• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل / خطب منبرية


علامة باركود

عيد الظلل

الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل


تاريخ الإضافة: 6/1/2008 ميلادي - 27/12/1428 هجري

الزيارات: 17316

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيد الظلل


ويسمى عيد المظلة، وعيد المظال وفي العبرية (السوكوت)، وسمي بذلك لأنهم يعتقدون أنه يجب عليهم خلاله الجلوس تحت عريش لا يحجب المطر، أو تحت مظلات مصنوعة من ورق الشجر، أو سعف النخل الأخضر، أو أغصان الزيتون.

كما يسمى عيد الحصاد؛ وذلك لأنهم يجمعون فيه غلة البيدر والمعصرة، وتقدم فيه الذبائح المقررة، وهو ثالث الأعياد اليهودية الكبرى في عقيدتهم.

اعتقاد اليهود في المظلة:
يعتقد اليهود في التظليل أو المظلة أنها تعبير عن الحماية الإلهية من الشر؛ كما جاء في المزامير أن المترنم بها يقول: (لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر، يسترني بستر خيمته)[1] ويعتقدون أن الله تعالى جعل الظلمة سترا له؛ كما جاء في المزمار (جعل الظلمة ستارا له، وصار ضباب المياه وسحب السماء الداكنة مظلته المحيطة به)[2] وجاءت ترجمة هذا النص عند الكاثوليك: (أي جعل الظلمة حجابا له، مظلة حوله ظلام مياه ودجن السحب)[3] تعالى الله عن إفكهم ووصفهم علوا كبيرا.

ويحتفلون بهذا العيد في (15) من شهر تشرى اليهودي وهو الشهر الأول في السنة العبرية، الموافق لشهر (أكتوبر) ومدته سبعة أيام.

مناسبة هذا العيد:
يحتفل اليهود بهذا العيد إحياء لذكرى خيمة السعف التي آوت بني إسرائيل في العراء أيام التيه.وينسبون إلى الله تعالى أنه قال: (لكي تعلم أجيالكم أني في مظال أسكنت بني إسرائيل لما أخرجتهم من أرض مصر)[4] وعادتهم فيه أن يقيموا في أكواخ مصنوعة من أغصان الشجر في الخلاء، تدعى (سوكاه) ويصلون من أجل سقوط الأمطار بعد الصيف الجاف.

وفي هذا العصر صاروا يكتفون بإقامة مظلة صغيرة ينصبونها في إحدى شرفات منازلهم أو على سطوحها، أو ينصبون مظلات في الساحات وعلى الطرق يجلسون فيها.

واليوم الأول من أيام هذا العيد يعدونه مقدسا يحرم فيه العمل، أما اليوم الثامن فيعدونه الختامي لأعيادهم الكثيرة الواقعة في شهر تشري العبري[5].
وإذا كان العيد في السنة السابعة -سنة الإبراء- يوجبون قراءة التوراة فيه أمام كل اليهود[6].

وينسبون إلى زكريا عليه السلام أنه قال: (ويكون أن كل الباقي من جميع الأمم الذين جاءوا على أورشاليم يصعدون من سنة إلى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود وليعيدوا عيد المظال)[7].

وقد فسر هذا النص بما يعتقدونه في من نبوة في الملك الألفي الذي ينتظرونه[8].

والواجب على المسلمين في فلسطين، وعلى كل المسلمين الذين يخالطون اليهود أو يجتمعون معهم أو يجاورونهم في الدول الغربية أو الشرقية، وفي بلاد أهل الإسلام أو في بلاد الكافرين تجاه هذا العيد[9] ما يلي:
1 - عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم.
2 - عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته وبطاقاته أو إعارتهم ما ينتفعون به في هذا العيد، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به.
3 - عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره.
4 - عدم تبادل التهاني بهذا العيد، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به من يهودي أو من مسلم فلا يرد التهنئة بل ينكر أو يسكت.
5 - توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداء لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].

أسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم انه سميع مجيب. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] المزامير 27/ 5.

[2] المزامير 18/ 11.

[3] دائرة المعارف الكتابية 5/ 145.

[4] المصدر السابق 5/ 145.

[5] الأعياد والمناسبات والطقوس لدى اليهود لغازي السعدي ص13.

[6] سفر التثنية 31/ 10-13.

[7] سفر زكريا 14/ 14-16.

[8] دائرة المعارف الكتابية 5/ 145.

[9] انظر تفصيل هذه الأحكام المترتبة على أعياد الكفار بأدلتها وأقوال العلماء في بحوث أعددتها بعناوين: عيد الحب، وعيد شم النسيم، وعيدي ميلاد المسيح (الكرسمس) ورأس السنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة