• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي / خطب منبرية


علامة باركود

آيات الغيث في القرآن الكريم

آيات الغيث في القرآن الكريم
الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي


تاريخ الإضافة: 13/4/2013 ميلادي - 2/6/1434 هجري

الزيارات: 599862

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في آيات الغيث في القرآن الكريم


عباد الله، لقد دعانا ربُّنا تعالى إلى التفكُّر والتدبُّر في عظيم خَلقه وتدبيره، فقال: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190].

 

وذلك لِما فيها من الآيات العجيبة؛ مما يُبهر الناظرين، ويُقنع المتفكِّرين، ويَجذب أفئدة الصادقين، ويُنبِّه العقول النيِّرة إلى عظَمة الله تعالى وقُدرته.

 

وخصَّ الله تعالى أُولي الألباب بهذه الآيات، وهم أُولو العقول؛ لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم قبل أبصارهم، ثم وصَف أولي الألباب بأنهم الذين يَذكرون الله قيامًا وقعودًا، وعلى جنوبهم؛ أي: في جميع أحوالهم، وأنهم يَتفكَّرون في خَلْق السموات والأرض؛ ليَستدلوا بها على المقصود منها، فاذا تفكَّروا فيها عرَفوا أن الله لَم يَخلقها عبثًا، فيقولون: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ﴾ [آل عمران: 191] عن كلِّ ما لا يَليق بجلالك.

 

وقد دُعينا في كتاب ربِّنا إلى التأمُّل والتفكُّر في غير ما آيةٍ؛ ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ [الغاشية: 17]، ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الجاثية: 3 - 5].

 

﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 20 - 22].

 

عباد الله، كلُّنا يسأل الله الغيثَ؛ ففيه الحياة - بإذن الله؛ ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30].

 

وكلنا يأْنَس بنزوله، ويَطرَب له إذا توالَى، وننتظر أثره عاجلاً، وهذا دَأْبُ البشر؛ ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: 8].

 

ولكن تعالَوا بنا نتأمَّل في الآيات القرآنيَّة وهي تتحدَّث عن الغيث، وتَصِف أحوال الناس قبله وبعده، وتَستعرض أثره، ونقف وقفات عَجلى حول بعض العِبر التي ينبغي لنا استحضارها.

 

ففي سورة الروم: ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [الروم: 48]، يُخبر - سبحانه - عن كمال قُدرته وتمام نِعمته، أنه يُرسل الرياح، فتُثير السحاب، فيتمدَّد في السماء، ويتَّسع على الحالة التي يُريدها - سبحانه - ثم يجعل السحاب كسفًا؛ أي: ثخينًا قد طبقَ بعضه على بعض، فترى الودقَ - وهو النقط الصغار المتفرِّقة - تَنزل من خلال السحاب، فلو نزَل الماء مرة واحدة، لأفسَد ما وقَع عليه، فإذا نزَل الغيث على عباد الله، استبشَروا وفَرِحوا.

 

وفي سورة الزمر: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 21].

 

﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾ [الفرقان: 48 - 50].

 

فهو وحْده - سبحانه - الذي يرسل الرياح مبشِّرات بين يدي رحمته، وهو المطر؛ ليقعَ استبشار العباد بالمطر، وليستعدُّوا له قبل أن يُفاجِئَهم دَفعة واحدة، ثم يَنزل المطر - بإذن الله تعالى - ماءً طهورًا مباركًا، فتَحيَا به الأرض المَيتة، وتَختلف نباتاتها وزروعها، مما يأكل الناس والأنعام؛ قال ابن كثير: " ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا ﴾؛ أي: أمطَرنا هذه الأرض دون هذه، وسُقنا السحاب، فمرَّ على الأرض، وتَعدَّاها وجاوَزها إلى الأرض الأخرى، فأمْطَرتها وكَفَتها، والتي وراءها لَم يَنزل فيها قطرة من ماء، وله في ذلك الحجة البالغة والحِكمة القاطعة؛ قال ابن مسعود وابن عباس: ليس عامٌ بأكثر مطرًا من عام، ولكنَّ الله يَصرفه كيف يشاء، ثم قرأ الآية: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا ﴾".

 

وفي سورة الشورى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].

 

وفي سورة النور: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [النور:43 - 44].

 

فهو - سبحانه - الذي يسوق القِطَع من السحاب، ثم يؤلِّف بينها، فيجعله سحابًا متراكمًا مثل الجبال، ثم يَنزل المطر منه نقطًا مُتفرِّقة؛ ليحصل بها الانتفاع من دون ضررٍ، وتارة يُنزل الله من ذلك السحاب بردًا يُتلف ما يُصيبه، فيُصيب به مَن يشاء، ويَصرفه عمَّن يشاء، يكاد ضوء بَرقه يَذهب بالأبصار من شدَّته.

 

وفي سورة الأعراف: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 57].

 

عباد الله، ما أحرَانا بالتفكُّر فيما حولنا من بديع صُنع الله تعالى، وفي كلِّ شيء له آية تدلُّ على أنه واحد.

 

اللهمَّ اجْعَلنا من عبادك الذاكرين الشاكرين، المُتفكِّرين في آلائك، الشاكرين لنَعمائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
مفتاح الزغد - تونس 22-02-2020 01:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعلها الله لكم نورا يوم القيامة..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة