• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / ردود وتعقيبات


علامة باركود

عرض مجلة (شارلي إبدو) للسيرة النبوية برسوم الكاريكاتير المسيئة

عرض مجلة (شارلي إبدو) للسيرة النبوية برسوم الكاريكاتير المسيئة
الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 6/1/2013 ميلادي - 23/2/1434 هجري

الزيارات: 13654

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض مجلة (شارلي إبدو) للسيرة النبوية

برسوم الكاريكاتير تضمن إساءات وأخطاء موضوعية واستفزازاً غير مبرر

 


الحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

أما بعد:

بالإشارةِ إلى قيام المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة (شارلي إبدو) الأربعاءَ الماضي، بنشر ملف خاص حول سيرةِ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كقصةٍ مصورة بالرسوم الكاريكاتورية ضمن كتيب ملحق بالمجلة في 62 صفحة مليئةٍ بالصور المشوهة والمسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وللملائكة الكرام، إضافة لصفحتين ضمن العدد، وبعد الاطلاع على المحتوى والصور فلا يشك المسلم أن الإساءة من هذه المجلة تتكرر مرة أخرى، ولكنها هذه المرة بأسلوبٍ ملتوٍ وماكر، حيث زعمت المجلة أنها استندت لمراجع إسلامية، إضافة للسيرة التي كتبها المستشرق ماكسيم رودنسون Maxim Rodinson.

 

وبالنظر لاستيعابنا للمراجع المذكورة، فإن المجلةَ مارَسَت تضليلاً ساذجاً باجتزاء معلومات تم توظيفها للسخرية من خلال الرسوم البشعة، فهذا الملف يتضمن مغالطاتٍ وأخطاءَ لا تمُتُّ للسيرة النبوية بصلة، إضافة إلى المجازفة بتجسيد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام بالصور، وكانت صوراً قبيحة يفتقدُ مَن رَسَمَها لأدنى درجات الذوق، ونجد أن المجلة ستكون مخطئة لو رمزت بها لأي فرد من أبناء الشعب الفرنسي أو لأي إنسان من عالمنا. فكيف بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان في أعلى درجات الكمال الإنساني في خِلقته وفي أخلاقه، وفي جمال وجهه وصورته الظاهرة الطاهرة.

 

وهذه الخطوة من (شارلي إبدو) لا بد من إخضاعها لحكم الشريعة ولقوانين وأخلاقيات الصحافة ومواثيق الإعلام الدولية، حيث إن فتوى علماء المسلمين والمجامع العلمية الفقهية ودُور الإفتاء في العالم الإسلامي أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء في الصور ولا الأفلام، لأن الأنبياء عليهم السلام لهم مكانتهم التي كرَّمهم الله بها، وهم مصدر الأخلاق والقيم السامية في المجتمعات الإنسانية، كما أنهم المصدر في بيان عبادة الله وتوحيده كما قال الله في القرآن الكريم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [سورة الأنبياء: 25] ، وإذا تساهل الناس في تصويرهم بالصور الكرتونية والرسوم الكاريكاتورية فإنهم بهذا يقللون من شأنهم، ونفقد المصدر الأساس للأخلاق والقيم التي تتعطش لها المجتمعات الإنسانية اليوم.

 

ولا يخفى أن القوانين والمواثيق الصحافية والإعلامية وأخلاقياتها تمنع استفزاز الآخرين من منطلقات دينية أو عرقية، وهذا ما لا تلتزمه الصحيفة المذكورة وللأسف الشديد، مستغلة مفاهيم الحرية بشكل مسيء.

 

والمسلمون جميعاً يُعظِّمون جميع الرسل عليهم السلام، ولا يرتضون أن ينالهم أي شيء يقلل من مكانتهم، وبخاصة خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام الذي تكرر من مجلة (شارلي إبدو) استفزاز مشاعر المسلمين بنشر ما يسيء إليهم في نبيهم.

 

وأدعو المسلمين إلى التعامل الحكيم مع إساءة هذه المجلة وغيرها، فقد بات من المعروف أنها كلما تدنَّت مبيعاتها لجأت لاستفزاز المسلمين بالسخرية من رسولهم الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذا ما صرَّحَ به (باسكال بونيفاس) مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والإستراتيجية "إيريس" وقال: إنه ليس من الشجاعة استفزاز مشاعر المسلمين لوقف تدني معدلات توزيع المجلة رغم احترام الجميع لحرية التعبير والصحافة.

 

وإذا كانت مجلة (شارلي إبدو) صادقة في رغبتها نشر قصة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فإنَّ الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وهي هيئة مرجعية في هذا الجانب ومقرها في رحاب المكان الذي عاش فيه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ترحب أن تقدم وبدون مقابل لمجلة (شارلي إبدو) محتوى موثوقاً عن السيرةِ النبوية، مُدعَّماً بأطلس وبالصور المكانية دون تجسيد للشخصيات، لنشره على صفحاتها، بحيث يسهم هذا المحتوى في نشر السلام في العالم ويزيل المشاعر العدوانية، وقد وصف الله رسوله محمداً عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم فقال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [سورة الأنبياء: 107]. وأن تستفيد من موقع هيئة التعريف بالرسول بلغاته المتعددة:

www.mercyprphet.org

 

ولا يخفى أن العالمَ اليوم يشهَدُ اضطرابات عديدة، أُريقت فيها الدماء وأُزهقت الأرواح، بغياً وعدواناً، بما يجعلنا أحوج ما نكون لنشر أسباب السِّلم والعدل، وخاصةً احترام الشرائع السماوية واحترام الأنبياء والمرسلين. وهو القرار الذي تبنَّته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والذي يدعو إلى محاربة تشويه الأديان، لاسيما الإسلام، الذي زادت وتيرة تشويهه في الأعوام الأخيرة وللأسف الشديد.

 

وأُذكِّر بالدعوة الكريمة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأن تجتَمِع أمم الأرض على منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأمم المتحدة.

 

وأسأل الله أن يوفق الجميع للهدى وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رسولي قدوتي
shooshoo - oman 22-02-2013 11:02 AM

سيندمون على فعلتهم لا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ياحبيبي يا محمد ياشفيع المسلمين يوم القيامة سيتمنون لو يرجع بهم الزمن ليبكون دما على فعلتهم - حسبي الله ونعم الوكيل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة