• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

المصطفى الأمين (قصيدة)

المصطفى الأمين (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 16/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 15215

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المصطفى الأمين

 


مِنْ نَسِيمِ الصَّبَا وَنَشْرِ الخُزَامَى
طَيْبَةَ الخَيْرِ نَجْدٌ اهْدَتْ سَلامَا
وَلِحَصْبَائِهَا حَنِينٌ وَوَجْدٌ
لَجَّ فِي مَتْنِهَا فَأَعْيَتْ كَلامَا
وَالتَّحَايَا تَجَسَّمَتْ فِي رُبَاهَا
مِنْ شَمِيمِ العَرَارِ نَفْحًا تَسَامَى
هَزَّهَا الشَّوْقُ فَانْبَرَتْ فِي انْحِدَارٍ
فَوْقَ عِيسٍ تَمَلُّ جَذْبًا خِطَامَا
مُوجِفَاتٍ رَوَاحُهُنَّ غُدُوٌّ
يَرِدُنَّ الهَجِيرَ زُرْقًا جَمَامَا
وليت شعري إذ اقتصرت دوها البي
د وَأَلْفَتْ دِيَارَهَا فَالمُقَامَا
إِذْ طَرَحْنَا بِمَسْجِدِ الخَيْفِ صُبْحًا
رَكْعَتَيْنِ تَبَرُّكًا وَالتمَامَا
ثُمَّ هِمْنَا عَلَى الرُّبَى فِي اخْتِيَالٍ
تَمْقُتُ الحُبَّ مِنْ كُؤُوسِ النَّدَامَى
وَنَرَاهُ فَضِيلَةً تَعْمُرُ القَلْ
بَ وَتَمْحُو مِنَ السُّوَيْدَا هُيَامَا
إِنَّ حُبَّ الإِيمَانِ أَصْدَقُ حُبٍّ
مَا بِهِ صَبْوَةٌ تَشِينُ المَرَامَا
وَكَفَى أَنْ أَقُولَ فِي الشِّعْرِ بَيْتًا
يُؤْنِسُ النَّفْسَ أَوْ يُمِيطُ اللِّثَامَا
مَا بِصَحْبِي مِنْ غِلْظَةِ الطَّبْعِ خُلْقٌ
قَدْ يَطِيبُ الهَوَى فَنَصْبُوا لِمَامَا
أَثَرٌ مَاضٍ مَا ادَّكَرْنَاهُ خِلْنَا
رَوْضَةَ العَاشِقِينَ تَنْضُوا السِّهَامَا
مِنْ قُدُودٍ لآنِسَاتٍ غَوَانٍ
فِي دُرُوبِ الهَوَى مَلَكْنَ الزِّمَامَا
وَامْرُؤُ القَيْسِ قَدْ أَتَى فِي احْتِيَالٍ
غَيْرَ مُولٍ لِصَدِّهِنَّ اهْتِمَامَا
قَدْ قَضَى حَاجَةً وَثَنَّى لأُخْرَى
فَاسْتَخَفَّ النَّوَى وَأَلْوَى وَهَامَا
عَقَرَ النيب أَدَبًا لِلعَذَارَى
هَكَذَا الحُبُّ يَسْتَرِقُّ الكِرَامَا
وَأَتَى قَيْسٌ مِنْ مَضَارِبِ لَيْلَى
هَائِمَ الوَجْدِ يَسْتَطِيبُ المَلامَا
عَفَّرَ الخَدَّ بِالتُّرَابِ وَرَوَّى
نَظْرَةً فِي الشِّعَابِ خَالَتْ جَهَامَا
فَإِذَا هُوَ يَشَمُّ انْفَاسَ لَيْلَى
مُثْخَنَ الجُرْحِ يَسْتَمِيحُ القِيَامَا
لا تَسَلْ كَيْفَ حَالُهُ فِي لِقَاءٍ
طَابَ نَفْسًا وَمَا اسْتَحَلَّ حَرَامَا
إِنَّمَا السُّؤْلُ وَالمُنَخَّلُ آتٍ
وَخُيُوطُ النَّسِيبِ أَضْفَتْ وِسَامَا
كُلَّمَا رَامَ نَجْوَةً مِنْ هَوَاهُ
عَرَضَتْ كَاعِبٌ تُمِيلُ القَوَامَا
فَأَجَابَ القَصِيدُ يَا عَاذِلِيهِ
العَذَارَى تَيَّمْنَهُ فَاسْتَهَامَا
سَدَرَ القَوْمُ فِي هَوَاهُمْ مَلِيًّا
وَأَحَبُّوا وَأَسْهَرُوا ألْنِيَامَا[1]
قُلْ لِمَنْ عَابَ قَسْوَةَ عَيْشِ قَوْمٍ
أَنْتَ فَظٌّ فِي حُكْمِهِ يَتَعَامَى
عِشْ مَعَ الغَانِيَاتِ هَذَاكَ عَصْرٌ
النُّوَاسِيُّ عَانَق الخِيَامَا[2]
لَبِثَ القَوْمُ حِقْبَةً مِنْ زَمَانٍ
فِي ضُرُوبِ الهَوَى بِكَأْسٍ تِهَامَا
وَالغِوَايَاتُ عِنْدَهُمْ صَالِحَاتٌ
وَالجَمَادَاتُ عَظَّمُوهَا قِيَامَا
وَرَجَوْا نَفْعَهَا وَجَاسُوا حِمَاهَا
رُكَّعًا سُجَّدًا أَسَاؤُوا احْتِكَامَا
عَبَدُوهَا وَيَمَّمُوهَا وَتَاهُوا
وَاسْتَغَاثُوا وَصَدَّقُوا الأَوْهَامَا
فَإِذَا صَحْوَةٌ يَرِنُّ صَدَاهَا
يَخْفُقُ القَلْبُ وَالعُيُونُ تَرَامَى
جَدَّ مَدْلُولُهَا بِأَزْكَى وَلِيدٍ
فَسَّرَتْهُ الرُّهْبَانُ سِرًّا هُمَامَا
وَنَمَتْهُ إِلَى البَرِيَّةِ أُمٌّ
وَدَّعَتْ حُبَّهَا تُقَاسِي الحِمَامَا
وَمَضَى عَبْدُاللهِ مَا ضَمَّ نَجْلاً
لَوْ رَآهُ لأَقْعَدَ الأَيَّامَا
عَاشَ فِي اليُتْمِ حِكْمَةً لاقلاء
وَمِنَ الخَيْرِ أَنْ يُرَى فِي اليَتَامَى
أُرْجِفَ القَوْمُ وَاسْتَلَذُّوا حَدِيثًا
عَنْ وَلِيدٍ تَعَاقَبَتْهُ الأَيَامَى
وَتَوَلَّى تَأْدِيبَهُ الرَّبُّ حَتَّى
ذَاعَ فِي النَّاسِ صِيتُهُ وَاسْتَقَامَا
كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ عَنْ سُجُودٍ
لِسِوَاهُ فَأَنْكَرَ الأَصْنَامَا
بَلْ عَدَا فِي شَجَاعَةٍ لا تُجَارَى
كُلُّ رِجْسٍ دَعُوهُ أَلْقَى حُطَامَا
وَعَلا ذِرْوَةَ الصَّفَاة فِي نِدَاءٍ
أَيُّهَا النَّاسُ حَرِّمُوا الأَزْلامَا
وَهَلُمُّوا إِلَيَّ إِنِّي نَذِيرٌ
بَيْنَ كَفَّيَّ مَا ينض العِظَامَا
وَعَلَيَّ البَلاغُ مِنْ عِنْدِ رَبِّي
وَعَلَيْهِ الهُدَى أَحٍلُّوا سَلامَا
إِنْ رَضِيتُمْ فَهَذِهِ صَلَوَاتٌ
فَاعْدِلُوا الصَّفَّ وسطوه الإِمَامَا
هِيَ مِنْ شِرْعَتِي عَمُودٌ وَنُورٌ
فَحَذَارِ ضَيَاعُهَا كَيْ تُقَامَا
وَزَكَاةُ الأَمْوَالِ رُكْنٌ وَطُهْرٌ
فَافْعَلُوا الخَيْرَ تُرْزَقُوهُ كِرَامَا
وَأَذَانٌ فِي القَادِرِينَ بِحَجٍّ
يَلْزَمُ المُسْتَطِيعَ فِي العُمْرِ عَامَا
وَصِيَامٌ لِشَهْرِكُمْ وَاقْتِدَاءٌ
بِالنَّبِيِّ الكَرِيمِ أَنْعِمْ إِمَامَا
أَكْمَلَ اللهُ شَرْعَهُ فَاسْتَجِيبُوا
لإِلَهٍ أَتَمَّهُ إِنْعَامَا
كُنْتُمُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنْ
نَاسِ تَمْحُو مِنَ الحَيَاةِ الظَّلامَا
إِنْ تَوَلَّوْا فَسَوْفَ يُؤْتَى بِخَلْقٍ
غَيْرِكُمْ يَرْفَعُونَ بِالشَّرْعِ هَامَا
قَدْ تَوَلَّتْ قُرَيْشُ فَانْضَمَّ شَهْمٌ
لَقَّبُوهُ الصِّدِّيقَ لَمَّا تَحَامَى
يَا أَبَا بَكْرٍ الرَّضِيَّ تَقَدَّمْ
مَعَنَا اللهُ يُحْكِمُ الإِبْرَامَا
قُلْ لِمَنْ يَعْبُدُ الجَمَادَ رُوَيْدًا
هَا هُوَ الدِّينُ إِنْ أَصَبْتَ احْتِكَامَا
يَا أَبَا جَهْلٍ الغَويَّ عَلامَا
رَعْشَةُ الخَوْفِ وَالتَّوَلِّي إِلامَا؟
هُبَلٌ دَعْهُ مَا أَجَارَكَ لَمَّا
صَدَعَ الحَقُّ مِنْ حِرَاءٍ وَقَامَا
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا وَسْطَ غَارٍ
جَدَّ فِي البَحْثِ مَا عصبت الحزاما
هَلِّلِي يَا بِطَاحَ مَكَّةَ هَذَا
أَحْمَدُ الخَيْرِ قَلِّدِيهِ الوِسَامَا
طَيْبَةَ المَجْدِ كَبِّرِي لِلِقَاهُ
وَأَطِلِّي وَرَدِّدِي الأَنْغَامَا
طَلَعَ الفَجْرُ بَازِغًا مِنْ أَمِينٍ
مِنْ ثَنِيَّاتِ بَلْدَةٍ لَنْ تُضَامَا

 



[1] في البيت تضمين.

[2] في البيت تضمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة