• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي يتعاطى القات

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 18/7/2017 ميلادي - 23/10/1438 هجري

الزيارات: 23699

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها بسبب تَعاطيه القات وعصبيته الشديدة؛ فخرجتْ إلى بيت أهلها وتريد الطلاق.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجة منذ سنة ونصف مِن رجلٍ لا أُنْكِر أفضاله عليَّ؛ فهو طيبٌ، ولا يُقَصِّر في مُتطلبات بيته، وصاحب فكاهة، لكن أنكر عليه: عصبيَّته الزائدة، وصُراخه على أتفه الأمور، وبُخله في المشاعر، وإدمانه القات بشكل يوميٍّ، وعدم مراعاتي أثناء العلاقة الخاصة؛ فأهم حاجة بالنسبة إليه قضاء شَهوته فقط!


رفَض إعطائي مبلغًا من المال لأقوم بعمل فحصٍ على حالتي الصحية؛ فاتصلتُ بأخي وأعطاني المال، وخرجتُ إلى بيت أهلي طالبةً الطلاق، فلم أستَطِع الصبر أكثر مِن ذلك!


المشكلةُ أنه بعد الفَحص تبيَّن لي أني حامل، وللأسف لم يأتِ لإرجاعي أو عَقْد جلسة صُلح مع أهلي، وطلَبَ أن أعودَ بمفردي، ورَفَضَ إرسال نفَقتي أو نفقة حملي؛ بحجة أني خرجتُ بدون إذنه.


ما رأيكم في طلَب الطلاق؟ وهل لي حق في المهر أو لا؟ وهل يحق لي أن أعملَ لأصرفَ على نفسي وحملي؟

أخبروني بارك الله فيكم

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقد أحسنتِ أيتها الابنة الكريمة لَمَّا بدأتِ بذِكْر حسنات زوجك، وما تُحبِّينه فيه، قبل أن تذكُري سيئاته، وهذا مِن العدل المَفقود في كثيرٍ مِن المشكلات الزوجية، وهو دليلٌ على تمتُّعك بقدرٍ كبيرٍ مِن السِّلْم والصحة النفسيين، لا سيما وأنَّ الأخلاق المَرضية فيه كثيرة.


وبالعودة لمشكلتك الزوجية، التي هي مِثْل كثيرٍ مِن المشكلات الأسرية التي لا يكاد يخلو منها بيتٌ، خصوصًا في سنوات الزواج الأولى - فإنَّ تطوُّر مشكلتك إلى الحد المذكور في رسالتك لا يُقلل مِن فُرَص رأب الصدع، ولكن يتعين تدخُّل بعض العقلاء مِن الأقارب أو المعارف؛ كي ينظروا فيما تنقمين على زوجك وما ينقمه عليك، فيحكموا بينكما، ويُلزموا زوجك بما يجب عليه تجاهك؛ فالتفاهمُ والتحاوُر وتقريبُ وجهات النظر يُصْلِح كثيرًا مما تُفسده الخلافاتُ الزوجية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ [النساء: 128].


ولا تُفكِّري في الطلاق أيتها الابنة الكريمة، إلا بعد استنفاد جميع الوسائل لإنقاذ أسرتك، وإيجاد ضمانات لإقلاع الزوج عن إدمان القات، فإذا تيقَّن الحَكَمانِ أنَّ الحياةَ بينكما وَصَلَتْ إلى أنه لا يُمكن اجتماعكما وإصلاحكما إلا على وجه المعاداة والمقاطَعة ومعصية الله، ورأيَا أنَّ التفريقَ بينكما أصلح؛ فالطلاقُ حينئذٍ هو الحلُّ الأخير، وحينئذٍ تأخذينَ جميعَ حقوقك مِن المهر ونفقة العدة ونفقة المتعة، إلا إذا أصرَّ على عدم الطلاق ورغبتِ أنت في الطلاق، فلك أن تَخْتَلِعي وتفتدي نفسك منه، وترُدِّي إليه المهر الذي دَفَعَهُ إليك.


أمَّا خروجك إلى العمل أو غيره، فلا يجوز إلا بإذنه، إلا إذا استمر على مَنْعِ النفقة، ولا يوجد في أهلك مَن يُنفق عليك؛ ففي تلك الحال يَجوز لك العمل لضرورة حفظ النفس.


ونصيحة أخيرة أراها مُتناسبة لحالتك ولطبيعة زوجك، وهي: عدم العودة لبيت الزوجية حتى يأتيَ لأَخْذِك، ويجلس إلى مَن يحكُم بينكما بالعدل؛ فإنْ لم يستجبْ لتلك الدعوات فلا ترجعي، واصبري حتى لا يجدَ مناصًا مِن الانصياع لشرع الله تعالى، ويرد الأمرَ لكتاب الله تعالى وسنة نبيه؛ فاللهُ تعالى أعطى للزوج القوامة، ومِن أهم خصائصها: صيانة الأسرة مِن التفسُّخ، وحمايتها مِن الانهدام، وعلاج الأخطاء، والغضبُ والانفعالُ والعنادُ أوصاف لا تتناسَب مع تلك الدرجة العظيمة، ومِن ثَم وجَب الصبرُ والانتظار حتى يعودَ زوجُك لرُشده، وهو رجلٌ ذو عقلٍ رشيد سيهديه للخير إن شاء الله، ولكن ربما قد يحتاج مهلةً لمراجَعة نفسه.

أسأل الله أن يُصلح أحوالكما، وأن يُصْلِح بينكما





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة