• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. حنافي جواد / ملف القيم


علامة باركود

القيم والعنف

أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 1/5/2011 ميلادي - 27/5/1432 هجري

الزيارات: 26786

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تتنافى القِيَم الجميلة والعنف بجميل ألوانه وأشكاله.

 

ما أنواع العنف؟


 

1- العُنف الحرَكي: اللكْم والضرب مثلاً.

2- العنف الاقتصادي: الإفقار مثلاً.

3- العنف الاجتماعي: الهشاشة الاجتماعية.

4- العنف النفسي: الإقصاء مثلاً.

5- العنف الرمزي: إقصاء العقول.

6- العنف البيئي: الثلوُّث البيئي مثلاً.

7- العنف الإداري: التسلُّط في التسيير مثلاً.

8- العنف الإشاري: مِن خلال إشارات شائنة قبيحة مثلاً.

9- العنف اللفظي: مِن خلال ألفاظ جارحة مثلاً.

 

إنَّ العنف سلوكٌ مكتسَب لا فِطري: فيتعلم الإنسان العنفَ مِن خلال قنوات التنشئة الاجتماعيَّة، كما لا ننسى أنَّ العنف يتغذَّى من أنانية الإنسان وحبه المفرِط لذاته، ونظرته الأحادية؛ بحيث يظنُّ أنَّ ممارسته للعنف لن تطوله بسوءٍ، وأنه بمنأًى عنها، وهذا خطل وجهل.

 

تذهَب بعض الدراسات إلى القول بأنَّ السلوك الإجرامي ذو أصولٍ وراثية؛ وهذا غلط، وسبب الغلط اختلاط الإرْث الثقافي بالإرث الجيني، فيُزعَم أنَّ الوَارثَ بالثقافة وارثٌ بالفطرة الجينيةِ.

 

كما تذهب دراساتٌ أخرى في سياق آخر إلى أنَّ الإعلام يُسهِم بحظِّه الوافر في الترويج للسلوكيات العنيفة مِن خلال الأفلام والمسلسلات، وفي قولهم جانب مِن الصحة كبير.

 

تأثيرات العنف المشاهَدِ في وسائل الإعلام:

ثَمَّة نظريات تبيِّن علاقة العنف المشاهد بسلوكيات المشاهدين - جوابًا عن السؤال التالي: (هل يوثر العنفُ المرئي على المشاهدين؟)

 

هنالك نظريات في الموضوع:

• نظرية التطهير أو التنفيس:

ادَّعى أرسطو قديمًا، بأنَّ الدراما وسيلةٌ هامة للتنفيس عن الهموم وتفجير المخاوف والضغوطات والأحزان، إنَّ التعرض للعنف (مِن خلال مشاهدته) في وسائل الإعلام يُقلِّل منه؛ لأننا نُطهِّر أنفسنا من العُنف بواسطة مشاهدته في الوسائل السمعية البصرية كالتلفاز؛ لأنَّ تلك المشاهدة تمكننا مِن التخلص مِن ضغوطاتنا النفسيَّة وأفكارنا السلبيَّة، وبالتالي يقل عنفُنا.

 

• نظرية التعلم والتقليد:

إنَّ أفضل طريقةٍ لتعليم الأطفال وتلقينهم التصرُّفات الصحيحة، هي أن تُعرَض أمامهم التصرفات المطلوبة الصحيحة - باعتبارها - نموذجًا يُقلَّد ويُحتذى به، إنَّ التعرض للعنف بكثرة قد يؤدِّي في كثير من الأحيان إلى تقليدِ العنف وتعلمه، فالأطفال الذين يتعرَّضون لمشاهدَ عنيفة - والتي يظهر بها العنفُ سلوكًا صحيحًا ومرغوبًا فيه - يتعلَّمون التصرف العنيف، خصوصًا عندما يتعلَّقون بالبطل السينمائي، ويُعجَبون به وبعنفه، فيحاولون تقليدَه وتقليد تصرفاته، بينما الأطفال الذين يتعرَّضون لمضامينَ يكون فيها العنف سلوكًا غير مقبول (مرفوض) يتعلَّمون رفضَ السلوك العنيف، فالأمر كله متوقِّف على التعزيز: الإيجابي والسلبي.

 

• نظرية التحفيز:

فحْوَى هذه النظرية: أنَّ التعرُّض لمضامينَ عنيفة في التلفاز يُحفِّز ويوقظ مشاعرَ قد تقود إلى استخدامِ العُنف، فكثرة التعرُّض للعُنف في وسائل الإعلام يدفَع المشاهدين إلى ممارسته، إنَّ مشاهدة البرامِج العنيفة يَزيد مِن الضغوطات النفسيَّة والشحنات السلبيَّة، فيقود إلى العُنف - تفجيرًا للطاقة المكبوتة.

 

• نظرية التعزيز:

إنَّ العنف في وسائل الإعلام يعزِّز من التصرُّفِ العنيف عندَ بعض المشاهدين العنيفين؛ لأنَّ هؤلاء يميلون بطبيعتهم إلى العُنف، بينما المشاهدون غير العنيفين - بطبعهم - لا يتأثَّرون بالمشاهد العنيفة، فحسب هذه النظرية، العُنف لا ينفجِر بعدَ مشاهدة التلفاز، ولكنَّه نتيجة للبيئة التي ترَعْرَع فيها المشاهد، فإذا كانتْ بيئة عنيفةً تعزز  لديه السلوك العنيف(الهيجان)، أما إذا لم يكن عنيفًا بطبيعته فلا يُحدِث فيه العُنف المشاهد أثرًا عنيفًا.

• • •

أقول وبالله التوفيق:

ويتوقَّف التأثُّرُ بالمشاهد العنيفة على القابلية للتأثر، فالمشاهد العنيفة لا تؤدِّي بالضرورة إلى تكوُّن السلوكيات العنيفة، إنَّما يتحقَّق ذلك التأثر عندَ غياب الرِّقابة - بما فيها - الأُسريَّة وتوجيهاتها النيِّرة الكفيلة بكسْر إرسال الموجات العنيفة المنبعِثة من الشاشات والصفحات الإعلامية.

• شاهدت المسلسلات العنيفة، ولست عنيفًا.

• شاهد المسلسلات العنيفة، فهو الآن عنيف.

• لم يشاهدِ المسلسلات العنيفة، وهو عنيف.

 

نستنتج إذًا:

أنَّ عنف وسائلِ الإعلام لا يُؤدِّي بالضرورة إلى السلوكيات العنيفة.

 

المادة باللغة الإنجليزية

اضغط هنا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة