• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تصوير الكتب الورقية ونشرها عبر الإنترنت

تصوير الكتب الورقية ونشرها عبر الإنترنت
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 17/8/2017 ميلادي - 24/11/1438 هجري

الزيارات: 15673

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تسأل عن مسألة تصوير الكُتُب ووضعها على الإنترنت، وهل في ذلك مُخالَفة شرعية أو لا؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سَمِعْتُ مؤخرًا أنَّ قراءة الكتب الإلكترونية أو تحميلها على الحاسوب فيه حرمة، فإذا لم يتوفر لديَّ المبلغ لأشتري كتابًا فإنني أنسخ الكتاب كله مِن أوله لآخره بدل شرائه، وهذا فقط لأستفيدَ منه.


كذلك قد أستعير كتابًا فأنسخه كاملًا، وكل هذا لأن الكتب مكلِّفة جدًّا، ولا يسعني شراء كل الكتب، خصوصًا الكتب التي تهمني في دراستي، علمًا بأني أعلم أن الكُتُب الورقية هي أفضل بكثيرٍ مِن الكتب الإلكترونية.


كذلك الكتب التي تُوضَع منها نسخٌ مُصوَّرة إلكترونية بدون إذن صاحبها ونقوم بتنزيلها، ومِن الصعبِ معرفة هل هذا الكتاب أُخِذ إذنُ صاحبه في أمر تصويره ووضعه على الإنترنت أو لا!


سمعتُ كذلك أن مَن قالوا بحرمة هذا العمل إنما هو مِن باب أنه سرقة، وفيه تضييعٌ لِحُقوق صاحب العمل، وفي هذا ظُلم واعتداء على حقوق أصحابها، وهذه ليستْ نيتي.

فأرجو توضيح الأمر وهل فيه مخالفة شرعية بالفعل أو لا؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فأُحَيِّيك أيتها الابنة الكريمة على تلك الهمَّة العالية في القراءة، التي هي مِن أعظم نِعم الله على عباده؛ ولهذا امتنَّ الله تعالى على عباده بتعليمهم بالقلم في أول سورة أنزلها؛ فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴾ [العلق: 1 - 4]، فالله تعالى كثيرُ الكرم، واسعُ الإحسان والجود، ومِن كرَمه أنْ يَسَّرَ للإنسان أسبابَ العلم مِن السمع والبصر والفؤاد، وكذلك أقسم سبحانه بنون، وبالقلم، وبالكتابة، وهذا تعظيمٌ لقيمَتِها، فنوَّه لقيمتها، وعَظَّم مِن شأنها؛ لأنَّ القراءة عنصرٌ أساسيٌّ في النهوض بالأمم، فاحمدي الله تعالى كثيرًا على تلك النعمة، وأحسني اختيار ما تقرئين.


وإنَّ مِن كمال الشريعة أيتها الابنة الكريمة أن تحفظ الحقوق المعنوية للناشرين، وجميع الشركات التي تنتج برامجَ علمية ثقافية، وكل ما بَذل فيه الإنسان جهدًا ومالًا؛ لأن الناشرين يقومون بخدمةٍ عظيمة بطباعة الكتب، وتسهيل العلم والبحث، وهذا بلا شكٍّ يتطلب بذلَ جهد كبير، وأموالًا كثيرة.


ولا يخفى عليك أن تصوير تلك الكتب أو نسخ البرامج يَضُر أصاحبها، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا ضرر ولا ضرار))؛ رواه أحمد، وابن ماجه، من حديث ابن عباس.


ويتأكد هذا الحق إذا اشترطتِ الدارُ عدم النسخ أو الطباعة؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المسلمون على شروطهم))؛ رواه الحاكم.


ولكن بعض أهل العلم أجاز تصوير الكتب، أو نسخ البرامج، للانتفاع الشخصي فقط، وليس بغرض الاتِّجار إذا احتيج لنسخها لتعسر الحصول على النسخة الأصلية، سواء للعجز عن شرائها، أو لنفاد النسخ، وإذا قلنا بهذا القول فينبغي أن نقصره على قدر الحاجة وعدم النسخ للغير.

أسأل الله أن يُعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علمًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة