• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زواج العربي من الأجنبية

زواج العربي من الأجنبية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 8/4/2014 ميلادي - 7/6/1435 هجري

الزيارات: 14843

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شاب عربي يدرس خارج بلده، تعرف إلى فتاة أجنبية، وأحب كل منهما الآخر، ويريد الزواج منها، لكنه يخشى مجتمعه ويخاف فشل الزواج.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شابٌّ في نهاية العشرينيات مِن عمري، أدرس خارج بلدي، كنتُ أعتقد أني خرجتُ هَربًا مِن الواقع الذي كنتُ فيه، والحمد لله قربتُ على إنهاء الدراسة.


في بداية إقامتي في الخارج كنتُ مُنْعَزِلًا عن الناس، ثم تعرَّفْتُ إلى فتاةٍ تكبرني بثلاث سنوات، خَلُوق، مُؤَدَّبة، أَحَبَّ كلٌّ منَّا الآخرَ، وطلبتُ الزواج منها وهي مُوافقةٌ، لكني مُتَرَدِّد؛ هل قراري صحيح أو لا؟ وهل سينجح زواجنا أو لا؟ وهل تستطيع العيش في دولة عربيةٍ وهي أجنبية؟ وهل سيتقبل المجتمعُ زواجنا أو لا؟


لا أُريد مُفارقتها، وأريد إكمال الدراسة حتى الدكتوراه لِأَظَلَّ جانبها، أرجو توجيهي وإرشادي للصواب.


وجزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:


فأنتَ تعلم - أيها الابن الكريم - أنه لا يجوز للرجل إقامة أي علاقةٍ مع امرأةٍ أجنبيةٍ، ولو كان لغرضٍ نبيلٍ كالزواج؛ فالغايةُ الصحيحةُ لا تُبَرِّر الوسيلةَ المُحَرَّمة، وإقامة علاقةٍ مع امرأةٍ أجنبيةٍ خارج نطاق الزواج أمرٌ لا يجوز، ومعصيةٌ بذاتها؛ فهو مِن المسائل المعلومة مِن الدين بالضرورة، ومما استقر قُبْحُه في النفوس السليمة، والفِطَر المستقيمة التي لم تَتَبَدَّل، ويُستفحش في الشرع والعقل والفِطَر؛ لتضمنه التَّجَرِّي على الحُرْمَة في حق الله، وحق المرأة، وحق أهلها، واختلاط الأنساب، وغير ذلك مِن المفاسد.

 

وهو سببٌ مباشرٌ لاقتراف جريمة الزنا، التي هي مِن أعظم المُنْكَرات، وأقبح الفواحش؛ ولذلك نهى الله عن قُربانه، وهو أبلغُ مِن النهي عن مجرد فِعْلِه؛ لأنَّ ذلك يشمل النهي عن جميع مُقدماته ودواعيه؛ من النظر، والاختلاط، والخلوة؛ فإنَّ ((مَن حَامَ حول الحِمى يُوشك أن يقعَ فيه))؛ خصوصًا هذا الأمر الذي في كثيرٍ من النفوس أقوى داعٍ إليه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، فيجب عليك أولًا قَطْع علاقتك مع هذه الفتاة، وأن تتوبَ إلى الله تعالى مِن ذلك.

 

ثانيًا: أن اختلاف الجِنْسِيَّات والعادات والتقاليد والأعراف مما يُسَبِّب عدم انسجامٍ يترتب عليه انعدامُ الاستقرار الزوجي؛ فهذا واقعٌ، ولا يمكنك تجاهُله، وإن كان ليس بمانعٍ شرعيٍّ مِن التزاوج إن كانت الفتاة ذات خُلُقٍ ودينٍ.

 

ثالثًا: إن كان وقَع في قلبك حبها، فاسْعَ في إقناع أسرتك بالمُوافَقة على الزواج مِن تلك الفتاة، وذَكِّرهم أنَّ اختلاف الجنسيات ليس بمانعٍ شرعًا مِن الزواج؛ فعن ابن عباسٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لم نرَ - يُرَ - للمتحابَّيْنِ مثلُ النكاح)).

 

وفي تلك الحال حاولْ إقناع أسرتك بالأمر، ولْتَسْلُك معهم سبيلَ الإقناع؛ لتحقيق مرادك، واستخدمْ كافة الأساليب الحسنة، والطرُق الحكيمة؛ لِكَسْبِ رضاهم، وبَيِّن لهم حاجتك للزواج، وتعلُّقك بتلك الفتاة، فإن استمرُّوا في رفْضِهم، فلك أن تَتَزَوَّجَ بغير مُوافَقَتِهم، مع استمرارك في صِلَتِهم والبِرِّ بهم.

 

وفقك الله وقَدَّر لك الخير حيث كان

 

♦ الكلمات الدلالية للاستشارة:

الشيخ خالد الرفاعي، زواج العربي من الأجنبية، حب وإعجاب، صداقة، الغربة، الدراسة في الخارج، الهروب من الواقع، الانعزال عن الناس، صداقة الفتيات، زوجة أكبر من الزوج، التردد في الزواج، اتخاذ القرار، الزواج الناجح، العلاقة مع الأجنبية، الغايةُ الصحيحةُ لا تُبَرِّر الوسيلةَ المُحَرَّمة، علاقة خارج الزواج، المعلوم مِن الدين بالضرورة، حق الله، حق المرأة، اختلاط الأنساب، التجرؤ على الحرمات، حرمات الله، جريمة الزنا، الزنا، اقتراف الزنا، اقتراب الزنا، أعظم المُنْكَرات، أكبر الكبائر، أقبح الفواحش، الكبائر، النظر، الاختلاط، الخلوة، التوبة، اختلاف الجِنْسِيَّات، اختلاف العادات، اختلاف التقاليد، اختلاف الأعراف، الاستقرار الزوجي، انعدام الاستقرار الزوجي، المانع الشرعي، النكاح، الإقناع، الطرُق الحكيمة، صلة الرحم، بر الوالدين، رفض الأهل للزواج، الزواج بدون موافقة الأهل، الزواج بدون موافقة الوالدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة