• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

من مجيري؟! (قصيدة)

مَن مُجيري؟! (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 4/4/2012 ميلادي - 12/5/1433 هجري

الزيارات: 9389

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

كُلَّمَا أَتْعَبَنِي طُولُ المَسِيرِ
فَزِعَ القَلْبُ يُنَادِي مَنْ مُجِيرِي
وَرُؤَى شِعْرِي تُوَاسِينِي وَلَكِنْ
عَزَّ فِي لَحْنِي تَرَانِيمُ الأَثِيرِ
كُلَّمَا بَشَّرَنِي صُبْحٌ بِخَيْرٍ
أَهْدَرَ اللَّيْلُ مُنَادَاةَ البَشِيرِ
شَاعِرٌ أَضْنَتْهُ أَحْدَاثٌ جِسَامْ
لَمْ تَزَلْ بَيْنَ بَشِيرٍ وَنَذِيرِ
سَاهِمٌ يَقْتَاتُ مِنْ رَجْعِ القَوَافِي
بَعضَ مَا يُغْنِي عَنِ الزَّادِ الكَثِيرِ
قَالَ لِي شِعْرِي أَتَشْكُو مِنْ غَرَامٍ
حَلَّ فِي قَلْبٍ خَلِيٍّ مُسْتَجِيرِ
قُلْتُ مَا أَبْلَيْتُ مِنْ فَنِّي لُحُونًا
بَيْنَ سِرِّ العَيْنِ وَالخَدِّ النَّظِيرِ
قَالَ لِي شِعْرِي أَتَشْكُو مِنْ غَنِيٍّ
سَخِرَتْ يُمْنَاهُ مِنْ كَفِّ الفَقِيرِ
قُلْتُ فَيْضُ المَالِ مَحْمُودٌ وَلَكِنْ
قَدْ يَسُودُ المَرْءُ بِالمَالِ اليَسِيرِ
قَالَ هَلْ أَضْنَاكَ مَسٌّ مِنْ هَجِيرٍ
إِذْ نَمَاكَ العَيْشُ فِي مَسِّ الهَجِيرِ
قُلْتُ فِي الدُّنْيَا دُرُوبٌ مِنْ عَنَاءٍ
كُلُّنَا فِي الحِرْصِ مَعْدُومُ النَّظِيرِ
قَالَ هَلْ قَارَفْتَ ذَنْبًا فَتَأَبَّى
أَنْ يَتُوبَ القَلْبُ مِنْ ذَنْبٍ كَبِيرِ
قُلْتُ رَبُّ النَّاسِ تَوَّابٌ غَفُورٌ
لِسِوَى شِرْكٍ وَكُفْرٍ مُسْتَطِيرِ
قَالَ هَلْ قَصَّرْتَ فِي شَأْنٍ لِفَرْدٍ
بَاخِسًا حَقَّ كَبِيرٍ أَوْ صَغِيرِ
أَوْ دَعَاكَ الظُّلْمُ يَوْمًا وَالتَّعَالِي
فَنَسِيتَ اللهَ تَعْدُو فِي النَّكِيرِ
قُلْتُ إِقْرَارًا وَمَا بِي مِنْ قُنُوطٍ
طَمَعِي فِي رَحْمَةِ الرَّبِّ الغَفُورِ
قَالَ هَلْ قَصَّرْتَ فِي بِرٍّ لأُمٍّ
وَأَبٍ شَيْخٍ مِثَالِيٍّ وَقُورِ
قُلْتُ يَأْبَى اللهُ أَنْ أُرْمَى بِهَذَا
فَجُحُودُ الفَضْلِ يَأْبَاهُ ضَمِيرِي
قَالَ هَلْ خَانَتْ وُعُودٌ مِنْ حَبِيبٍ
فَحَمَلْتَ الهَمَّ مَشْبُوبَ السَّعِيرِ
وَنَقَشْتَ الحُبَّ فِي أَعْطَافِ رَوْضٍ
هَائِمًا فِي صَفْحَةِ البَدْرِ المُنِيرِ
أَوْ شَجَاكَ الطَّلُّ يَوْمًا فَتَلاشَتْ
نَسَمَاتُ الفَجْرِ فِي الغَيْمِ المَطِيرِ
أَوْ شَدَا فِي مَسْمَعَيْكَ اللَّحْنُ رَجْعًا
مِنْ هِزَارٍ جَدَّ فِي الصُّبْحِ البُكُورِ
فَنَثَرْتُ الدَّمْعَةَ الخَرْسَاءَ سِرًّا
غَارِقًا فِي عَبْرَةِ الدَّمْعِ الغَزِيرِ
وَطَوَاكَ اليَأْسُ ممَّا تَبْتَغِيهِ
فَنَدَبْتَ الحَظَّ فِي ظَرْفٍ خَطِيرٍ
قُلْتُ هَوِّنْ كَمْ بَرِيءٍ مُسْتَغِيثٍ
يَغْتَذِي الإِمْلاقَ لا خَبْزَ الشَّعِيرِ
طَرِبٍ لَكِنْ إِذَا غَنَّى نَشِيدِي
رَدَّهُ فِي حُزْنِهِ فَيْضُ شُعُورِي
أَأُغَنِّي لِمَلاكِ الحُسْنِ لَحْنًا
وَنَزِيفُ الجُرْحِ أَنْغَامُ الأَسِيرِ
أَأُغَنِّي لِمَلاكِ الحُسْنِ لَحْنًا
وَدُمُوعُ اليُتْمِ أَفْرَاحُ الصَّغِيرِ
أَيُرِيحُ اللَّحْنُ صَبًّا مُسْتَهَامًا
وَحَمَامُ الرَّوْضِ صَيْدٌ لِلعَقُورِ
قَدْ يُدَاوَى الجُرْحَ فِي عُضْوِ طَبِيبٌ
غَيْرَ جُرْحٍ دَاؤُهُ وَخْزُ الضَّمِيرِ
لا تَلُمْنِي حِينَ أَرْسَلْتُ القَوَافِي
تَشْتَكِي مِثْلِي مُعَانَاةَ المَصِيرِ
أُمَّتِي غَرْقَى بِبَحْرٍ مِنْ ظَلامٍ
وَرُؤُوسُ الكُفْرِ غَرْقَى فِي النَّفِيرِ
أُمَّتِي آبَتْ بِشَوْطٍ مِنْ خِلافٍ
وَعَلا فِي صَفِّهَا حُبُّ الظُّهُورِ
هَمُّهَا فِي جَمْعِ دِينَارٍ وَفَلْسٍ
وَمُبَاهَاةٍ وَكُرْسِيٍّ وَثِيرِ
وَسِبَاقٍ نَحْوَ تَرْشِيحٍ وَرِفْدٍ
زَيَّنَ الدُّنْيَا لَهَا مَكْرُ الغُرُورِ
لَيْسَ يَعْنِيهَا سِوَى قُلْنَا وَقَالُوا
تَنْحَرُ الأَعْدَاءَ بِالصَّوْتِ الجَهُورِ
كَمْ لَهَا مِنْ مِنْبَرٍ يَعْلُو هُتَافًا
بِادِّكَارِ المَجْدِ وَالأَمْسِ الجَدِيرِ
لا يُعِيدُ الفَخرُ بِالمَاضِي حُقُوقًا
ذِكْرُهُ يَخْتَالُ بِالصَّوْتِ الفَخُورِ
يَا حَمَامَ الأَيْكِ صَبْرًا فَالتَّبَاكِي
حَوْلَ رُكْنِ الصَّخْرَةِ الشَّمَّا مُثِيرِي
كُلُّ مَأْسَاةٍ بِأَرْضِي نَسَجَتْهَا...
طُغْمَةُ الكُفْرِ وَأَحْزَابُ الفُجُورِ
كَمْ نَدَبْتُ الشِّعْرَ يُمْلِيهِ صِرَاعٌ
مِنْ مَآسِي حَاضِرٍ مُرٍّ مَرِيرِ
لَيْتَ إِصْرَارِي عَلَى نَظْمِ القَوَافِي
يَبْعَثُ الإِقْدَامَ فِي قَلْبٍ غَيُورِ
عَجَبِي أَنْ يَخْلُقَ الإقدامَ طِفْلٌ
مِنْ مَضَاءِ الحَجَرِ الصَّلْدِ الصُّخُورِي
عَجَبِي أَنْ يَخْلُقَ الإِقْدَامَ أُمٌّ
يَزْدَرِي أَطْمَارَهَا ثَوْبُ الحَرِيرِ
عَجَبِي أَنْ يَخْلُقَ الإِقْدَامَ شَيْخٌ
بِارْتِعَاشِ الكَفِّ وَالسَّاقِ الكَسِيرِ
كُلَّمَا أَتْعَبَهُ خَطْوٌ تَرَامَى
نَادِبًا مَنْ حَوْلَهُ هَلْ مِنْ ظَهِيرِ
لَوْ رَأَيْتَ الغِيدَ يَسْبِيهَا حَقِيرٌ
لا يَخَافُ اللهَ فِي عِرْضٍ طَهُورِ
وَبُنَيَّاتٍ وَأَتْرَابًا عَذَارَى
سَامَهُنَّ الذُّلَّ مِنْ هَتْكِ المُغِيرِ
وَرَضِيعًا يَتَلَوَّى حَوْلَ أُمٍّ
غُيِّبَتْ مَا بَيْنَ أَنْقَاضٍ وَجِيرِ
لَنَدَبْتَ الشِّعْرَ يُذْكِيهِ سِلاحٌ
ذَاكَ أَوْلَى بِالشَّرِيدِ المُسْتَجِيرِ
طَفِقَ الأَعْدَا وَقَوْمِي فِي مَسَارٍ
مُؤْذِنٍ بِالوَيْلِ يَدْعُو بِالثُّبُورِ
قَادَةَ الإِسْلامِ وَالعُرْبِ أَغِيثُوا
نَادِبًا وَا أُمَّتَاهُ مَنْ مُجِيرِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة