• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

قد كنت أرجو (قصيدة)

قد كنت أرجو (قصيدة)
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 22/4/2013 ميلادي - 11/6/1434 هجري

الزيارات: 12967

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قد كنت أرجو


إلى الوالدة الغالية التي أكرمها الله - عز وجل - بميتة طيبة فجر الأربعاء 16/10/1424هـ 10/12/2003م لتكون ختاماً حسناً لسيرتها المؤمنة، وحياتها المرزّأة، وشكرها الدائم، ودعائها الطويل، وصبرها الجميل.

قد كنتُ أرجو أن أضمَّ ثراك
وترينني قبلَ الردى وأراك
وأقبّلَ الكفَ الطهور متمتماً
بالآي آمل أن أحوز رضاك
وأنام بين يديك نومةَ هانئ
وكأنني وبيَ المشيب فتاك
وكأنني الطفل الذي رضع الهدى
والدَرَّ منك ودفأه وحجاك
وتجول في الوجه المكرم مقلتي
وتجول فيّ سعيدةً عيناك
لكنْ سبقتِ وكلنا في رحلة
يجتازها الراضي بها والشاكي
• • •
بوركتِ يا أماه كنتِ أبيةً
ومُناك عالية سمتْ ومداك
أيقنتِ أن العمر برق خلّب
فزهدتِ زهد الصِّيد والنسّاك
وجعلتِ للرحمن أمرك كلَّه
في النعميات البيض والأشواك
ونسجتِ من زَرَدِ التوكل بُرْدةً
قد أحكمتها فاستوت كفاك
وبلغتِ بالعزم العنيد المرتقى
وغلبت بالصبر الجميل أساك
وصبرتِ والأهوال حولك جمةٌ
صَبْرَ الحرائر في الأذى الفتاك
تترى وأَنت عنيدةٌ ورضيةٌ
والحمد قد لهجتْ به شفتاك
حتى لقيتِ الموتَ مُنْيةَ وامقٍ
فأتيته مشتاقةً وأتاك
ووجدتِ في القبر المنوَّر روضةً
طابت بعاقبةِ التقى وشذاك
ممطورةً بالآيِ قد رتَّلتِها
وجزيلِ ما جادت به يمناك
والشكرِ قد أُشْرِبْتِه وعشقتهِ
فغدا لك الكنزَ الذي أعلاك
والشوقِ للفردوس وَهْوَ المنتهى
إني لأقسم أنه مثواك
• • •
وتعودُ بي الذكرى فتورق فرحتي
((والذكريات صدى السنين الحاكي))
والذكريات كثيرةٌ وأجلّها
لما رأيتُ الحجَ قد ناداك
فعدتكِ أشواق وسالت دمعة
وتزاحمت في أصغريك رؤاك
فغدا لك الحلم الأثيرَ ومُنْيَةً
ممساكِ صدّاحٌ بها وضُحاك
وأتيتُ أسألكِ الأناةَ فقلتِ لي
محمومةً والشوقُ قد أضناك
الحجُ أكرمُ أمنياتي إنها
أبداً معي في هدأتي وحَراكي
كيف القرارُ إذنْ وإن خواطر
يتعدو كأني في جناح مَلاك
وهرعتِ والشوقُ القديمُ مطيةٌ
وسنا التوكل والرضا يرعاك
تبكين من فرحٍ وأكرمُ مدمع
ما سال من عين السعيد الباكي
ورجعتِ تطوين الزمان صبيةً
تتقافزين بفرحةٍ تغشاك
ورأيتِ بيتَ الله فانهلَّ الرضا
كالغيثِ في ريعانه فرواك
وبسمتِ والرضوانُ فيك غلالةٌ
وسألتِ مالكه الرضا فحباك
شرفَ القبول فعدتِ تسبقك المنى
والبشرياتُ بعطرهن الزاكي
يهتفن إن الله جَل جلاله
أعطاك يا أماه كل مناك
فرجعتِ مَحْضَ السعدِ في محضِ الرضا
عيناك تشكر ربّها ويداك
• • •
أما الدعاءُ وأنتِ مَنْ أدمنتِه
فغدا المنى محبورةً وشِفاك
وغدا نجيّك حيث كنت ورحلةً
تجدين فيها كالشِهاد هَناك
أسرى بروحك في مفازات الهدى
فوجدتِ في آلائها بُشْراك
وطمعتُ فيك ويا له من مطمع
أن تجعلي لي حصةً بدعاك
فهششتِ لي وبششتِ لي ودعوتِ لي
وأجدتِ ثم أطلتِ لي بثناك
فشعرتُ أن مكاسبي لا تنتهي
وشعرت أني في ذرى الأفلاك
وأنا المظفّر بالذي هتفتْ به
شفتاكِ والودُّ الذي أصفاك
أترينني أنساكِ كلا والذي
خلق الوفاء الحرَّ لنْ أنساك
وأنا الوفيّ وتعلمين شمائلي
وَهْيَ التي شبّت على نعماك
سأظلّ أهتف بالدعاء لك المدى
وتظلّ فيَّ طريةً ذكراك
• • •
أماه إن الموتَ غايتنا التي
تطوي قناةَ البَرِّ والأفاك
والموتُ صيّادٌ يصيدُ بسهمه
حيناً وأحياناً بدون شباك
لا بدّ من لقياه يوماً فارقبي
مَنْ كان ذا بِرٍّ ومن أشقاك
فيفوزُ ميمونٌ ويخسرُ فاجرٌ
ألف العقوقَ وعارَه وعصاك
والحشرُ موعدُ صادقٍ ومنافقٍ
وأخي البكاء الحق والمتباكي
والسارقِ الأموالَ وَهْيَ أمانةٌ
جهراً ويزعم أنه لبّاك
والكاذبِ النمام يسعى بالأذى
لعدايَ في أحقاده وعِداك
والمفتري زوراً وفي أحشائه
حسد يؤرّقه يريد هلاكي
والعابدِ الأهواءَ قد أزرتْ به
تجتاحه في قسوة ودِراك
والجاحدِ النعمَ الجزيلةَ حازها
من غيره فأتته دون عِراك
والصامتِ المزجي الكرائمَ يبتغي
وجهَ الكريم البرّ ثم رضاك
• • •
أماه إن عزَّ اللقاء وفاتني
فغداً يطيب على الجنان لقاك




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- غفر الله لها
oum kaltoum - maroc 22-04-2013 08:02 PM

قصيدة جميلة، غفر الله لها و لسائر المسلمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة