• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

ماذا وراء اغتيال كنيدي؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 1/8/2010 ميلادي - 20/8/1431 هجري

الزيارات: 11834

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أعْربَ الزعماء العرب، والصحافة العربية عن استنكارها لاغتيال (روبرت كندي)، وهذا الاستنكار هو ما تقتضيه العقيدةُ التي يؤمنون بها كمسلمين، وما هو معلوم عن العرب من شهامة وإباء.

 

وإذا كان القاتل واسمه (سرحان بشارة سرحان) من أصْل فلسطيني، ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشر سنوات، فإنَّ من السابق لأوانه الحديثَ عن الدوافع، وهل أن هناك مؤامرة من الشيوعيِّين أو الصِّهْيَونيِّين، أم أنَّ التهور وفوران الدم هما اللذان حملاَ القاتلَ على ارتكاب جريمته دون أن يكون وراءَه مؤامرة ما برحتْ طي الكتمان ذات صلة بمقتل جون كندي – مثلاً؟

  

والمهمُّ الآن هو أخْذ الدروس من هذا الحادث، وأن تنشط أجهزة الإعلام الإسلامي لإفهام الرأي العام العالميِّ خطرَ الصِّهْيونيَّة، وزجها لساسة الولايات المتحدة وغيرها في تأييد عدوانها على العرب، وعلى المسجد الأقصى، وأنَّ الاندفاع مع اليهود سيجرُّ العالَمَ إلى كارثة لا يعلم مدى نهايتها إلا الله، وأنَّه قد آن الأوان لكي يفهمَ العالَمُ حقيقة إسرائيل وأهدافها المدمِّرة، وخططها الشريرة، وأنَّ المسلمين لا يريدون من زعماء الغرب ومفكِّريه أن ينحازوا إلى جانب العرب، وإنما يطلبون الحِياد، فلا يؤيِّدون اليهود على حساب العرب، ولا يشجِّعون إسرائيل على أن تتمادى في طغيانها واستخفافها بالحق، وسخريتها بهيئة الأمم ومجلس الأمن.

 

ولا ننسى أن نطلبَ من زعماء أمريكا الكفَّ عن المتاجرة بقضية فلسطين، والتودُّد إلى اليهود بتقديم المساعدات العسكرية والاقتصاديَّة والسياسيَّة، وإطلاق التصريحات المنحازَة بصورة مكشوفة، وغير مهذَّبة إلى اليهود.

 

لقد اعتاد ساسةُ أمريكا أن يندفعوا بحماس في هذا السبيل، ولا سيَّما في إبَّان الانتخابات؛ لكَسْب أصوات اليهود، وقد أسقطوا من حسابهم مشاعرَ العرب، وعدالةَ قضاياهم، بل لقد خُيِّل إليهم أنَّ العرب لا يستحقُّون أيَّ نظر أو اعتبار، والمهمُّ في رأيهم هو إرضاء الصِّهْيَونيَّة العالمية، والظفر بوُدِّها، ومن هؤلاء (السناتور روبرت كندي) الذي ردَّد كثيرًا عطفَه على اليهود، ومجاراته لأهوائهم، وهو يعرف القضية الفلسطينية، ويُدرِك ما لَحِقَ بالعرب من ظُلم صارخ، فقد كان مراسلاً لإحدى الصحف الأمريكيَّة في فلسطين سنة 1368 هـ 1948 زمن الحرب بين العرب واليهود، ونادَى أخيرًا بتزويد إسرائيل بطائرات (فانتوم)، وليس صحيحًا أن (روبرت كنيدي) لم يكن يهتمُّ بإسرائيل، وأنه إنما يُدلي بتصريحات عابرة حين الانتخابات، فقد سبق له أن قال في بيان قدَّمه إلى لجنة الشؤون العامة الأمريكيَّة الإسرائيليَّة في نيسان 1968 ما نصه:

"إنَّ لإسرائيل الحقَّ بالوجود، والحق بحماية نفسها، لقد أكدْنا في الماضي - ويجب أن نواصل التأكيدَ - بأنَّ وجود إسرائيل مضمون، وأنَّها لن تموت، وأنَّها لن تتعرَّض للاحتلال، وأنَّ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكية ستتخذ جميعَ الخُطوات اللازمة للمحافظة على كيانها"، وفي بيان (روبرت) هذا مطالبةٌ بإجراء مفاوضات مباشِرة بين العرب وإسرائيل.

 

وكنَّا نتمنَّى لو أنَّ السناتور، وأشباهه قد أعلنوا حِرْصهم على صيانة البلدان العربية من اعتداءات اليهود، أو إجبار اليهود على الانسحاب من الأراضي التي احتلُّوها منذ سَنَة، أو منذ عشرين سَنَة، ولكن ذلك لم يكن يَعْنيهم في قليل أو كثير!

 

وكما قلت من قبل، فلسْنا ممن يرضى بالقتل غِيلةً وغدرًا، وحتى للخصوم وذوي الميول الانحيازية، ولن نشمت بمقتول، فما في الموت شماتة:

وَمَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ
تَعَدَّدَتِ الْأَسْبَابُ وَالْمَوْتُ وَاحِدُ

وحتى بالنسبة لِمَن يعتبر الضيافةَ العربية، والكرم العربي قهوةً مُرَّة المذاق يأْسَف لتناولها، فإنَّ ما ينبغي أن يدركه ساسةُ الغرب: أنَّ انسياقهم مع إسرائيل قد تجاوز كلَّ حدٍّ، وأنَّه يؤدي إلى مخاطر وكوارثَ، وأنَّ على وسائل الإعلام العربي والإسلامي ألاَّ تدع الميدان خاليًا للصِّهْيَونيَّة؛ لتنفثَ سمومها ومغالطتها.

 

إنَّ وسائل الإعلام في العالم الإسلامي متخلِّفة كثيرًا، وعليها أن تنشط، وأن تكون على مستوى المسؤولية وخطورة القضية، وعاشتْ أمَّة الإسلام عزيزةً كريمة[1].

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] صحيفة الدعوة العدد 156 في 14/3/1388هـ. التزمنا في هذا الكتاب تقديم المواضيع حسب تاريخ نشرها في الصحف والمجلات أو حسب كتابتها، وقد اضطررنا إلى مخالفة هذا الترتيب بالنسبة لهذا المقال لارتباط موضوعه بموضوع مقتل جون كندي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة