• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل أقول لأبي عن ذلك أم لا؟

هل أقول لأبي عن ذلك أم لا؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/10/2011 ميلادي - 6/11/1432 هجري

الزيارات: 14380

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمه الله.

أشيروا عليَّ جزاكم الله خيرًا، لم أفكر أن أكتبَ هذه الرسالة في يومٍ من الأيام، ولكن ما شاهدتُهُ وعايشتُهُ، جَعَلَنِي مضطرةً لأكتُبَ لكم:

أبي إنسانٌ طيب، ومحترم جدًّا جدًّا، وأمي كذلك، لكنها تَأَثَّرَتْ بِمَنْ حولَهَا، مشكلتي في إخواني وزوجاتهم؛ إخواني متزوجون، وهم طيبون، لكن تأثَّروا بزوجاتهم؛ يريدون أن يَتَحَكَّمُوا فينا، ولو الأمر أمرهُمْ لطردونا، والله المستعان.

 

المهم؛ لَدَى أبي منزل مِلْك - ولله الحمد - لا نجتمع فيه إلا وتبدأ المشاكل؛ بسبب الزوجات، وأولادهم، وكأن البيتَ بيتهم؛ لا احترام، ولا تقدير، ولا أدب، بل همجيَّةٌ زائدة، وتصرفاتٌ فظيعةٌ، وأشياءُ كثيرةٌ لا أستطيع وصفَها وكتابَتَها، وليتَهم - مع هذا - يقدروننا ويحترموننا، بل العكسُ؛ يفعلون ما يضايِقُنَا، لا أدري ما السبب! مع أننا لم نفعل لهم شيئًا، شيء لا يُطاق أبدًا، وأمي ترجع تسبّنا أنا وأختي، حتى وأنا بنت لم يكن لديَّ غرفةٌ خاصة في المنزل كأيِّ بنت، مع وجود غرفة خالية، لكن خصَّصتْها أمي لزوجةِ أخي؛ إذا تأتينا في الأسبوع مرة واحدة، مع أنها ساكنة في نفسِ المنطقة، كنت لا أهنَأُ بنومٍ ولا عيشة، حتى اللقمة لا أهنأ بها، أنا - الآن - متزوجة، وليس لديَّ أطفال، وخائفةٌ من المستقبل، أختي متزوجة من أخيهم، وهي تعيشُ الأَمَرَّيْنِ؛ كانوا يضايقونها في منزلِهم إذا جاءت لهم من السفر، ولم تَعُدْ تذهب لهم، وبعد جُهْدٍ كبير، ومدة من الزمن، أعطاها أهلي شقة، إذا جاءت تنامُ فيها هي وعيالها، وفرحنا بها، وهي أيضًا فرحت بها، ولكن - للأسف - لم تكتمِلْ فرحتُها؛ لأنهم أخذوها، وهي لم تنم فيها إلا مرة واحدة، وإذا قلنا لأمي، قالت: ماذا أفعل؟ تستحي من إخواني، وهم لم يقدِّموا لها أيَّ شيء.

 

المهم: أطال الله عمر أمي وأبي على الطاعة، وهما بصحةٍ وعافية، إذا فعلوا هذا وهما على قيدِ الحياة، ماذا سيفعلون - لا قَدَّرَ اللهُ - إذا ماتوا بعد عمر طويل إن شاء الله؟! أريدُ مشورتَكم، هل يمكنُ - أو يَصِحُّ - أن أُكَلِّمَ أبي أن يكتبَ المنزل باسمي أنا وأختي؟ كيف أقولُ له ذلك بدون أن يشعرَ أننا نتوارثُهُ وهو حيٌّ؟

 

والله، إني أستحيي أن أقولَ له، ولا أعرف كيف أوصلُ له ذلك، ولم أجرُؤْ أو لم أفكر في يومٍ من الأيام أن أقولَ ذلك؛ لأننا لم نكن نهتم بهذه الأمور، لكن ما رأيتُهُ جَعَلَنِي أفكر في هذا، أريد أن أخبرَكم أنَّ إخواني لديهم منازل، وعند أهل زوجاتهم كذلك؛ يعني: ما فيهم قاصر، لكِنِ اللهُ المستعانُ، وشكرًا.

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فاللهَ أَسْأَلُ أن يعينَكم على ما أنتم فيه، وأن يُصْلِحَ إخوانَكِ وزوجاتِهِم وأبناءَهِم.

 

أمَّا رغبَتُكِ في أن يكتُبَ والدُكِ البيت لَكِ ولأختِكِ دون بقية إخوانِكِ، فإن ذلك غيرُ جائِزٍ؛ لوجوب التَّسوية بين الأولاد في الهبة؛ كما في "الصَّحيحَين" وغيرِهِما: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال لبشير - لَمَّا جاءَه ليُشْهِدَه على موهبةٍ وهَبَها لابنِهِ النُّعمان - قال له: ((يا بشيرُ، ألك وَلَدٌ سوى هذا؟))، قال: نعم، فقال: ((أكلُّهم وهبتَ له مثل هذا؟))، قال: لا، فقال: ((فلا تُشْهِدني إذًا؛ فإنِّي لا أشهَدُ على جوْر))، وفي روايةٍ: أنَّه قال له: ((أيسرُّك أن يكونوا إليْك في البرِّ سواء؟))، قال: بلى، قال: ((فلا إذًا)).

 

إلا أن يوافِقَ إخوانُكِ الذكورُ، أو يَكْتُبَ لكل واحدة منكما شقةً من البيت، أو ما يعادل النصيبَ الشرعي لكل واحدة منكما، وإذا كان يُخْشَى أن يَغْضَبَ الوالِدُ إن كلمتِه في هذا الأمر، فحاولي توسيطَ أحَدِ أقارِبِهِ، أو أصدقائِهِ، أو من تعلمين أن له تأثيرًا عليه؛ ليُوصِلَ إليه هذا الأمر، ويُبيِّنَ له أهميتَه، وما فيه من مصلحةٍ، وتأليفٍ للقلوب، ومنعٍ لوقوع الشحناء والمشكلات بين أفراد الأسرة الكريمة.

 

وفقكم الله إلى ما فيه الخير في دنياكم وأخراكم، وألَّف بين قلوبِكم، وأصلحَ ذاتَ بينكم؛ إنه قريبٌ مجيب. 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة