• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

النفس اللوامة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/9/2011 ميلادي - 5/10/1432 هجري

الزيارات: 31951

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا أعاني من النفس اللوامة - وبشدة - إذ لا يستقر لي بالٌ، وأبقى أفكر، وأفكر، وأكون خائفةً إذا فعلتُ خطأً، أظل أفكِّر إلى أن أستشير أحدهم وأطمئن، أحسُّ بأن خطأً كبيرًا فعلتُهُ، وأظلُّ أستغفر، وكأنني قتلتُ شخصًا، وأخاف بشدة، ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

"فالنفس اللوامةُ هي نفس المؤمن تُوقِعُهُ في الذنب، ثم تلومُهُ عليه، فهذا اللوم من الإيمان، بخلاف الشقيِّ؛ فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومُهَا وتلومُهُ على فَوَاتِهِ" كما قال ابن القيم - في "كتاب الروح" (ص 225).

 

فلوم النفس وتأنيبُها على التقصير في حق الله - سبحانه وتعالى - بدايةُ خير؛ فإنه مَتَى ما مَلَكَ العبدُ هذه النفس التي تؤنّبه بين فترة وأخرى، فإنه يكون على خير، أما أهل النفوس الميتة، والقلوب القاسية، فإنهم لا يهتمون بأنفسهم، ولا فيما ينوبها من تقصير، وقريب من تلك الصورة للنفس اللوامة: ما رواه البخاري ومسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غِبْتُ عن أولِ قتال قاتَلْتَ المشركين، لإِنِ اللهُ أشْهَدَنِي قِتالَ المشركين، لَيَرَيَنَّ الله ما أصنعُ، فلما كان يوم أُحُدٍ، وانكَشَفَ المسلمون، قال: اللهم إني أعتَذِرُ إليك مما صنع هؤلاء - يعني: أصحابه - وأَبْرَأُ إليك مما صنع هؤلاء - يعني: المشركين - ثم تَقَدَّمَ فاستقبَلَهُ سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ، الجنةُ وَرَبِّ النضر، إني أَجِدُ ريحَهَا من دون أُحُد، قال سعد: فما استطعتُ يا رسول الله، ما صَنَعَ، قال أنس: فوجَدْنَا بِهِ بضعًا وثمانين ضربةً بالسيف، أو طعنةً برمح، أو رميةً بسهم، ووجدناه قد قُتِلَ، وقد مَثَّلَ بِهِ المشركون، فما عَرَفَهُ أَحَدٌ إلا أخته بِبَنَانِهِ، قال أنس: كنا نرى - أو نظن - أن هذه الآية نَزَلَت فيه وفي أشباهه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ... ﴾إلى آخر الآية [الأحزاب: 23].

 

والحاصل: أن لوم النفس لصاحبها على التقصير شيءٌ صِحِّيٌّ، أما المبالغة في هذا اللوم - كما يحدث لَكِ - فلا يستقر لَكِ بالٌ، وتخافين من فعل شيء خشيةَ الخَطَأ، فكل هذا ظواهرُ مَرَضِيَّةٌ، فأنصَحُكِ بِعَرْضِ نفسِكِ عَلَى طبيبةٍ نفسيةٍ لِتَصِفَ لَكِ الدواءَ الناجِعَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة