• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أنثى تحولت إلى ذكر

أنثى تحولت إلى ذكر
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/1/2017 ميلادي - 16/4/1438 هجري

الزيارات: 17897

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة تَعرف صديقةً لها قامتْ بإجراء عملية وتحوَّلتْ إلى ذَكَرٍ، وتُقابل الرجال وتجلس معهم.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعرف شخصًا مُتحولًا جنسيًّا مِن أنثى إلى ذكرٍ، ويَظهر للناس على أنه رجل ملتزمٌ، وهو عكس ذلك، وأراه بارعًا في النصب والاحتيال على البشَر.


كما أنه يَنشر الأكاذيب ليضر الناس، ويذهب للمسجد ويُصلي مع الرجال ويستقبل الرجال في بيته!

كل هذا والناس لا يعرفون أنه كان أنثى، فهل أُخْبِر مَن حوله بحقيقة أمرها أو أمره؟ أو أسكت؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاكِ الله خيرًا أيتها الأخت الكريمة على حرصكِ على القيام بما يجب عليكِ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


وبعدُ، فقبل الجوابِ عما تسألين عنه، أُحِب أن أُقدِّم بمقدمةٍ أوضِّح بها أمرًا هامًّا يُشكِل على كثير مِن الناس بشأن عملية التحويل الجنسي؛ وأن لها حالتين:

• الأولى: أن يكونَ التحوُّل لإظهار حقيقة أصل الجنس، وتبيين رجولة الحالة أو أنوثتها، فإنْ كانتْ تلك المرأة أنثى كاملة، وظهَر عليها صفات الذكورة وعلاماتها؛ كالخنثى المشكل، فإجراءُ العملية والحال كذلك لإزالة اللبس، بموجب الخصائص الأقوى فيها، فيتميَّز رجلًا بكامل خصائص الرجولة، أو أنثى بكامل خصائص الأنوثة، وتَثبُت حينها جميع أحكام الذكر أو الأنثى.


• والحال الثانية: إذا كان هذا التحوُّل لإخفاء صفات الجنس الأصلي التي خَلَقَها اللهُ تعالى، وإظهار صفات الجنس الآخر، بسبب ميول أُنثوية أو ذكَرية، وهذا شذوذٌ وانتكاسةٌ للفطرة، وهو في الحقيقة مرضٌ للقلب، فتشتهي نفسُها ما يضرُّها، وإن لم تُعطَ غرضَها تألمَتْ، وإن أَخَذَتْهُ قَوِيَ مرضُ الشذوذ وازداد، بل يضرها التفكُّر فيه والتخيُّل له، وهي تشتهي ذلك.


وعلاجُ هؤلاء ليس بإعطاء النفس ما تُريد مِن الحرام وتغيُّر جنسهم، وإنما يكون بالصبر، وصِدْق الالتجاء إلى الله، والعمل على تغيير القناعات والفِكر السلبي المسيطر عليه، والذهاب لأهل الاختصاص ممن يُوثق بهم مِن الأطباء النفسيين.


إجراء العملية في تلك الحال الثانية محرَّم، وتغييرٌ لخلْقِ الله تعالى وعَبَث؛ بإظهار صفات الذكورة، وإخفاء صفات الأنوثة، وإظهار صفات الرجولة لا يُغير حقيقة الشخص، فيبقى له أحكام أصل جنسه مِن الذكورة أو الأنوثة، فإذا أجرتْ أنثى عملية تحوُّل إلى ذكرٍ فإنها تبقى لها أحكام الأنوثة، ولا يجوز لها أن تتزوَّج امرأةً، ولا تختلي بالرجال أو تصلي معهم... إلى غير ذلك.


والحاصلُ أيتها الأخت الكريمة إن كانت تلك المرأة أنثى كاملة ولها أعضاء تناسلية نسائية؛ فإن لها أحكام الإناث، ويحرم عليها التَّشَبُّه بالرجال، فضلاً عن أن تجري عملية جراحية تتحوَّل بها مِن الأنوثة إلى الذُّكورة؛ فهذا سخط لما اختاره الله تعالى لها، وتغيير لخلق الله، الذي هو مِن عمل الشيطان؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴾ [النساء: 117-121].


وفي "صحيح البخاري" من حديث عبدالله بن عباس رضيَ الله عنهما أنه قال: "لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المتشبِّهين من الرجال بالنِّساء، والمتشبِّهات من النِّساء بالرِّجال"؛ قال ابن حجر رحمه الله تعالى: "وتشبُّهُ النِّساء بالرِّجال، والرِّجال بالنِّساء من قاصدٍ مُختارٍ - حرامٌ اتِّفاقًا".


بل إنَّ الله تعالى حرم النساء مجرد أن يتمنين أن يكونوا ذكورًا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 32]، وقد تمنى بعض النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كنَّ رجالًا يُقاتلون في سبيل الله، فنزل النهيُ عن ذلك، فإذا كان هذا في التمني فكيف الحال بالفعل؟!


إذا تقرَّر ما ذَكَرْناه أيتها الأختُ الكريمة، فإن كنتِ تعلمين - أو يغلب على ظنكِ - أن تلك الفتاة تندرج تحت الحالة الأولى، فقد فعلَتْ ما يُباح لها مِن إجرائها للعملية، ولكن حذِّري الناس منها فقط فيما تُسيء فيه مِن الوقيعة والغيبة، وهذا مِن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أن تعلمي أنها مِن الممكن أن تستجيب للنصح وتكُفَّ عما تفعل، وفي تلك الحال انصحيها أولًا، فإن لم تستجِب فحذِّري الناس منها، وبيِّني لهم ما تقوم به ليَحذَرُوها.


أما إن كانتْ تندرج تحت النوع الثاني، فمَيْلُها للذكورِ محضُ شذوذٍ، فيجب عليكِ تحذير الناس منها؛ لأنها ما زالت امرأة، فلا يجوز لها الصلاة مع الرجال، ولا الاختلاء بهم.

وفقكِ الله لكل خير





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة