الأهم من هذين الأمرين الضروريين (وجود فكرة أخلاقية)، تكون صمام أمان للمجتمع.

 

ويوضِّح الفيلسوف (غوستاف لوبون) قيمةَ (المعيار الأخلاقي)، فيقول: "إن الانقلاب يحدث في حياة الأمم بالأخلاق وحدَها، وعلى الأخلاق يؤسَّس مستقبل الأمة وحياتها الحاضرة، وحظُّ العقل والقلب في بناء الأمة أو سقوطها قليلٌ جدًّا، وعندما تذوي أخلاق الأمة، تموت مع وجود العقل والقلب، اللذين ربما يكونان متقدمينِ في نواحٍ عملية كثيرة، فعلى (الأخلاق) وحدها يقوم نظام الجماعة الإنسانية، وهي - أي: الأخلاق - أساس الدين"[1].

 

وقد ساق (د/ لوبون) عددًا من الأمثلة لبيان تأثير الأخلاق في قيام الدولة وسقوطها، على رأسها حالُ الأمة الرومانية التي سقطتْ، وهي أقوى من أسلافها من الناحية العقلية، إلا أنها كانتْ قد ضعفتْ من النواحي الأخلاقية.

 

وقد نسي (لوبون) أن يقدِّم (النموذج الإسلامي) الذي قضى على الروم وفارس، ولم يكن له من سلاح في النصر إلا إيمانه ورسالته الأخلاقية، مع قلة العدد والعُدَّة!

 

أما حالته العقلية (أي: التقدم المادي والغنى)، فلم يكن يصل إلى مستوى الفرس والروم بالتأكيد، بل أقل منهم بكثير!

 

ويوضِّح لنا أحد علماء الهند الأفاضل، وهو الأستاذ: محمد تقي الأميني (الأستاذ السابق بجامعة عليكرة) الفرق بين الأخلاق التي يقصدها (غوستاف لوبون) وبين الأخلاق الإسلامية؛ فالأخلاق القرآنية التي يريد الإسلام إحداثها في الأمَّة لا ينحصر أثرُها في نطاق تلك الأمة، بل هي أخلاق تعود فوائدها، وتمتد آثارها إلى الإنسانية العامة؛ محقِّقة العدل والرحمة الشاملة لكل الناس، فالعدل فيها مطلق، والكرامة الإنسانية مطلقة، والرحمة كذلك موجهة لكل العالمين!



[1] انظر: كتاب السنن النفسية لتطور الأمم - ترجمة عادل زعيتر بتصرف - فصل: الأخلاق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة