• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري / مقالات


علامة باركود

قصة المقرئ القرشي وخطأه في النحو ورجوعه للحق

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري


تاريخ الإضافة: 28/10/2010 ميلادي - 20/11/1431 هجري

الزيارات: 10315

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذكر الإمام إبراهيم بن موسى الشاطبي رحمه الله في كتابه القيم الاعتصام (3/454) قصة طريفة وقع فيها أحد القراء في خطأ نحوي ثم رجع إلى الصواب عندما اتضح له الحق. قال الشاطبي: (حكي عن يوسف بن عبدالله بن مغيث أنه قال: أدركت بقرطبة مقرئاً يعرف بالقرشي، وكان لا يحسن النحو، فقرأ عليه قارئ يوماً: ﴿ وجاءتْ سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ﴾ [ق: 19] فرد عليه القرشي (تحيدٌ) بالتنوين ! فراجعه القارئ - وكان يحسن النحو - فلج عليه المقرئ، وثبت على التنوين، فانتشر الخبر إلى أن بلغ يحيى بن مجاهد الألبيري الزاهد، وكان صديقاً لهذا المقرئ، فنهض إليه، فلما سلَّم عليه وسأله عن حاله قال له ابن مجاهد: إنه بَعُدَ عهدي بقراءة القرآن على مقرئ، فأردت تجديد ذلك عليك، فأجابه إليه. فقال: أريد أن أبتدئ بالمفصَّل، فهوالذي يتردد في الصلوات. فقال له المقرئ: ما شئت.


فقرأ عليه من أول المفصل، فلما بلغ الآية المذكورة، ردها عليه المقرئ بالتنوين، فقال له ابن مجاهد: لاتفعل، ما هي إلا غير منونة بلا شكٍّ، فلج المقرئ، فلما رأى ابن مجاهد تصميمَه،قال له: يا أخي ! إنه لم يحملني على القراءة عليك إلا لتراجع الحق في لطف، وهذه عظيمةٌ أوقعك فيها قلة علمك بالنحو، فإن الأفعال لا يدخلها التنوين. فتحير المقرئ، إلا أنه لم يقنع بهذا !

فقال له ابن مجاهد: بيني وبينك المصاحف. فأحضر منها جملةً، فوجدها مشكولةً بغير تنوين، فرجع المقرئ إلى الحق. (انتهت الحكاية) أ.هـ الشاطبي.

 

وقفات مع هذه القصة الطريفة:

1- أهميةعناية المقرئ للقرآن بعلم النحو عناية كبيرة، وهذا أمرٌ متفق عليه وكثيراً ما يقعالتقصير في هذا من أصحاب العناية بالإقراء وتعليم التجويد والقراءة.


2- أسلوب النصح المؤدب الذي اتبعه ابن مجاهد الألبيري رحمه الله مع صديقه القرشي رحمه الله، وهو موضعُ قدوةٍ ينبغي علينا التأدب به وهو حسن التأتي في نصح الآخرين حتى يُقبلَ النصحُ من الناصح، ويجعل المنصوح يُقبلُ على الحق وينقاد له.


3- عناية العلماء بضبط قراءة المفصل لكثرة ترداده في الصلوات في مختلف العصور وأنه يبدأ من سورة ق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة