• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الإسلام دين المساواة الإنساني

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 26/1/1434 هجري

الزيارات: 12227

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام دين المساواة الإنساني

 

تُثبت الطريقة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه يخاطبون بها ملوك الشعوب غير المسلمة ورؤساءها،‏ أنهم كانوا يعاملونهم على قاعدة المساواة الإنسانية،‏ لا فرق بين عربي وعجمي،‏ ومسلم وغير مسلم،‏ ومواطن وغير مواطن في الاعتراف بإنسانية الإنسان‏.‏

 

يؤيد هذا سعي الرسول - صلى الله عليه وسلم - لكي يُقيم سفارات بعد إقامة المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة مباشرة، مع كثيرٍ من البلاد والقبائل المجاورة‏، وكان من أهدافها العامة بعْث الروح الإنسانية والتواصل الإنساني،‏ كما كان من أهدافها الخاصة عقْد هُدنة، أو صُلح،‏ أو المفاوضة لتبادُل الأسرى،‏ وكل هذا يصب في مجال تحقيق إنسانية الإنسان‏.‏

 

وكان عدد من هذه البعثات يهدف أيضًا إلى دعوة الأجنبي إلى التعرف الموضوعي على الإسلام، عن طريق التقديم السلمي له،‏؛ ليَتبين الرشد من الغي،‏ ومن شاء - بعد ذلك - أن يكفُر أو يؤمن، فهو حرٌّ في اختياره‏!!‏

 

ويُبين التاريخ أن السلطات المسلمة كانت مرتبطة بعددٍ من الواجبات الشرعية السلمية في تنظيم علاقاتها الخارجية،‏ دون أن تنسى مع ذلك مهمة نشْر الإسلام في العالم بالطرق الحوارية والثقافية العقلية الكريمة‏.

 

ولم يحدث قط أن استعلى المسلمون على العالم أو غمَطوه إنسانيَّته أو حقوقه،‏ أو فرَضوا عليه القهر الفكري أو الديني، أو اعتبروه برابرة‏، بل اندمجوا فيه وتعايَشوا معه،‏ وتساوَوا معه في صفوف الصلاة، وفي جوع الصيام، وفي مشاق الطواف إذا اعتنَق الإسلام‏.‏

 

أما إذا لم يَعتنق الإسلام، فهو حرٌّ،‏ وهو إنسان،‏ وهو مسؤول عن اختياره، وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم‏، والغدر بحقوقه خيانة لذمة رسول الله، فضلاً عن أنها خيانة وطنية،‏ وتَفرقة عنصرية يرفضها الإسلام‏.‏

 

وكل ذلك مرفوض إسلاميًّا‏!!‏

 

فإذا جئنا للموقف المقابل‏ - موقف الحضارة الأورأمريكية منا‏ - وجَدنا الأمر على العكس من ذلك‏، فالغرب لم يقبل منْح الإمبراطورية العثمانية‏ (حق الناس‏)‏ إلا في منتصف القرن التاسع عشر، مع إضافة بعض التحفُّظات بسبب إنسانيَّتها البربرية ‏(كما يقول بوازار‏)، وما زال العالم الآن يقسَّم من الكبار إلى عالم أول،‏ وثانٍ،‏ وعالم ثالث،‏ وما زال هناك من يقول: إن الجنس الأبيض أفضل من الجنس الأسود، أو الأصفر،‏ وما زال هناك من يسمِّي المسلمين همجًا وبرابرة،‏ ويعطي نفسه وحده صفة الحضارة وحق السيادة،‏ وفرْض القَولبة المسماة بالعَولمة لصالح قِيَم معينة، وطريقة معينة في الحياة‏!!‏

 

بينما كان الإسلام يعتمد المساواة الإنسانية،‏ ويسعى للتفاعل والتكامل مع العالم،‏ وما زال أهله وسيبقون أبعدَ الناس عن أي استعلاء عنصري‏؛ لأنه فتنة مُنتنة،‏ وجاهلية عَفِنة‏، فالناس من آدمَ،‏ وآدمُ من تراب،‏ وهم سواسية كأسنان المشط‏.‏

 

هذا هو الإسلام‏، دين المساواة الإنسانية‏، وهذا هو ماضي أعدائنا وحاضرهم العنصري الاستعلائي المدمر‏.‏





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة