• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي / خطب منبرية


علامة باركود

حفظ الفروج وغض الأبصار

الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي


تاريخ الإضافة: 11/7/2013 ميلادي - 3/9/1434 هجري

الزيارات: 18306

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حفظ الفروج وغض الأبصار


الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. أحمده سبحانه وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا..

 

أما بعد:

عباد الله.. أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار وحفظ الفروج وأخبر أن ذلك من تمام الصلاح وزكاة النفوس وطهارتها، قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30] قال ابن كثير - رحمه الله - عند تفسير هذه الآية؛ أي: أطهر لقلوبهم، وأنقى لدينهم، كما قيل في حفظ البصر: من حفظ بصره أورثه الله نورًا في بشرته وفي قلبه، وعن أبي أسامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها)[1]. وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه)[2].

 

عباد الله، إن من أهم ما يجب التنبيه عليه تبرج النساء وخروجهن من بيوتهن دون محارم يخالطن الرجالي في الأسواق وفي محلات البيع والشراء مخضبات بالطيب شبه كاشفات عن نحورهن وذراعهن وما عليهن من الألبسة إلا ما يفصل أجسادهن من الضيق والرقيق من اللباس ويصف أبشارهن وهذا مما نهاهم الله عنه بقوله: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾ [النور: 31] وهن بفعلتهن المشار إليها يحاولن إبراز زينتهن دون حياء ولا ورع.

 

ومن ذلك أي من الزينة التي نهى الله المؤمنات أن يظهرنها: اللباس الحسن والطيب، وروى الترمذي في سننه بسند إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية)[3]. فكيف بها إذا أبدت زينتها وتطيبت بأحسن الطيب وانخرطت في مجامع الرجال شبه عارية تنظر إليهم وينظرون إليها، أخرج أبو داود بسنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه لقي امرأة فشم فيها ريح الطيب ولذيلها إعصار فقال: يا أمة الجبار جئت من المسجد، قالت: نعم، قال لها: تطيبت، قالت: نعم، قال: إني سمعت حبيبي أبا القاسم محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تقبل صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة)[4]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: (الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها)[5].

 

فاتقوا الله عباد الله ومروا بالمعروف من تحت أيديكم من النساء وأعينوهن على أنفسهن في محاربة الهوي والشيطان فإن في مخالطتهن للرجال شرورًا مستطيرة، فإن أحدكم لو رأى رجلًا ينظر إلى زوجته أو ابنته أو إحدى محارمه لغضب من ذلك وقاتله دونهن، فكيف يرضى المسلم لمحارمه أن تخالط الرجال الأجانب والسفهاء في الأسواق وفي سيارات الأجرة ومحلات البيع والشراء؟! إن هذا من الدياثة الممقوتة وقد حرم الله الجنة على الديوث وهو الذي يرضى في محارمه السوء والذي يترك محارمه متصفات بهذه الصفات يخرجن طوال أوقاتهم لا يعلم مداخلهن ولا مخارجهن راض بما يترتب على ذلك من البلاء وقد جعلكم الله قوامين عليهن وأمركم بوقايتهن من النار.

 

والحمد لله رب العالمين.



[1] مسند الإمام أحمد ح (21247).

[2] المعجم الكبير للطبراني (10362).

[3] مسند الإمام أحمد ح (18879) وأبوداود (4174، 4175)، والترمذي (2787) وقال حسن صحيح.

[4] أبو داود (4174).

[5] مسند الإمام أحمد ح (7052) وسنن أبي داود ح (3643).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة