• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الوقاية من الانحراف في الدول الأجنبية

الوقاية من الانحراف في الدول الأجنبية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 16/10/2014 ميلادي - 21/12/1435 هجري

الزيارات: 11312

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

طالبٌ يدرس ويُقيم في روسيا، لكن الدولة بها كثيرٌ مِن الفِسْق والكفر، ويسأل: ما النصيحة للتفوُّق العلمي؟ وما النصيحة للمعيشة في مثل هذا البلد؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

أنا طالبٌ أدرس وأقيم في روسيا، ومتمسِّك جيدًا بديني، ولكن - كما تعلمون - أن الدولة مَليئةٌ بالفِسْق والكفر - والعياذ بالله!

 

فما نصيحتكم للتفوُّق العلمي؟ وما نصيحتكم للمعيشة في مثل هذا البلد؛ مع الأخْذ في الاعتبار ما نشاهده من انحرافات لدى الطلاب العرب أيضاً.

 

وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فشكر الله لك - أيها الأخ الكريم - غَيْرتَكَ على حُدُود الله، وحرصَكَ على الخير لنفسك، ولمن حولك.

 

وأما الطلابُ العربُ الذين ذكرتَهم - نسأل الله أن يَهْدِيَ قلوبهم، ويشرحَ صدورهم، وينورَ بصائِرَهُم، ويأخذ بناصيتهم للبرِّ والتقوى، ويُنْعِمَ علينا وعليهم بالتوبة النَّصوح - فلا يجوز لهم الإقامةُ في تلك البلاد، ما داموا عاجزين عن إقامة دينهم، فعودتُهم لبلادهم واجبةٌ عليهم، وماذا ستصنع لهم شهاداتُ الدنيا ومناصبها إذا غَضِبَ الله عليهم ومَقَتَهُم؟! فلا تعدلُ تلك الشهاداتُ لحظةً واحدةً يَزِلُّ فيها بمعصية، أو ينظُرَ اللهُ إليه فيها نَظْرَةَ غَضَبٍ وَمَقْتٍ!

 

فالعلماءُ جَعَلوا مَنَاط الإقامَةِ في بِلَادِ الكُفْرِ هو القدرةَ على إقامَةِ الدين، بل قد تترجَّحُ الإقامةُ وعدمُ الهجرةِ، إن وُجِدَتْ مصلحةٌ راجحةُ.

 

أما النصائحُ والإرشاداتُ للمقيمين في ديار الغرب الكافر:

أولًا: تحصيلُ تقوى الله، واليقينُ بأن الدنيا دارُ ابتلاءٍ واختبارٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]، وأنها - بكلِّ ما فيها - مجرَّدُ متاعٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [سورة الحديد: 20].

 

ثانيًا: هم بحاجَةٍ لمن يُذَكِّرُهُمْ بفضلِ الصَّبْرِ على الشَّهَوَات؛ فَفِتْنَةُ الشهواتِ إنما تُدْفَعُ بالصبرِ.

 

ثالثًا: تذكيرُهُم بالموت، وبعَذَابِ أهلِ النَّارِ، وَأَنَّ غَمسةً واحدةً تُنسِي أَعْظَمَ نعيمٍ يَشْعُرُ به المرءُ في هذه الدنيا؛ كما في صحيح مسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لا، وَاللهِ يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَاللهِ يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ)).

 

رابعًا: الصحبةُ الصالحةُ مع الحِرْصِ على الاجتماعِ، وعدمِ التفرُّق؛ كما قال رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَم الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ)).

 

وفق الله الجميع للبر والتقوى





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة