• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ علي بن محمد العمران / مقالات


علامة باركود

قصة.. وعبرة

الشيخ د. علي بن محمد العمران


تاريخ الإضافة: 6/2/2017 ميلادي - 9/5/1438 هجري

الزيارات: 15956

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة.. وعبرة

 

قال الشيخ المحدث أحمد شاكر (ت1377) رحمه الله في كتابه "كلمة حق":

(وسأقص عليك قصَّة... كانت في عصرنا، ما أظنك أدركت عهدها، ولعلك سَمِعْت بها، عسى أن يكون لك فيها موعظة وعبرة.

كان طه حسين طالبًا بالجامعة المصرية القديمة... وتقرر إرساله في بعثة إلى أوربة، فأراد حضرة صاحب العظمة (السلطان حسين سلطان مصر وملك السودان في حينها) رحمه الله أن يكرمه بعطفه ورعايته، فاستقبله في قصره استقبالاً كريمًا، وحباه هدية قيمة المغزى والمعنى.

 

وكان من خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف، خطيبٌ فصيح متكلمٌ مقتدر، وهو الشيخ محمد المهدي خطيب "مسجد عزبان "، وكان السلطان حسين رحمه الله مواظباً على صلاة الجمعة، في حفلٍ فخمٍ جليل يحضره العلماء والوزراء والكبراء.

 

فصلّى الجمعة يومًا ما، " بمسجد المبدولي " القريب من قصر عابدين العامر، وندبت وزارة الأوقاف ذاكَ الخطيب لذلك اليوم، وأراد الخطيب أن يمدح عظمة السلطان، وأن ينوِّه بما أكرم به طه حسين، ولكن خانته فصاحته، وغلبه حبّ التغالي في المدح، فزلّ زلة لم تقم له قائمة من بعدها، إذ قال أثناء خطبته :

جاءه الأعمى، فما عبس في وجهه وما تولّى"!

 

وكان من شهود هذه الصلاة والدي الشيخ محمّد شاكر، وكيل الأزهر سابقًا رحمه الله، فقام بعد الصلاة يعلن الناس في المسجد أن صلاتهم باطلة، وأمرهم أن يعيدوا صلاة الظهر، فأعادوها، ذلك بأن الخطيب كَفَرَ بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضًا لا تصريحًا، لأن الله سبحانه عتب على رسوله صلى الله عليه وسلم حين جاءه ابنُ أم مكتوم الأعمى، وهو يحدث صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام، فأعرض عن الأعمى قليلاً حتى يفرغ من حديثه، فأنزل الله عتاب رسوله في سورة كريمة، ثمّ جاء هذا الخطيب الأحمق الجاهل، يريد أن يتملق عظمة السلطان رَحِمَهُ اللهُ، وهو عن تملقه غنيّ والحمد لله، فمدحه بما يوهم السامع أنه يريد إظهار منقبة لعظمته، بالقياس إلى ما عاتب الله عليه رسوله، وأستغفر الله من حكاية هَذَا.

 

فأقسم بالله: لقد رأيته بعيني رأسي، بعد بضع سنين، وبعد أن كان متعاليًا متنفخًا، مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء، رأيته مهينًا ذليلاً، خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها، في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقةً عليه، فما كان موضعًا للشفقة، ولا شماتةً فيه، فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وموعظة!) انتهى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة