• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

التوبة من سرقة الناس على الإنترنت

التوبة من سرقة الناس على الإنترنت
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 2/4/2017 ميلادي - 5/7/1438 هجري

الزيارات: 14228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب كان يسرق عن طريق الإنترنت ثم تاب، ولا يعرف الأشخاص الذين سرَقهم، ولا كم سرَق مِن كل شخص، لكن لديه مبلغ تقريبي لما سرقه، ولا يدري ماذا يفعل؟!

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ لديَّ مشكلة تُؤرقني وهي: أني كنتُ أسرق عن طريق الإنترنت، وقد وصل عددُ الأشخاص الذين سرقتُهم (١٠٠) شخص!


أنا الآن تبتُ إلى الله، وأسأل الله أن يغفرَ لي ما مضى، لكن تكمُن مشكلتي في أني أجد صعوبةً في إرجاع الحقوق إلى أصحابها؛ نظرًا لصِغَر سنِّي، وعدم امتلاكي للمال الذي سرقتُه، وصعوبة معرفة الأفراد الذين سرقتهم؛ فأنا لا أعرف الذين سرقتهم بالتحديد، ولو عرفتُ الشخص فلا أعرف كم سرقتُ منه، لكن بشكل عام لديَّ مبلغ تقريبي للأموال التي سرقتُها، وأنا الآن في حيرة ولا أدري ماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فهنيئًا لك التوبة عن تلك الكبيرة، واحمدِ الله تعالى على توفيقه لك أيها الابن العزيز، وأبشر بالْخير؛ فإن الله تعالى جواد كريم غفور رؤوف رحيم، كتَبَ على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته تغلب غضبه، فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها، كما أنه أشدُّ فرحًا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا وجدها، تعرَّفَ إلى خلقه بصفاته وأسمائه، وتحبَّب إليهم بإحسانه وآلائه، وسعتْ رحمته كلَّ شيء، وأحاط بكل شيء علمًا، وهو سبحانه لم يُكلِّفنا إلا وسعنا؛ قال تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16].


أمَّا رَدُّ المسروق إلى أصحابه وإن كان شرطًا في صحة التوبة، إلا أنه يرجع إلى الاستطاعة، فإن كنت لا تستطيع الوصول إليهم، أو عجزتَ عن معرفتهم بعد محاولاتٍ متكرِّرة وبحثٍّ جاد، فلتتصدَّق بقيمة تلك المسروقات ما دمتَ تعرف المبلغ تقريبيًّا، وأكثِرْ مِن أعمال البر بُنيَّ الكريم، وأكْثِرْ من الاستغفار والأعمال الصالحة، وابحثْ عن رفقةٍ صالحة تعينك على طاعة الله تعالى، واحذر أن تكون فارغًا، بل اشغَل نفسك بما يعود عليك نفعه مِن المباحات، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، وحدِّد لك هدفًا واسعَ لتحقيقه، فإن من حرص على شيءٍ ناله، وتأمَّلْ هذا الحديث المتَّفق على صحته ليكونَ منطلقًا لك في تحديد الهدف؛ فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعةٌ يُظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه؛ الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلَّق بالمساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمَعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه، ورجل ذكَر الله خاليًا ففاضتْ عيناه)).


وتأمَّل سلمك الله المعنى الواحد الذي جمع هؤلاء السبعة وإن اختلفتْ أعمالهم فِي الصورة؛ وهو مُجاهدتُهم لأنفسهم، ومخالفتهم لأهوائها، وذلك يحتاج إلى صبر على داعي الشهوة، وتجشُّم المشقة الشديدة في مجاهدة النفس، رغبةً في هذا الجزاء العظيم، وأنت في بداية سن الشباب الذي هو شُعبة من الجنون، وهو داعٍ للنفس إلى استيفاء الغرض من شهوات الدنيا ولذاتها المحظورة، فمن سلمَ منه فقد سلم وفاز ورب الكعبة، فاستعن بالله بني العزيز ولا تعجز.

وفقك الله لكل خير، وثبَّتنا وإياكَ على صراطه المستقيم





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة