• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 9/8/2011 ميلادي - 9/9/1432 هجري

الزيارات: 34012

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما أخرجه البخاريُّ في "صحيحه" (445) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الملائكةُ تصلِّي على أحدِكم ما دام في مُصلاَّه ما لم يُحْدِث: اللَّهم اغفر له، اللهم ارحمْهُ))، وقال: ((لا يزال أحدُكُمْ في صلاةٍ ما دامت الصلاة تَحْبِسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلاَّ الصلاة))؛ عندي أسئلة حول هذا الحديث:

1. أُراجع القرآن في المسجد، وأنا منتظرٌ الصلاة، ولكن وأنا أمشي في المسجد، ولا أجلس، فهل أدخل في الحديث؟ أوْ أنه يشتَرَطُ الجلوسُ دون المشي؟ أوْ كلاهما يدخلان في الحديث؟

 

2. وهل إذا نمت في المسجد وأنا منتظرٌ الصلاة، فهل أدخل في الحديث؟

 

3. وإذا انتَقَضَ وُضُوئي وأنا منتظرٌ الصلاة في المسجد: إما لِحَدَثٍ، أو نَوْمٍ، وذهبتُ وَتَوضأت في المسجد، فهل أدخل في الحديث؟ أو أنه إذا أحدث وهو منتظرٌ الصلاة، فلا يمكنُهُ الدخولُ مرةً أخرى في الحديث، حتى لو توضأ مرة أخرى؟

 

4. وهل المتوضَّأُ يُعَدُّ من المصلَّى؟ أم أن مجرد دخولي المتوضَّأِ يُخْرِجني من الحديث؟ مع أن المتوضَّأَ في الطابِقِ السفليِّ للمسجد، وبابُهُ من داخل المسجد.

 

5. وهل شرط انتظار الصلاة من صلاةٍ إلى صلاةٍ؟ أوْ يمكن انتظارُ الصلاة قبل الصلاة بساعة مثلاً؟ أرجو التفصيل، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فحديث أبي هريرة المذكور، والذي فيه: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الملائكة تصلِّي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صَلَّى فيه، ما لم يُحْدِثْ، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه))، وفي روايةٍ عند البخاري: ((صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تَضْعُفُ على صلاتِهِ في بيتِهِ وفي سوقِهِ خمسةً وعشرين ضِعْفًا؛ وذلك أنه إذا تَوَضَّأَ فأَحَسَنَ الوُضُوءَ، ثم خرج إلى المسجد، لا يُخْرِجُهُ إلا الصلاةُ، لم يَخْطُ خُطْوَةً إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ، وحُطَّ عنه بها خطيئةٌ، فإذا صلَّى، لم تَزَل الملائكة تُصَلِّي عليه ما دام في مُصَلاَّهُ: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحَمْهُ، ولا يَزَالُ أحدُكُمْ في صلاة ما انتَظَرَ الصلاة)).

 

فالروايةُ قد وَرَدَتْ مطلقةً غيرَ مقيدةٍ بجلوس المرء في المكان الذي صلَّى فيه، فتبقى هكذا على إطلاقها، ففي أيِّ مكان من المسجد جَلَسَ استَحَقَّ هذا الفضل - بإذن الله تعالى - يبيِّن هذا قولُه: ((ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظر الصلاة))، وقوله: ((ما دامت الصلاة تَحْبِسُهُ، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة))، وهذا يَصْدُقُ على الجالِسِ والقائِمِ وغيرِهِ؛ ما لم يخرج من المسجد.

 

أمَّا قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((في مصلاَّه الذي يصلِّي فيه))؛ أيْ: في المكان الذي أَوْقَعَ فيه الصلاة من المسجد، فلا مفهوم له؛ لأنه خَرَجَ مَخْرَجَ الغالب، وإلا فلو قام في بُقْعَةٍ أُخْرى من المسجد مستمرًّا على نية انتظار الصلاة، كان كذلك؛ كما في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري"، و"فتح الباري" للحافظ ابن حجر - (2/ 136).

 

وقد ذكر الإمام زين الدين العراقيُّ أن لفظة: "بِمُصلاَّه" محتملةٌ البقعةَ التي صلَّى فيها من المسجد، وتحتمل عُمُومَ المسجد، قال: "والاحتمال الثاني أظهرُ وأرجَحُ".

 

والذي يظهر: أنَّ الإنسان لو غَلَبَتْهُ عيناهُ فَنَامَ، وهو منتظرٌ للصلاةِ، أو ذَهَبَ للوُضُوء، أو غير هذا - فلا يَقْطَعُ حُكْمَ انتظارِ الصلاةِ، وكذلك كلُّ من أتى المسجد قبل إقامة الصلاة، فإنه يدخُلُ في الحديث، ويَتَفَاوتُ الأجرُ بتفاوُتِ الإسراعِ والإبطاء في المجيءِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة