• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

دموع (قصيدة)

دموع (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 13/2/2013 ميلادي - 2/4/1434 هجري

الزيارات: 11663

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دموع


في رثاء الملك فَيصل - طيَّب الله ثَراه -:

جَلَّ الْمُصَابُ فَهَلْ يَفِيكَ رِثَائِي
أَوْ أَنْ أُطِيلَ مَعَ الْقَصِيدِ بُكَائِي
نَفْسُ الْقَصِيدِ تَجَاذَبَتْهُ ضَمَائِرٌ
إِذْ كُلُّ شَعْبِكَ ضَارِعٌ لِعَزَاءِ
وَدَّعْتَهُ لَكِنَّهُ فَزِعٌ إِلَى
عَوْدٍ لِعَهْدِكَ مُلْحِفٌ بِدُعَاءِ
وَدَّعْتَ شَرْقَ الْعُرْبِ لَمْ يُتْرَكْ لَهُ
أَمُلٌ سِوَاكَ مُعَلَّقٌ بِرَجَاءِ
وَدَّعْتَ كُلَّ الْعَالَمِينَ.. فَكُلُّهُمْ
صَوْتٌ يُرَدِّدُ يَا أَبَا النُّبَلَاءِ
وَالشَّرْقُ مَا عَرَفَ الظَّلَامَ فَخَيَّمَتْ
سُحُبُ الظَّلَامِ بِطَابَعِ الْحُزَنَاءِ
وَعَلَا الرِّيَاضَ وُجُومُ كُلِّ مُرَوَّعٍ
وَالصَّمْتُ يَكْسُوهَا بِكُلِّ رِدَاءِ
فِي مَكَّةَ الْبَلَدِ الْأَمِينِ تَرَاكَمَتْ
عَبَرَاتُ حُزْنٍ عُطِّرَتْ بِثَنَاءِ
وَبَكَى الْجَنُوبُ فَشَمْأَلَتْ دَمْعَاتُهُ
ثُمَّ انْبَرَتْ فِي الشَّرْقِ بِالْأَحْسَاءِ
وَدَهَى الْجَزِيرَةَ يَومُ فَيْصَلِهَا وَلَمْ
يُجْدِ الْبُكَاءُ فَبَادَرَتْ بِلِقَاءِ
حَتَّى تَحَشَّدَ فِي الرِّيَاضِ جُمُوعُهَا
مِنْ هَوْلِ مَا سَمِعَتْ مِنَ الْأَنْبَاءِ
وَالنِّيلُ مَعْ بَرَدَى وَشَطُّ فُرَاتِنَا
عَكَرَتْ لِفَقْدِكَ عُلْقِمَتْ بِالْمَاءِ
نَادَاكَ قُدْسُ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يُعِدْ
حَرْفًا يُتَمِّمُ لَفْظَةً لِنِدَاءِ
وَا فَيْصَلَاهُ، وَهَلْ لِنَادِبِ رُزْئِهِ
أَنْ يَسْتَعِيضَ مَقَالَةَ الشُّعَرَاءِ
مَا مُتَّ بَلْ خُلِّدْتَ فِي مَلَأٍ لَهُمْ
الرَّوْحُ عِنْدَ السِّدْرَةِ الْعَصْمَاءِ
مَا مُتَّ بَلْ خُلِّدْتَ فِي صَفَحَاتِنَا
إِنَّا لِعَهْدِكَ شُمَّخٌ لِبَنَاءِ
سُنَّ الْبُكَاءُ فَأَوْجَبَ الشَّرْقُ الْبُكَا
وَيُخَفِّفَنْهُ رِضَاؤُنَا بِقَضَاءِ
يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ جَلَّ مُصَابُنَا
فَقْدُ الْعَظِيمِ تَعَثُّرُ الْعُظَمَاءِ
وَالْمِنْبَرُ الشَّرْقِيُّ صَوَّحَ عُودُهُ
مَنْ لِلْفَصَاحَةِ يُحْتَذَى وَالْبَاءِ
وَالرَّأْيُ مِنْ نَهْجِ الْعَقِيدَةِ مَنْ لَهُ
بَعْدَ الْفَقِيدِ الصَّائِبِ الْآرَاءِ
وَالْحَزْمُ مِنْ بَعْدِ الْمَشُورَةِ مَنْ لَهُ
بَعْدَ الْحَكِيمِ الْفَيْصَلِ الْإمْضَاءِ
وَالْحَرْبُ فِي وَادِي عَسِيرَ حِزَامُهَا
رَجُلٌ أُسَامَةُ فِي سَنًى دَهَّاءِ
الْحَرْبُ يَعْذِرُهَا شَجَاعَةُ قَائِدٍ
مِيعَادُهُ الْجُولَانُ، فِي سَيْنَاءِ
مُتَمَنِّيًا مَوْتَ الشَّهِيدِ بِأَرْضِهَا
وَصَلَاةَ فَرْضٍ فِي فَنَا الْإِقْصَاءِ
يَا عَالَمَ الْأَمْوَاتِ تَهْنِئَةٌ لَكُمْ
خَسِرَ التَّهَانِيَ عَالَمُ الْأَحْيَاءِ
عَزَّ الْخِطَابُ فَمَا عَسَايَ مُحَدِّثٌ
يَا سَاكِنَ الْمَطْرُوقَةِ الْحَدْبَاءِ
قَصْرُ الشِّمَالِ مُوَدِّعٌ وَمُرَوَّعٌ
عُذْرًا لِمُعْذِرِ بَاعِثِ السَّمْحَاءِ
مَاسَتْ غُصُونُ الْأَيْكِ فِي جَنَبَاتِه
لَكِنَّهَا مِنْ بَعْدُ فِي أَهْوَاءِ
أَمْنٌ يُرَفْرِفُ لَيْلَهُ كَنَهَارِهِ
عَدْلُ الْفَقِيدِ دُعَامَةُ الْفُقَرَاءِ
رَاحَ الْغَنِيُّ بِمَالِهِ مُتَصَدِّقًا
مُتَشَبِّهًا بِيَمِينِكَ الْمِعْطَاءِ
وَالظُّلْمُ لَمْ تُعْرَفْ خِلَالَكَ دَرْبُهُ
وَقْتَ الرَّخَا أَوْ شِدَّةِ الْبَأْسَاءِ
وَالْعَقْلُ زَادَكَ فِي النُّفُوسِ مَهَابَةً
إِنَّ الْمَهَابَةَ آيَةُ الْعُقَلَاءِ
وَالْحِلْمُ زَادَكَ فِي الْقُلُوبِ مَكَانَةً
وَمِنِ ادِّخَارِكَ غَضْبَةُ الْكُرَمَاءِ
تَبْكِي الْأَرَامِلُ إِذْ مُنِينَ وُيُتَّمٌ
إِيوَاؤُهُمْ بِمُخَيَّمِ الرُّزَقَاءِ
يَا فَيْصَلَ الْإِحْسَانِ جُودُكَ غَيْثُنَا
مَا أَخْلَفَتْنَا حُمَّلُ الْأَنْوَاءِ
مَنْ لِلْقَضَايَا فِي تَلَاحُمِ حَلِّهَا
وَالشَّرْقُ أَحْوَجُ دَوْلَةٍ لِقَضَاءِ
مِنْ صَوْتِكَ الْأَحْرَارُ يَعْلُو صَوْتُهُمْ
وَالْحَرْفُ مِنْكَ مَقَالَةُ الْخُطَبَاءِ
شَرُفَتْ بِتَاجِكَ أُمَّةٌ تَوَّاقَةٌ
لِتَضَامُنِ الْإِسْلَامِ وَالْعَلْيَاءِ
عَمَّ الدِّيَارَ مَحَاسِنُ الرَّجُلِ الَّذِي
نَذَرَ الْحَيَاةَ بِصُبْحِهِ وَمَسَاءِ
فِي ذِمَّةِ الرَّحْمَنِ يَا مَنْ فَقْدُهُ
قَدَرٌ أَبَانَ الْحُزْنَ فِي الْأَرْجَاءِ
إِكْلِيلُ عَهْدِكَ خَالِدٌ وَشَقِيقُهُ
وَالْإِخْوَةُ النُّجَبَاءُ لِلنُّجَبَاءِ
مِنَّا الدُّعَاءُ لِغَائِبٍ وَلِحَاضِرٍ
مَا لَاحَ نَجْمٌ فِي عُلُوِّ سَمَاءِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة