• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

تعرفت على شاب وأهلي رفضوه لماضيه

تعرفت على شاب وأهلي رفضوه لماضيه
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 2/8/2016 ميلادي - 27/10/1437 هجري

الزيارات: 10318

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة تعرفتْ إلى شابٍّ، وحصلتْ بينهما علاقة جنسية وفَقَدَتْ عُذريتها، حاولَا إصلاح الخطأ وتقدَّم الشاب لخطبتها، لكن أهلها رفضوه، ولا تعلم ماذا تفعل؟ ولا تستطيع مصارَحة أهلها، وتسأل: كيف أتصرف؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أني تعرفتُ إلى شابٍّ منذ عامين، وأُعجب كلٌّ منا بالآخر، ولم تكن بيننا مقابلات إطلاقًا، ثم قرَّرنا الزواج، وعندما أتى لمقابَلَتي دخَل بيننا الشيطان، وحصلتْ بيننا علاقة جنسية، وفقدتُ عُذريتي!


حاوَلْنا إصلاح الخطأ، وتقدَّم لخطبتي، لكن للأسف أهلي رفضوه نظرًا لماضيه، ولا أعلم ماذا أفعل؟


لا أستطيع مصارَحة أمي بأنني لستُ عذراء، ولا أستطيع إقناعهم بضرورة الزواج من الشاب.

 

فأخبِروني كيف أتصرَّف؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون!


فقد حرَص ديننا الحنيفُ على تطهير المجتمع وتنظيفه، فلم يكتفِ بتحريم الفواحش ومِن أشدها الزنا، وإنما حذَّرنا من مجرد مقاربتها وهي مبالغة في التحرُّز، فأخذ الإسلام الطريق على أسباب الزنا الدافعة إليه وقايةً وعلاجًا من الوقوع فيه؛ فالزنا - عياذًا بالله - تدفع إليه شهوة عنيفة، فالتحرز من مقاربته أضمن وأسلم، أما عند المقاربة من أسبابه فلا يكون هناك ضمانٌ كما في حكايتك أيتها الأخت، وهي نفس قصة كل فتاة تخطَّتْ تلك الحواجز من الخلوة والتبرُّج بالزينة والاختلاط برجل أجنبي خارج نطاق الزوجية، والكلمات المثيرة والإشارات والحركات والإغراء والتزيين، وغير ذلك من مقدمات تحيط بالفاحشة الأخيرة، وكلها فواحشُ، وكلها محرمة؛ ولذلك كان تعبيرُ القرآن العظيم غايةً في الدقة: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، فنَهَى عن مجرد الاقتراب سدًّا للذرائع، واتقاءً للجاذبية التي تضعف معها الإرادة، وربك أعلم بمَن خَلَق، وهو اللطيف الخبيرُ.


أما أول ما يجب عليك فعلُه أيتها الأخت فهو التوبةُ النصوح إلى الله مِن تلك الفاحشة والندَم والعزم على عدم العود، والإقلاع عن مُقدِّمات تلك الفاحشة بقطع أي علاقة بينك وبين ذلك الشاب.


أما ثانيًا: يجب عليك أيضًا الستر على نفسك، وألا تُخبري أحدًا بما حَصَل؛ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه قال: ((أيها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، مَن أصاب مِن هذه القاذورات شيئًا فلْيَستترْ بستر الله، فإنه مَن يُبدِ لنا صفحته نُقِمْ عليه كتاب الله))؛ رواه مالك والحاكمُ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل حييٌّ ستير، يحب الحياء والستر)).


غير أن تلك المصلحة الكبرى - أعني: سترك على نفسك - معارَضة بمفسدة أخرى أكبر منها فيما يظهر لي، وتلك المفسدةُ لا تخفى عليك، وهي أنك فقدتِ عُذريتك، وهو ما قد يسبب لك مشاكل كثيرة في المستقبل، وأنت أمامك فرصة لإصلاح الأمر بالزواج مِن ذلك الشاب، فاجتهدي أولًا في إقناع والديك بالموافقة عليه، ويمكنك الاستعانة بمَن له تأثير على الوالدين، فإن وافقَا فاستمرِّي في الستر على نفسك، وإن أصَرَّا على الرفض فأخبِري أمك بما حَصَلَ تمامًا دون نقصٍ، ولا تتمادي في إخفاء الأمر حتى ينظروا فيما يجب فعلُه مِن قَبولٍ أو رفضٍ وفق تلك المعطيات الجديدة والأمر الواقع، ولا يخفى عليهم أن الاستمرار في الرفض بعد علمهم سيوقع الضرر على الجميع، فتدفعهم هذه الموازنة بين ما يكرهونه في ذلك الشاب وبين المصلحة المترتبة على ذلك الزواج للموافَقة.


والله أسأل أن يتوبَ عليك، وأن يُقدِّر لك الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة