• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ محمد بن صالح الشاوي / مختارات شعرية


علامة باركود

حكم مختارات من عيون الشعر والأدب (1)

حكم مختارات من عيون الشعر والأدب (1)
الشيخ محمد بن صالح الشاوي


تاريخ الإضافة: 14/6/2012 ميلادي - 24/7/1433 هجري

الزيارات: 29921

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكمٌ مُختاراتٌ

من عيونِ الشِّعرِ والأدبِ

(1)

 

قال الشاعر:

وأفضلُ الخلق على الإطلاقِ
نبينا فمِلْ عن الشقاقِ


كان الشيخ محمد بن سبيل يستشهد بهذا البيت في درسه في الحرم المكي، ولم ينسبه.

 

وللفائدة فقد قرأت لأحدهم الأبيات التالية:

فاشكر فضائل صنع الله إذ جُعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
الناسُ بالناس ما دام الحياءُ بهم
والسعد لا شكَّ تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ
تُقضَى على يده للناس حاجات



ومعلوم أن أفضل الناس والخلق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وليس في هذا خلاف، كما قال الشيخ محمد بن سبيل في البيت الذي استشهد به:

وأفضلُ الخلق على الإطلاق
نبينا فمِلْ عن الشقاقِ



ولا شك أن قضاء حاجات الناس من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها الإنسان أجرًا عظيمًا، خاصَّة إذا احتسب وأحسن وصبر على أذاهم، ولكن هذا الذي يقضي حاجات الناس لا يمكن أن يكون أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وقال الشاعر:

والقولَةُ المشهورةُ الصريحةُ
جوازه لكاملِ القريحة


هذا البيت استشهد به الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عند كلامه على حكم تعلم المنطق، ولم ينسبه، ومما قال الشيخ: لقد اختلف العلماء في جواز تعلم المنطق، والصحيح جوازه للإنسان الذي درس التوحيد وعقيدته راسخة.

 

ولا شك أن تعلم المنطق لا يجوز تعلمه إلا لمن كان متمكنًا في اللغة والعلم الشرعي والعقيدة؛ لأن فيه شبهات تخفى على الجاهل أو قليل التعلم.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: علم المنطق: لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد منه البليد.

 

وقال ابن القيم رحمه الله:

ثَقُلَ الْكِتَابُ عَلَيْهِمُو لَمَّا رَأَوْا
تَقْيِيدَهُ بِأَوَامِرٍ وَنَوَاهِي

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وحفيده شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله تعليقًا على هذا البيت لابن قيم الجوزيه:

 

ومن المعلوم أنه لا يَقْبَلُ الحق إلَّا مَنْ طَلَبَهُ ورغب فيه، أما أهل البدع فقد أشربت قلوبهم حبّ بدعهم، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق، وأقفلوا عقولهم عن التفكير في غيره.

 

وقال الناظم:

علمٌ كتابةُ مولانا مشيئتُه
وخلقُه وهو إيجادٌ وتكوينُ


هذه أركان الإيمان بالقدر، وهي:

1- العلم.

2- الكتابة.

3- المشيئة.

4- الخلق.

 

وقال الشاعر:

إذَا شَاءَ رَبِّي الْكُفْرَ مِنِّي مَشِيئَةً
فَهَلْ أَنَا عَاصٍ فِي اتِّبَاعِ المَشِيئَةِ

 

هذا البيت جاء في قصيدة نظمها أحد العلماء الذميين معترضًا على القدر، قال في مطلعها:

أَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ ذِمِّيُّ دِينِكُمْ
تَحَيَّرَ دُلُّوهُ بِأَوْضَحِ حُجَّةِ
إذَا مَا قَضَى رَبِّي بِكُفْرِي بِزَعْمِكُمْ
وَلَمْ يَرْضَهُ مِنِّي فَمَا وَجْهُ حِيلَتِي
دَعَانِي وَسَدَّ الْبَابَ عَنِّي، فَهَلْ إلَى
دُخُولِي سَبِيلٌ بَيِّنُوا لِي قَضِيَّتِي
قَضَى بِضَلَالِي ثُمَّ قَالَ ارْضَ بالقضا
فَمَا أَنَا رَاضٍ بِاَلَّذِي فِيهِ شِقْوَتِي
فَإِنْ كُنْتُ بِالْمَقْضِيِّ يَا قَوْمُ رَاضِيَا
فَرَبِّي لَا يَرْضَى بِشُؤْمِ بَلِيَّتِي

إلى آخر ما قال في قصيدته.


فأجابه شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية بقصيدة مرتجلًا فقال:

سُؤَالُكَ يَا هَذَا سُؤَالُ مُعَانِدٍ
مُخَاصِمِ رَبِّ الْعَرْشِ بَارِي الْبَرِيَّةِ
فَهَذَا سُؤَالٌ خَاصَمَ الْمَلَأَ الْعُلَا
قَدِيمًا بِهِ إبْلِيسُ أَصْلُ الْبَلِيَّةِ
وَمَنْ يَكُ خَصْمًا لِلْمُهَيْمِنِ يَرْجِعَنْ
عَلَى أُمِّ رَأْسٍ هَاوِيًا فِي الْحَفِيرَةِ
وَيُدْعَى خُصُومُ اللَّهِ يَوْمَ مُعَادِهِمْ
إلَى النَّارِ طَرًّا مَعْشَرَ الْقَدَرِيَّةِ
سَوَاءٌ نَفَوْهُ، أَوْ سَعَوْا لِيُخَاصِمُوا
بِهِ اللَّهَ أَوْ مَارَوْا بِهِ لِلشَّرِيعَةِ


قول الذمي: (قضي بضلالي ثم قال: ارض بالقضا): هذا هو القضاء الجزائي المبني على الضلال الاختياري، لأن الله جعل العبد مختارًا، كما قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف:٢٩]، فمن اختار الهداية زاده الله هدى، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد:١٧]، ومن اختار الغواية والضلال أضله الله، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف:٥].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة