• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أحمد البراء الأميري / شعر


علامة باركود

رسالة من غزة ( قصيدة )

د. أحمد البراء الأميري


تاريخ الإضافة: 10/9/2014 ميلادي - 15/11/1435 هجري

الزيارات: 11753

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة من غزة


ضمَّدتُ بالصبرِ الجميلِ جراحي   وأضأتُ في ليل الأسى مِصباحي

وتخِذتُ من حُمْرِ الشجونِ مشاعلاً   تكسو ظلامَ الحزنِ بالأفراحِ

أنا غزَّةُ الفتـحِ المبينِ، تفاؤلي   يَسـمو على الأنَّـاتِ والأتراحِ

ويظـلُّ وعـدُ اللهِ يحـدوني إلى   يومٍ عزيزٍ مشـرقٍ بفـلاحِ

ما هالَـني بطـشُ العدوِّ وبأسهُ   والقصفُ في الإمساءِ والإصباحِ

لكنَّ غـدر الأقـربينَ وظلمَهمْ   وخيـانةَ الجـيران والنُّصاحِ

أدمَتْ فؤادي ثم غلَّت ساعِدي    نسَلتْ بجنحِ الليلِ ريشَ جَناحي

◘◘◘◘

عَشرٌ عجافٌ في الحصارِ قضَيتها   وحدي أَغَصُّ بجوعيَ المِلحاحِ

من تحتِ خطِّ الفقر دوَّت صرخَتي    فأصمَّ قومي أُذنَهُم لصياحي!

الخوفُ والداءُ المُلِحُّ وشهقةٌ   مكلومةٌ خُنـقت بـرَجع نُواحِ

ألمٌ يطلّ من العيون توسّلاً   تحكي العيون بدمعها السّـحاحِ

لما رأى الأحرارُ نزفَ جراحهمْ   هَبُّوا لنجدَتهم على الألواحِ[1]

وتقاطرَت سفنُ الإغاثةِ نخوةً   تفدي الضحايا العُزْلَ بالأرواحِ

لكنَّ إسرائيل جُنَّ جنونُها   ويهودَ قومـي سانَدوا سَفَّاحي

صدُّوا السفائنَ، أغرقوا أَحمالَها   أَودَوا بطـاقمها وبالملاَّحِ

أنا غزةُ الأحرارِ ملُّوا قيدَهم   ومضَوا على درب الجهادِ الضاحي[2]

آمنـتُ أن النـصرَ يؤتاهُ الذي   بـاعَ الحـياة لربهِ الفتَّاحِ

لن تَفتح البـابَ المغـلَّقَ قوتي   عونُ الإلهِ على العِدى مِفتاحي

كم باسلٍ خضبَ الثرى بدمائهِ   هذا الشـذا من عطرهِا الفوَّاحِ

قسَّامُها، ياسينُها، رَنْتيسُها   صِدْقُ العزيمةِ قبـل كـلِّ سلاحِ

في سورة الأنفالِ دُستوري[3] الذي   أقْفُو هُداهُ على دروبِ كفاحي

وبسورةِ الإسراءِ وعدي[4] المُرتجى   يُـزجي بشـائرَهُ أذانُ صباحي

لا يُسْـلِمُ المجـدُ الأثيلُ[5] زمامَهُ   إلا لعاشقِ وهْـجهِ اللَّفـاحِ

تاجُ الجـهادِ جِراحةٌ وشهادةٌ   فاغنَـمْ نصيبَكَ من أذًى وجراحِ[6]

 


[1] الألواح: المقصود: السفينة. (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) سورة القمر: 13.

[2] الضاحي: ضحا الطريق: بدا وظهر.

[3] الدستور: الآية 7.

[4] الوعد: الآيات 4 و 5 و 6.

[5] الأثيل: الأصيل.

[6] بعض هذا البيت مستفاد من الشاعر بدوي الجبل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلنا غزة
رياض منصور - الجزائر 13-09-2014 08:39 PM

البيت السادس. لكن غدر الأقربين وظلمهم وخيانة الجيران والنصاح. لم نغدر ولم نخن .بل أعنا وساعدنا بما يسره الله لنا .ولن نتخلى عن إخواننا ما دام الدم يسري في عروقنا.بارك الله فيك يا شيخنا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة