• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أيهما أختار للزواج؟

أيهما أختار للزواج؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/7/2016 ميلادي - 22/10/1437 هجري

الزيارات: 14241

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شابٌّ تعرَّف إلى فتاتين، ويريد الزواج بإحداهما، لكنه لا يستطيع الاختيار، ويريد المشورة.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ في الجامعة، وكنتُ أتابع شخصيتَها وطِباعها، وبعد أن تخرَّجْنا وتوظَّفنا رأيتُ صفحتَها على (الفيس بوك)، وبدأتْ علاقتي بها تزيد، وزادت الأسئلةُ والنقاشات والتواصل أكثر، وظل لمدة عامين.


رأيتُ فيها الزوجةَ التي أطمح أن أرتبطَ بها، وبالفعل طلَبتُ الزواج منها، فوافَقَتْ، ثم تراجعنا عن قرار الزواج، وقررنا أن تبقى العلاقة كلامًا عبر (الفيس بوك) فقط.


ثم تعرفتُ إلى فتاةٍ أخرى في مَقرِّ عملي، أجمل منها بكثير، وأصغر منها في العمر، وقريبة منها في الخُلُق والطباع، والفارق بين الفتاتين الجمال فقط.


المشكلة أني متردِّد ومشتَّتٌ، وما يجعلني أبتعد عن الأولى أننا نظل نتكلَّم عبرَ (الفيس بوك) لوقت متأخرٍ من الليل، وأهلُها لا يَعلمون شيئًا، وبالفعل هي عبرتْ عن ذلك وقالت: أظنني بعلاقتي وكلامي معك أخون أهلي، بحكم أننا غرباء، رغم أن كلامنا كله عبارة عن أحاديث في موضوعاتٍ عامة أو ثقافية أو دينية، ولا تتعدى ذلك.


طلَبَتْ مني هذه الفتاة أن نلغيَ صداقتنا عبر (الفيس بوك) ما دام تَمَّ تأجيل مسألة الزواج.


أنا في حيرةٍ بين الفتاتينِ، ولا أعلم أيهما أختار، فأرجو أن تُشيروا عليَّ

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقد صدقتَ مع نفسك لما قلتَ: إنَّ الفارق بين الفتاتين الجمالُ فقط، فلما أعجَبَك جمالُ الثانية نظرتَ لعُيوب الأولى، فظَهَر لك أن حديثكما عبر (الفيس بوك) مُحَرَّمٌ... إلى آخر ما ذكرتَ.


وأنا أوافقك على هذا؛ فالله تعالى حرَّم أي علاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، إلا علاقةً واحدة وهي الزواج، فالشيطانُ يَجري من ابن آدم مجرى الدم، والحديثُ خطوة مِن خطوات الشيطان التي حذَّر الله تعالى مِن اتِّباعها؛ فقال الله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [النور: 21].


أما تَرْكُك للفتاة الأولى وتَخلِّيك عن فكرة الزواج بها فلا شيء فيه، بل قد يكون هو المتعين في حقك، والأصلحُ لكما؛ وذلك لأنك قد بدأتَ مِن الآن في رؤية عُيوبها، على الرغم مِن أنك شريكُها في تلك المعصية، ومعلومٌ بدلالة التجربة وشهادة الواقع البشري أنَّ تذكُّر ذلك الماضي بعد الزواج له آثارٌ سلبيةٌ كبيرة مِن الشك، وفقدان الثقة، وانعدام الشعور بالأمان، والنظرة الدونية للزوجة؛ فأكثرُنا يُبصر القذاة في أعيُن أخيه، ويَنسى الجِذْل أو الجِذْع في عين نفسه؛ كما صح عن أبي هريرة مرفوعًا وموقوفًا.


والجِذْل: الخشبة العالية الكبيرة.

هذا؛ ومما يُقوِّي قلبك على تَرْكِ تلك الفتاة أنَّ كلًّا منكما مخطئٌ في علاقته بالآخر، ولم يَجْنِ أحدُكما أو يُغرَّر بصاحبه، وإنما الأمرُ كما قال المَثَلُ العربي: "يداك أَوْكتا وفوك نَفَخ"، أو كما قيل: "لا يحزنك دمٌ أراقه أهله"، فكلٌّ منكما أَقْدَمَ بمحض إرادته على المشي في طريق مَحفوف بالمخاطر.


والمهم أن تأخُذَ العبرةَ والموعظةَ للمستقبل، فكلُّ إنسان مُعرَّض للذنب وللخطأ، ولكن العيبَ هو التمادي، وعدم الإسراع إلى التوبة، فتُبْ إلى الله توبةً نصوحًا، واقطعْ علاقتك بأي فتاة، فالمسلم العاقلُ هو مَن لا يحقر شيئًا مِن عمله، خيرًا كان أو شرًّا، ولا يقول: هذه صغيرة لا حساب لها ولا وزنَ، وإنما يرتعش وجدانُه أمام كلِّ عملٍ مِن أعماله ارتعاشةَ ذلك الميزان الدقيق الذي ترجح به الذرةُ أو تشيل؛ إنه ميزانُ الآخرة الذي لا نظير له أو شبيه إلا في القلب المؤمن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 8]، والذرة كما هو معلوم لا تُرى أبدًا ولو بأعظم المجاهر، وما يُشاهَد هو آثارها، فما يشبهها مِن ثقلٍ، مِن خيرٍ أو شرٍّ، تحضر في الآخرة حتى يراها صاحبها، ويجد جزاءها!


وأخيرًا، احذَرْ سلمك الله أن تُكَرِّرَ نفس الخطأ مع الفتاة الثانيةِ، فإن كانتْ قد أعجبَتْك وكانتْ مَرْضِيَّةَ الدين والخُلُق، فاذهبْ إلى أسرتها، واطلُبْ يدها متى تَيَسَّرَ لك ذلك، ولْتَحْذَرْ أن تشغلَ قلبها بأيِّ حوارات على الإنترنت، وتعلَّم مِن تجربتك السابقة.

 

يَسَّرَ الله لك الخير، ووفَّقك لفعل الصواب





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة