• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

نصر من الله (قصيدة)

د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 31/10/2012 ميلادي - 15/12/1433 هجري

الزيارات: 10736

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نصر من الله


عروبٌ شكَتْ هَول الفجيعة والغمَّا
وقد أنفَذتْ في القلْب مِن لحْظِها سهْما
وما نابَها رَيبُ الزَّمان ودارُها
خليجيَّة لم تَقبَلِ الذلَّ والضَّيما
سقَتْ بالدَّمِ القاني أخاديدَ أرْضِها
وبالدَّمعة الخرْساء أنطَقتِ الشمَّا
أُسائلُها: مِن أين والطَّرْف سادِر؟
فألْوَتْ بكفٍّ صَوب شرقيَّة تنْمَا
وما خَفِيَتْ دار الكُوَيت وإنما
أسائلها: مَن ذا أحلَّ بكِ العدْما؟
ومَن ذا الذي في جرأة شنَّ بأسَه؟
وروَّى سِلاحًا غادِرًا أثْكلَ الأُمَّا؟
أشارتْ إلى مَن طوَّقتْه بصَدرِها
صَبيٍّ غشَتْه عَبرةٌ تَشتكي اليُتْما
فقلتُ لها: لا تَجزَعي كلُّ غادِر
سيَلقى جزاءَ الغدْر في ليلةٍ ظلْما
وأَهدَيتُها عقْد القوافي مُشذَّرًا
وأُنشودَتي مِن حُزنِها تَبعَث الهمَّا
وقلتُ لها: يا بنت عمِّي ترقَّبي
لَسَوف نبرُّ الأمَّ والأب والعمَّا
دُموع الأسى ولَّتْ إلى غير رَجْعة
وأُنشودَة النَّصْر الْتَقتْ تَسكُب النَّغْما
بَنو العمِّ في نجْدٍ أبرَّت سُيوفُهم
على مَوعِد في الشَّرْق مِن بَيتِكِ الأسمَى
جَحافل سدَّ الأُفْق أشبالَ أُسدِها
إذا كبَّرتْ أذكى السِّلاح لها عزْما
فبُشراكِ أنَّ الله أرسل جُنده
ومِن خادِم البيتَين ألويةٌ عُظمى
وبُشراكِ أنْ صفَّتْ مَغاويرُ جابرٍ
تُسابِقها الأرواح في همَّةٍ شمَّا
ومِن مَجمَعِ البحرَين أُسْدٌ تَزاحَمتْ
ومِن مَسقَطِ الأحْرار عاصِفة صرْما
ومِن فِلَذِ الأكباد في دَوحةِ الإبا
شبابٌ أُباةٌ وطَّدوا العزْم والحَزْما
وأحنَى أبو ظبْيٍ على كل مُهجَة
وأرسَل جُندًا مِن كنانَتِه دَعْما
ومصرٌ تلاقَى شعبُها ورئيسُها
ومِن مَغرِب الفرسانِ صفٌّ بنَى ردْما
ومِن برَدَى هبَّت صُفوف أبيَّة
حِراب على الباغي أسنَّتُها تَدْمى
ومِن عالَم الإسلام مِن كل بُقعة
توالَتْ جُنود الحقِّ في سَيرها نَظْما
ومِن كلِّ أرضٍ ناصِر ومُؤيِّد
تَنامَى بجمْعٍ حاشِدٍ يَردَع الظُّلْما
توغَّل زحْف الجيش في كل جانب
ومِن كل صَوب سدَّد الرمْيَ وانضَمَّا
يَدكُّ حُصونَ البغْي خَمسين ليلةً
وكان جَديرًا أن يُقوِّضَها يوما
ولكن بأمْرٍ للصَّناديد صُوِّبتْ
سَراياه للأهداف والقوَّة الغَشْما
لِيَحيا بريء ما تعدَّى رِحاله
وأمٌّ حَنون حرَّم الشرْع أن تُرمى
ويَسلَم شيخ حرَّم الله قتْلَه
وطِفلٌ بريء يَجتوي حبُّه الأُمَّا
كُوَيتُ الْتقَينا والأعاريب كلُّها
تُغنِّي لُحونَ النصْر قافيةً عَصْما
وليس مِداد النَّصْر شِعرًا، وإنما
بأرْواحِنا نُملي انتِصاراتِنا حَسما
كُويتُ الْتقَينا أمَّةً يَعرُبيَّةً
حضاريَّة إسلامُها يَنشُد السِّلْما
وإنا وإن كان السَّلام شِعارَنا
إذا جدَّت الهَيجاءُ نَستعذِب السُّمَّا
فقولوا لإبليسِ العِراقِ ورَهطِه
وَسِعناكُمُ حِلمًا فأَهدَرتُم الحِلْما
نَشرتُم لهيبَ النارِ في الأهْل خِفيَةً
ظَلمْتُم وربُّ الكَون قد حرَّم الظُّلما
فذُوقوا عذاب الحربِ لمَّا أبَيتمُ
سِواها، ومَن ذا غَيرنا يَصرَع الخَصْما
وقولوا لشَيطان العِراق وقد أتى
على غِرَّة قد أمعَن الشَّتْم والهدْما:
تُعيِّرنا بالجُبنِ زورًا وتَفتري
علينا وما جرَّبْت مِن حرْبِنا قَصْما
نَروح ونَغدو والرَّصاص مُزمْجِر
وأنت بحِجرٍ قابع تتَّقي اللَّطْما
لئن غيَّر التاريخ مَجراكَ خِلسةً
تقود بها جُندًا تُمنِّيهم زَعْما
فنحن أُباةٌ مِن جُنودِ محمَّد
رسول الهُدى سيفِ الحروبِ إذا همَّا
تَعهَّدَنا الصدِّيق بالعزْم والإِبا
وعلَّمَنا الفارُوق حرْب العِدا قِدْما
ومنَّا عليٌّ والمُثنَّى وطارق
وسعْد ومَن ذا يَحتذي خالد الشَّهْما
لئن كان يوم القادسيَّة عِندكم
فقادَته منَّا تَسوم العِدا سَوما
ألا يا سُعاة الغدْر مِن عِرْق فارِس
يَقودكمُ في الدَّرْب طاغية أعمَى
ألم يَصنع الإسلام منَّا ومِنكُمُ
وشيجة حبٍّ ترأب الصَّدع والثَّلْما؟
ألم نَكُ في صفِّ الأعاريب أمَّةً
تُداوي جِراح البُؤس أو تَدفع النِّقْما؟
ألم نَقتسِم خُبزَ المَجامِر بَيننا
لئلا يَجوع الفرْد منكم ولا يَظما؟
وذلك أنا أمَّة يَعرُبيةٌ
شريعتها الإسلام تَسمو بها حُكما
إذا ما اشتكى عُضو تَداعى لسقْمِه
عُرى جسدٍ يَغتالُه السُّهْد والحمَّى
فكيف غدَرْتُم بالكُويت وأهلِها؟
وما اقترفَتْ ذنبًا ولا صنَعتْ جُرْما
كُويتُ ادخُلي التاريخَ نصْرًا مُتوَّجًا
بحمْد إله الناس شُكرًا على النُّعْمى
وخُطِّي مِن الإسلام نهجًا مُجدَّدًا
يُسابق خطْو الشمْس والبْدر والنَّجْما




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة