شروح سنن النسائي الصغرى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاه.

وبعد:

فقد حظيت كتب السنة المشرَّفة بعناية العلماء، وظهرت تلك العناية بجلاء في عنايتهم بالكتب الستة، وكان للصحيحين القِدْح المعلّى من ذلك، يليهما "سنن أبي داود" فـ "جامع الترمذي"، ثم كتابي النسائي وابن ماجه.

ولا زال الدارسون لهذه الكتب يدأبون في دراساتهم تلك على ذِكْر من اعتنى بها شرحًا ورجالاً واختصارًا … الخ، ورأيتهم إذا هم تكلموا عن "سنن النسائي الصغرى" المسمى بـ"المجتبى" - بالباء - أو "المجتنى" - بالنون - وذكروا شروحها = لم يذكروا سوى شرح السيوطي والسندي[1]، وربما زادوا شرحًا أو شرحين[2]!

ثم رأيت الحافظ السيوطي (ت911هـ) في مقدمة شرحه[3] يقول: "وهذا الكتاب الخامس مما وعدتُ بوضعه على الكتب الستة، وهو تعليق على سنن الحافظ أبي عبد الرحمن النسائي … وهو بذلك حقيق، إذ له منذ صُنِّف أكثر من ست مئة سنة، ولم يشتهر عليه مِن شرحٍ ولا تعليق …".

فعلمتُ حينئذٍ أنّ لهم سلفًا في ذلك، والسيوطي عالم مُطَّلع، فدعاني ذلك إلى تتبُّع شروحه منذ صُنِّف إلى عصرنا هذا، فحصل عندي نحو ثلاثين شرحًا وحاشية، أسوقها هنا بيانًا لأهمية هذا الكتاب، وخدمة للباحثين، ومَن وجد مزيدًا فليلحقه مشكورًا[4].

وهذا مَسْردها:

1- شرح سنن النسائي:

لأبي العباس أحمد بن أبي الوليد بن رُشيد (ت563هـ).

قال مخلوف في "شجرة النور"[5] عنه: "حفيل للغاية ".

2- "الإمعان في شرح النسائي أبي عبد الرحمن":

لعلي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن النِّعمة (ت567).

قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"[6]: "بلغ فيه الغاية من الاحتفال والإكثار".

3- كتاب "المجتبى من المجتنى في رجال كتاب أبي عبد الرحمن النسائي في السنن المأثورة وشرح غريبه":

لمحمد بن أحمد أبو المظفَّر الأبيوردي[7] (ت507هـ).

4- تعليق على الكتاب:

لأبي إسحاق إبراهيم بن عمر العَلَوي اليمني (ت752هـ).

ذكروا في ترجمته أن له تعاليق على أمهات كتب الحديث[8]، فلعل منها كتاب النسائي. وهذا ذكَرْته على الاحتمال.

5- شرح النسائي:

لأبي الحسن محمد بن علي الحسيني (ت765هـ).

قال الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة"[9]: "قرأت بخط شيخنا العراقي: أنه – أي الحسيني – شرع في شرح سنن النسائي"اهـ.

أقول: فلا أدري هل أتمه أم لا؟

6- شرح زوائد سنن النسائي:

لأبي حفص سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن (ت804هـ) وهو شروح لزوائد (النسائي) على الصحيحين. وله شروح على زوائد بقية السنن، كل في مجلد واحد[10].

7- شرح سنن النسائي:

لمحمد بن أحمد بن أيوب الحمصي العصياتي الشافعي (ت834هـ)[11].

8- "زَهْر الرُّبى على المجتبى":

لأبي بكر جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت911هـ).

مطبوع بحاشية السنن الصغرى[12]. وهو شرح مختصر على طريقة السيوطي في حواشيه على الكتب الستة.

9- حاشية السندي على النسائي:

لنور الدين محمد بن عبد الهادي المدني السندي (ت 1138 هـ). وقد طبع بحاشية "السنن الصغرى" مع "زهر الربى" للسيوطي.

10- "تيسير اليُسرى بشرح المجتبى من السنن الكبرى":

لعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن علي البهكلي اليماني (ت 1248هـ). منه نسخة في المكتبة الغربية بالجامع الكبير بصنعاء، والموجود منه أربعة مجلدات تبدأ من (باب كيف فُرِضت الصلاة) وتنتهي بكتاب الصيام. وعدد أوراق المجلدات على التوالي (287، 404، 280، 243 ق) بخط نسخيّ جيد[13].

11- شرح سنن النسائي:

ليحيى بن المطهر بن إسماعيل اليماني (ت 1268هـ). من تلاميذ الشوكاني[14].

12- شرح سنن النسائي:

لأحمد بن زيد بن عبد الله الكِبْسي اليماني (ت 1271 هـ)[15].

13- "الحاشية المحمديّة على الأخبار النَّسَئيّة":

لمحمد بن حمد الله التهانوي (ت 1296هـ)، طبع مرتين[16].

14- كتابات على الكتب الستة:

لأحمد بن زيني دحلان المكي (ت 1304 هـ)[17].

15- "عَرْف زهر الرُّبى على المجتبى":

لعلي بن سليمان الدِّمَنتي البُجُمعوي المغربي (ت 1306هـ).

وهو مختصر من شرح السيوطي، وقد طبع بالقاهرة سنة (1299هـ)[18]. والمؤلف له اختصارات على جميع حواشي السيوطي على الكتب الستة، وهو مطبوع. ووقع في "الفهرس الشامل" (2/877): كتاب الزهراتي تعليق على النسائي للدمناتي" والظاهر أنه تحريف عما سبق!

16- "روض الرُّبى عن ترجمة المجتبى":

لمولاي وحيد الدين اللكنهوي. طبع في لاهور عام (1886م) مع ترجمته إلى الهندوستانية.

17- شرح مجموع من شرح السيوطي وحاشية السندي وغيرهما:

جمعه أبو عبد الرحمن محمد بنجابي، ومحمد عبد اللطيف. طبع في دهلي عام (1898م).

18- "التقريرات الرائعة على سنن النسائي":

لمولانا محمد حمد الله التهانوي، طبع في الهند سنة (1319هـ) في مجلد كبير.

19- "الحواشي الجديدة على سنن النسائي":

من تأليف الشيخين محمد الفنجابي الدهلوي (ت 1315هـ)، ومحمد بن كفاية الله الشاهجانفوري (ت 1338هـ).

20- "الفيض السمائي على سنن النسائي":

وهي فوائد للشيخ الكنكوهي (ت 1323هـ) قيَّدها على سنن النسائي مع فوائد إضافات للشيخ محمد زكريا الكاندهلوي (ت 1402). طبع في المكتبة الخليلية بالهند.

21- تعليقة على النسائي:

لحسين بن محسن الأنصاري اليماني (ت 1327هـ).

22- شرح النسائي:

لعبد القادر بن بدران الدُّومي الحنبلي (ت 1342هـ).
ولم يكمل[19].

23- إملاءات وتقريرات وضبط على غالب الكتب الستة:

لمحمد بن جعفر الكتاني (ت 1345هـ) صاحب "الرسالة المستطرفة"[20].

24- شرح سنن النسائي:

لمحمد بن عبد الرحمن بن حسن الأهدل (ت 1352)[21].

25- شرح سنن النسائي:

لمحمد المختار بن سيدي الجكني الشنقيطي (ت1405). طبع منه خمسة مجلدات، ولم يكمل. وهو شرح جليل مستوعب.

26- "التعليقات السلفية على سنن النسائي":

لمحمد عطاء الله حنيف الفوجياني (ت 1409).

جمع فيه أربعة كتب وحواشٍ على النسائي؛ وهي حاشيتي السيوطي والسندي، والحواشي الجديدة للشيخين الفنجابي والشاهجهانفوري، وتعليقة الشيخ حسين الأنصاري.

طبع في باكستان في مجلد ضخم من القطع الكبير على الحجر، ثم جمعني مجلس مع ابن الفوجياني الأستاذ "أحمد شاكر"[22] فرأيته مُعدًّا للطبع في خمسة مجلدات. ثم طبع عام 1418هـ.

27- "ذخيرة العُقْبى في شرح المجتبى":

لمحمد بن علي بن آدم بن موسى الأثيوبي الولَّويّ.

طبع كاملًا في (18) مجلدًا ضخمًا[23]. وهو مفيد، ورأيي لو أنه اقتصر على شرح الزوائد كما فعل ابن الملقن لكان أجدى وأنفع.

28- "المكتفى بحلّ المجتبى":

لأبي محمد أحمد حسين المظاهري الفتّني الهندي.

طبع منه مجلد واحد وهو شرح كتاب الطهارة.

هذا ما وقفت عليه إلى الآن، والحمد لله رب العالمين.