• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

نمارس العادة السرية معًا

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/8/2011 ميلادي - 15/9/1432 هجري

الزيارات: 44351

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة وبركاته.

أنا متزوِّجة، وزوجي - حاليًّا - يسكُن أمريكا، عندَه دورةُ عَمَلٍ لمدَّة سنةٍ، وأنا وزوْجي نتكلَّم عن طريق الإنترنت، لكن - الآن - نمارِس العادة السرية معًا عن طريق (النت)؛ حيث يُرسِل لي فيلمًا، ونمارس العادةَ عليه، وسوف أسافِر مع زوجي قريبًا.

 

أرجو نُصحي، مع العلم أني ما أَوَدُّ أن أرجِعَ لِهذِي الحرَكات.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصحْبِهِ ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فما يفعله زوْجُك مِن إرسال أفلام جنسيَّة لك لممارسةِ العادة، أمرٌ في غايةِ الغَرَابَةِ، ففضلاً عن أنه معصيةٌ عظيمةٌ، وفاحشةٌ ودياثةٌ، إلا أنَّه غريبٌ في الوقت نفسه؛ فالزوج مهما حَادَ عن الصواب، وَوَقَعَ في الحرام، ينأى بزوجته وأولاده عن هذا المستنقع، لا أن يدفعَها إلى الانحراف، ويُشْرِكها مَعَه في دوامةٍ مجهولةِ العاقبة، والرائد لا يَكْذِبُ أهله، وقدْ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَدْخُلُ الجنةَ دَيُّوثٌ))؛ أخرجه الطبراني.

 

والديوث: الذي لا غَيْرةَ له.

 

وفي الصحيح عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((إنَّ المؤمن يَغَار، وإنَّ الله يَغَار، وَغَيْرَةُ الله أن يأتيَ العبدُ ما حُرِّمَ عليه))، والغَيْرَةُ على الزوجة مِن مشاهَدَةِ مثل ما ذكرتِ، مما فَطَرَ الله الرجالَ عليه، كما فَطَرَ على ذمِّه وعَيْبِهِ جميعَ عبادِهِ المؤمنين، بل غيرَ المسلمين مِن أهل الكتاب وغيرِهِمْ، وكلُّهم يَذَمُّ ويشتمُ، ويُعَيِّرُ مَن يَفْعَلُه.

 

وعن عائذ بن عمرو، قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - – يقول: ((إنَّ شرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَة)).

 

فالنظَرُ إلى عوراتِ الناس أمرٌ خطيرٌ، وحَضُّ الزوجِ لزوجته على النظر لعورات الرِّجال واستمتاعه بهذا أخطرُ وأخطرُ، ولا فرقَ بين أنْ يراهم في صورةٍ، أو فيديو، أو رؤيةٍ حقيقيةٍ لأعيانهم، وأين هو مِن قول الله – تعالى -: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 30، 31]؟!.

 

وقد قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعلي - رضي الله عنه -: ((لا تَكشفْ فَخِذَك، ولا تنظرْ فَخِذَ حَيٍّ ولا ميِّتٍ))، فكيف بالنظر للعورات المغلَّظة؟! بل كيف بمشاهَدة المسافَدة كمسافدة البهائم؟!

 

وقال ابن عبد البر: ورُوِيَ: "الناظرُ من الرِّجال إلى فروج الرجالِ، كالناظِر منهم إلى فروج النِّساء، والمتَكَشِّفُ ملعونٌ".

 

فاحذري مِن مُجَارَاةِ زَوجِكِ؛ فلا يجوز لكما مشاهدةُ تلك الأفلام الخبيثة التي تحضُّ على الفاحِشة، وانصحي زوجَكِ بهذا، ولْتَتَصَبَّرَا بالأدويةِ الشرعيَّة: من الصوم، والطاعة، ولْتَحْذَرَا من مكْر الله، ولْتَقُولاَ: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 147]. 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة