• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

من القلب (قصيدة)

من القلب (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 1/7/2012 ميلادي - 11/8/1433 هجري

الزيارات: 12968

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من القلب


أَيُّ شَكْوَى تَقِيكَ حَرَّ النَّحِيبِ
افْزَعِي لِلمُنَى وَحَذْقِ الطَّبِيبِ
وَاكْرَعِي فِي عُبَابِ خَمْرِكِ إِنِّي
تَارِكٌ صَرْفَهَا وَغَيْرُ مُجِيبِ
هُوَ ذَا قَلْبُكِ الصَّغِيرُ فَعِيشِي
فِي أَمَانِيهِ وَاحْلُمِي بِالنَّسِيبِ
اتْرُكِينِي مَا عَادَ شِعْرِيَ مَلْهًى
لِنَدِيمٍ أَوْ ذَاتِ قَدْرٍ طيب
شَدَّ مَا أَوْغَلَتْ بِهِ بِنْتُ حَوَّى
تَتَحَدَّى النُّهَى بِكَفٍّ خَضِيبِ
تَرَكَتْ كُلَّ هَائِمٍ فِي التَّصَابِي
يَتَلَظَّى فِي حَوْمَةٍ مِنْ لَهِيبِ
وَيُعَانِي مِنَ السِّقَامِ ضُرُوبَا
كُلَّمَا اشْتَدَّ قَلْبُهُ بِالوَجِيبِ
إِنَّ هَذِي نَتَائِجُ الحُبِّ بُعْدًا
لِتَلاقِي حَبِيبَةٍ وَحَبِيبِ
أَنَا مَا شِخْتُ أَوْ طَعُنْتُ جَمَالاً
أَوْ تَعَلَّلْتَ فَانْقَضَى تَأْوِيبِي
غَيْرَ أَنِّي أُفَسِّرُ الحُبَّ مَعْنًى
لا كَمَا يَشْتَهِيهِ كُلُّ مُرِيبِ
إِنَّ نَفْسِي تَعَافُ بَعْضَ مُبَاحٍ
عِفَّةً كَيْفَ لا فَرِيسَةُ ذِيبِ
نَدَمِي نَغْمَةٌ وَبَيْتُ قَصِيدٍ
لَيْسَ عَنْ سَابِقٍ حَوَى تَعْذِيبِي
أَيُّهَا المُشْتَكِي صَبَابَةَ حُبٍّ
رَدَّدَتْهَا قِيثَارَةُ التَّشْبِيبِ
أَشْهِرِ السَّيْفَ فِي وُجُوهِ الغَوَانِي
ذَاكَ أَوْلَى بِعَالِمٍ وَأَدِيبِ
لَمْ يَعُدْ فِي القَصِيدِ مَعْنًى لِسَلْمَى
أَيُّ عَوْدٍ لِذِكْرِهَا يُغْرِي بِي
إِنَّ ذَاكَ الزَّمَانَ طَافَ عَلَيْهِ
طَائِفٌ مِنْ حَضَارَةِ التَّنْقِيبِ
وَتَوَلَّى فَشَعَّ فِي جَانِبَيْهِ
نُورُ طَهَ يُضِيءُ كُلَّ الدُّرُوبِ
لَيْسَ مَعْنَى الحَيَاةِ يَا غِرُّ لَهْوًا
وَصْلُ لَيْلَى انْقَضَى بِهَجْرٍ نَجِيبِ
زَكِّ نَفْسًا بِوَضْعِهَا حَيْثُ يُرْجَى
كُلُّ فَضْلٍ لَنَا دَمٌ وَمُنِيبِ
حَسْبُكَ أَبْلَيْتُ في الغِوَايَات عُمْرًا
أَفَلا تَرْتَدِي وَقَارَ المَشِيبِ
نَفَسِي فِي الْقَصِيدِ كَمْ خَنَقَتْهُ
كِبْرِيَاءُ الآهَاتِ بِالتَّصْوِيبِ
فَغَدَا غُصَّةً تُمَزِّقُ أَحْشَا
ئِي لَظَاهَا في بِقَلْبِيَ المَنْكُوبِ
نَكْبَةٌ نَارُهَا تُزَاحِمُ قَوْمِي
فِي حَيَاةِ الأَوْهَامِ وَالتَّخْرِيبِ
غَنِّ مِنْ طَارِفِ القَرِيضِ نَشِيدًا
وَتَخَيَّرْ مَعَارِفَ التَّطْرِيبِ
مُرْسِلاً دَمْعَةً تُهَيِّجُ أُخْرَى
آذَنَتْ شَمْسُ عِزِّنَا بِمَغِيبِ
ذَكِّرِ الصَّحْبَ أَنَّ فِي مَجْدِ قَوْمِي
لِلمَعَالِي أَعْلامُ دَرْبٍ خَصِيبِ
لَوْ هَتَفْتُمْ "أللهُ أَكْبَرُ" فِينَا
لَهَوَى فِي الحَضِيضِ رُكْنُ الصَّلِيبِ
وَتَوَلَّى فِي التِّيهِ نَاقُوسُ قَوْمٍ
مَا لَهُمْ فِي الحُرُوبِ غَيْرُ النَّحِيبِ
وَتَرَاهُمْ أَذِلَّةً حَيْثُ كَانُوا
ذَكِّرَنْهُمْ بِيَوْمِهِمْ فِي القَلِيبِ
أَيُّهَا الشَّرْقُ رَوَّعَتْكَ جُسُومٌ
كُلَّمَا أُرْجِفَتْ بِصَوْتِ النَّعِيبِ
خِلْتَهَا الأُسْدَ وَالكُمَاةُ عَلَيْهَا
فَتَوَلَّيْتَ مُوغِلاً فِي الخَبِيبِ
لا يَغُرَّنْكَ مَظْهَرٌ لأُنَاسٍ
هُمْ أُولُو الشَّرِّ عُصْبَةُ التَّخْرِيبِ
كَتَمُوا فِي الصُّدُورِ سِرًّا خَطِيرًا
غَيْرَ خَافٍ عَلَى الحَصِيفِ اللَّبِيبِ
فَأَمَانِيهِمُ قَرَارَةُ مَجْدٍ
فِي ذُرَا طَيْبَةٍ مَحَطِّ الأَرِيبِ
نَقَشَ الحِقْدُ وَهْمَ صِهْيَوْنَ فَانْظُرْ
ظَاهِرَ الأَمْرِ لَوْنُ ثَوْبٍ قَشِيبِ
تَحْتَ أَزْرَارِهِ بِلَى كُلِّ حَيٍّ
مِنْ ذَرَارِي إِسْلامِنَا المَوْهُوبِ
أَوْغَلُوا فِي الدِّيَارِ طُولاً وَعَرْضًا
وَاسْتَبَاحُوا الحِمَى بِحُكْمٍ رَهِيبِ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَنْقَذَ اللَّيْلُ صَبْرًا
قَدْ بَرِمْنَا بِشَاعِرٍ وَخَطِيبِ
إِنْ يَكُنْ فِي القَصِيدِ بَعْضُ نِدَاءٍ
فَاسْمَعَنْهُ مِنْ شَاكِيَاتِ الخُطُوبِ
أَقْبَلَتْ وَالفَطِيمُ يَرْنُو إِلَيْهَا
وَرَضِيعٌ أذوار مَسّ الكُرُوبِ
شفيف العيش سَامَهَا كُلُّ رُزْءٍ
فِي اغْبِرَارٍ وَصُفْرَةٍ وَشُحُوبِ
رُقْعَةُ الثَّوْبِ طَاوَلَتْ مَنْكِبَيْهَا
وَنَصِيفَيْ جِلْبَابِهَا المَضْرُوبِ
كُلَّمَا رَدَّدَ الصَّغِيرُ سُؤَالاً
عَنْ أَبِيهِ فِي جِيئَةٍ أَوْ ذُهُوبِ
أَجْهَشَتْ بِالنَّحِيبِ غِبٌّ شَرُودٌ
عَزَّ رَدٌّ فَيَا دُمُوعٌ أَجِيبِي
رُحْتُ وَالقَلْبُ يَسْتَعِيدُ قُوَاهُ
مِنِّي لا تَيْئَسِي وَلِلصَّبْرِ ثُوبِي
طَرَقَتْ مَسْمَعَيَّ أَنَّةُ شَيْخٍ
مَا لِرُجْحٍ فِي صُدْغِهِ مِنْ نُضُوبِ
أَوَيَخْشَى وَمَا لَهُ غَيْرُ عُودٍ
قَدْ حَنَاهُ يُعِينُهُ فِي الدَّبِيبِ
إِنَّ دَمْعَ الشُّيُوخِ يَا عَيْنُ غَالٍ
يَبْعَثُ الحُزْنَ وَالأَسَى فِي القُلُوبِ
فِي حِمَى القُدْسِ كَمْ أُرِيقَتْ دِمَاءٌ
ضُمِّخَتْ بِالبُكَا وَشَقِّ الجُيُوبِ
لَيْتَ دَمْعَ الحَزِينِ يُذْكِي لِقَوْمِي
عَزْمَةً تَقْتَفِي بِيَوْمٍ عَصِيبِ
يَتْرُكُ المَارِقِينَ أَشْلاءَ رِيحٍ
وَيُشِيبُ الصَّغِيرَ قَبْلَ المَشِيبِ
يَوْمَ بَدْرٍ مَا أَرْوَعَ الزَّحْفَ فِيهِ
إِنَّهُ مَوْعِدٌ بِرَبْعٍ سَلِيبِ
مَا ادِّكَارُ الأَجْدَادِ إِنْ لَمْ نُعِدْهُ
سَمْهَرِيُّ القَنَا بِكَرِّ النُّشُوبِ
إِنَّ هَذِي خَوَاطِرِي تَتَوَالَى
وَمِنَ القَلْبِ فَيْضُهَا وَوُثُوبِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة