• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

عقدة كره الرجال

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 3/5/2015 ميلادي - 14/7/1436 هجري

الزيارات: 31281

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة لم تتمّ العشرينَ مِن عُمرها، تكْره الرجال كرهًا شديدًا، وتسأل: ما الحل؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة لم أتمّ العشرين من عمري، أكره الرجال كرهًا شديدًا، ومِن كثرة الحرقة التي داخلي أعبِّر عن هذا الكره كتابةً.

 

فما الحل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فاعلمي - أيتها الابنةُ الكريمة - أنَّ الرجالَ كالنساء؛ فيهم البَرُّ والفاجرُ، والصالحُ والطالحُ، وكما لا يَحْسُن للرجل أن يكره جنسَ النساء ويزدريهنَّ، أو يعتقد نقصهنَّ كلهنَّ، فكذلك أنتِ لا يجوز لك أن تذهبي لهذا، فالإنسانُ أسيرٌ لتجاربه، وأنت لَم تُقابلي جميع الرجال، بلْ خبرتِ بضعة رجالٍ، فلا تسحبي الحكم على الجميع؛ ﴿ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴾ [يوسف: 81]؛ أي: إنا ما شهدنا بشيءٍ لَم نعلمه، وإنما شهِدنا بما علمنا.


فقد جاء الإسلامُ لِيَرْفَعَ عن المرأة إهانات الجاهلية الأولى، وسائرَ الجاهليات القديمة والمعاصرة، التي نزلتْ بالمرأة عن مَنْزلة الرجل نُزُولًا شنيعًا، حتى تركتْها أشبه بالسلعة منها بالإنسان، فلا تعرف لها حقوقًا، بل تتخذ منها مادةً للتسْلِية والمُتْعَة البهيميَّة، وتطلقها فتنةً للنفوس، وإغراءً للغرائز، وموضوعًا للتشهِّي والغزل العاري، فجاء الإسلامُ فرَدَّها لمكانها الطبيعيِّ في كيان الأسرة، فجعل دورَها الجدي بناء الأسرة والمجتمع، وقرر تعالى مَبْدَءًا عامًّا في مفتتح سورة النساء: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].


ورفع الإسلامُ مستوى المرأة إلى مستوى الرفعة الإنساني في نظام الأسرة، وظلَّلها بظلال الاحترام، والمودَّة، والتعاطُف، والتجمُّل، فقد راعى الإسلام إنسانية واستقلال شخصية المرأة، وكلفها بما كلَّف به الرجل من التديُّن والعبادة، والمشارَكة في النشاطات الاجتماعية، وسَمَح لها بالأعمال التي تتَّفق مع طبيعتها، وتُناسب فطرتها وأنوثتها، وشرع لها نصيبَها في الميراث، وأشْرَكها في إدارة شؤون الأسرة وتربية الأولاد، وأَوْجَب معاملتها بالمعروف، واحترام آدميتها؛ كما أنه ساوى بينها وبين الرجال في الولاية على المال والعقود، وجعل لها ذِمَّةً ماليةً مُستقلَّةً، ومنع الآباء مِن إجبارها على الزواج.


والحاصلُ أن الإسلامَ رفَع من شأن المرأة، وسوَّى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام؛ مِن الإيمان والطاعة، وحق التعبير عن الرأي والنصح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، كما أن لها حقَّ التملُّك، والبيع والشِّراء والميراث، ولها أن تتصدَّق من مالها ما شاءتْ، ولا يجوز لأحدٍ أن يأخذَ مالَها بغير رضًا منها، ولها حق الحياة الكريمة، لا يُعْتَدى عليها ولا تُظْلم، ولها حق التعليم.


وفَّقنا الله لما اختلف فيه مِن الحقِّ بإذنه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة