• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

رسالة من صلاح الدين (قصيدة)

رسالة من صلاح الدين (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 29/5/2012 ميلادي - 8/7/1433 هجري

الزيارات: 21564

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة من صلاح الدين

 

مَا غِبْتُ عَنْ قَوْمِي وَلا قَهْرِ العِدَا
سَأَعُودُ سَيْفًا مَشْرَفِيًّا أَجْرَدَا
قُولُوا لَهُمْ: هَذَا صَلاحُ وَخَيْلُهُ
الحَرْبُ تَنْدُبُ فَارِسًا وَمُهَنَّدَا
سَيْفِي وَقُرْآنِي قَرَارٌ حَاسِمٌ
إِنْ أَبْرَقَ الخَصْمُ اللَّدُودُ وَأَرْعَدَا
مِنْ سَادَةٍ عَمَرُوا الحَيَاةَ بِمُصْحَفٍ
نَشَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النَّبِيَّ مُحَمَّدَا

• • •

هَذِي الرِّسَالَةُ مِنْ صَلاحِ الدِّينِ بَلْ
مِنْ أُمَّةٍ بَعَثَتْ صَلاحَ لِيَشْهَدَا
نَدَبَتْهُ مِنْ حَلَبِ الكِرَامِ عَفِيفَةٌ
عَمَّانُ مَغْنَاهَا إِذَا طَيْرٌ شَدَا
وَرِيَاضُهَا صَيْدَا وَحَيْفَا وَجْدُهَا
وَالقُدْسُ مَحْيَاهَا وَإِنْ طَالَ المَدَى
نَدَبَتْ صَلاحَ الدِّينِ وَهْيَ عَلِيمَةٌ
إِنَّ الَّذِي نَدَبَتْهُ يَخْشَاهُ الرَّدَى

• • •

سَأَلَ العَفِيفَةَ وَهْيَ أُمٌّ صَارَعَتْ
رَيْبَ الزَّمَانِ وَمَا أَقَامَ وَأَقْعَدَا
مَاذَا بِطَرْفِكِ يَا أُمَيْمَةُ رَاعَنِي
مَا كَانَ طَرْفُكِ يَا أُمَيْمَةُ أَرْمَدَا
قَالَتْ: بُكَاءُ اليُتْمِ أَحْرَقَ نَاظِرِي
وَالفَقْرُ نَازَعَنِي الخِمَارَ الأَسْوَدَا
وَأَذَلَّنِي شَارُونُ وَسْطَ عَشِيرَتِي
فِي عُقْرِ دَارِي سَامَنِي وَاسْتَأْسَدَا
قِفْ يَا صَلاحُ وَخُذْ بِثَأْرِي إِنَّنِي
نَادَيْتُ لَكِنْ عَزَّ مَنْ لَبَّى النِّدَا
عَرَبِيَّةُ الأَعْرَاقِ مُسْلِمَةٌ وَمَا
غَضِبَتْ عُرُوبَتُهَا وَلا مَدَّتْ يَدَا
إِلاَّ يَدَ الإِعْلامِ مِنْ قَنَوَاتِهَا
أَخْبَارُ شَارُونَ اسْتَبَاحَ وَهَدَّدَا
كَمْ نَاطِقٍ ذَرِبِ اللِّسَانِ يَلُوكُهُ
أَنْحَى بِلائِمَةٍ وَصَاحَ وَعَرْبَدَا
هَذِي مَوَاقِفُهُمْ وَهَذِي حَرْبُهُمْ
أَوْزَارُهَا حَشْدُ الكَلامِ مُرَدَّدَا

• • •

قَالَ: اهْدَئِي قَنَوَاتُ مَاذَا أَفْصِحِي
أَصَلِيلُ سَيْفٍ أَمْ عَدُوٌّ أَخْلَدَا
مَا هَذِهِ الأَطْبَاقُ فَوْقَ بُيُوتِكُمْ
خَرْسَاءَ هَلْ نُصِبَتْ لِحَرْبٍ مَرْصَدَا
قَالَتْ: رَعَاكَ اللهُ تِلْكَ مُصِيبَةٌ
فَتَحَتْ لِدَارِ الفِسْقِ بَابًا مُوصَدَا
جُلِبَتْ لِرَاقِصَةٍ بِلَيْلٍ سَاهِرٍ
وَلِعَازِفٍ وَتَرًا بِصَدْرِ المُنْتَدَى
هَذَا الصَّلاحُ إِذَا نَدَبْتَ عُرُوبَتِي
حَمَلَتْهُ مِنْ بَثِّ القَنَاةِ مُجَسِّدَا
تَغْزُو بِهِ الأَعْدَاءَ رَمْيًا مُتْقَنًا
قَرَعَ الطُّبُولَ مُصَوِّبًا وَمُسَدِّدًا
قُومِي إِذَا مَا أَنْشَدُوا بِحَمَاسِهِمْ
يَوْمَ اللِّقَا مُسْتَنْهِضِينَ مُجَنَّدَا
فَنَشِيدُهُمْ فَوْزٌ بِكَأْسِ بُطُولَةٍ
نَادَى بِهَا ذَاكَ الفَرِيقُ وَأَنْشَدَا
وَإِذَا أَقَرُّوا عَقْدَ مُؤْتَمَرَاتِهِمْ
جَنَحُوا لِمَائِدَةِ السَّلامِ مُجَدَّدَا
لا يَذْكُرُونَ الحَرْبَ فِي جَلَسَاتِهِمْ
طِفْلُ الحَجَارَةِ قَادَهَا وَاسْتُشْهِدَا

• • •

أَغْضَى صَلاحٌ ثُمَّ قَالَ: تَرَفَّقِي
وَتَرَقَّبِي إِنِّي سَأَقْلِبُ مَشْهَدَا
سَأَعُودُ مَهْمَا طَالَ بِي لَيْلُ السُّرَى
وَلِمِثْلِ أَمْسِي كَانَ عَوْدِي أَحْمَدَا
إِعْلامُ قَوْمِي لَنْ يُعِيدَ حُقُوقَهُمْ
قَرَعَ الدُّفُوفَ مُهَيِّجًا لَنْ يُحْمَدَا
لَنْ يُحْرِزُوا نَصْرًا بِرَاقِصَةٍ وَلا
عُودٍ وَمِزْمَارٍ يُرَدِّدُهُ الصَّدَى
كَلاَّ وَلا بِقَصِيدَةٍ أَوْ خُطْبَةٍ
تَغْزُو العَدُوَّ وَقَدْ تَمَادَى وَاعْتَدَى
لَكِنْ بِقُرْآنٍ وَسُنَّةِ مُرْسَلٍ
وَصَلِيلِ سَيْفٍ بَاتِرٍ لَنْ يُغْمَدَا

• • •

يَا قَادَةَ العَرَبِ الكِرَامِ تَوَحَّدُوا
كَيْ تَبْلُغُوا بِالأُمَّتَيْنِ الفَرْقَدَا
وَاللهِ لا نَبْغِي سِوَاكُمْ حَاكِمًا
أَبَدًا وَلا نَبْغِي سِوَاكُمْ سَيِّدَا
إِنَّ القِيَادَةَ فِي العُرُوبَةِ ذِمَّةٌ
لا تَشْتَكِي ضَيْمًا وَلا تَثْنِي يَدًا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة