• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل الزواج بدون رغبة الوالدين عقوق؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 2/5/2011 ميلادي - 28/5/1432 هجري

الزيارات: 42850

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرشدوني، وسدِّدوني، بارك الله فيكم: أنا فتاة غير متزوجة، عمري 29 عامًا، لم يخطبني أحد من قبل، علمًا بأنه ليس بي عيب (متوسطة الجمال ومتعلمة)، من فترة، طلبني رجل على خلق ودين (أحسبه كذلك، ولا أزكِّيه على الله)، لكنه مطلِّق، وله أولاد، تركهم مع والدتهم، ويكبرني بـ(12) سنة، وشكله ليس جميلاً أبدًا أبدًا، وافقت عليه؛ لأني لا أرى الجمال أساسًا في الرجل؛ طالما كان خلقه حسنًا، فسأراه حسنًا، وبالعكس أشعر بالحب تجاهه، كما أني لم أهتم بفارق العمر الكبير في عرف بلادي، لكن أهلي لم يقبلوا به أبدًا؛ لزواجه السابق، ووجود أولاده، وعددوا أسبابًا كثيرة، لم تقنعني، والنتيجة: أنهم إن قبلوا، فسيقبلون إرضاءً لي فقط؛ حتى لا يأتي عليَّ يوم ألومهم فيه، إن لم أتزوج؛ أي: هم رافضون، رافِضون، رافضون، وإن قبلوا فعن غير اقتناع ورغبة، هل أنا عاقَّة إن أصررت، ورضيت بقبولهم هذا، وأنا أعرف أنهم لا يريدون هذا الزواج؟ أشعر بالألم على أولاد هذا الرجل، وكيف سيتركهم، وأشعر بالألم؛ لأني أعاند أهلي، وأنا أعرف أنهم معارضون لهذا الرجل، منذ اللحظة الأولى، لا لشخصه، وإنما لظروفه، مع أني أستخير الله كثيرًا جدًّا، وأريد هذا الزواج، وأقوم الليل، ونحن في هذه الأيام الفضيلة، وأدعو الله، هل هذا عقوق لوالدي؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخُلُق كما ذكرتِ، وكُفؤًا لكِ، وكانت لك رغبة صادقة في الزواج منه، وليس عنادًا للأهل وحسب - فإن أحسن السُّبُل لتحقيق ذلك هو سَعْيُكِ في إقناع والِدَيْكِ بالموافقة على زواجك منه؛ فهذا هو الطريق السليم، والعلاج الصحيح؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لَم نر للمتحابَّيْن مثلَ النكاح))؛ رواه ابن ماجه عن ابن عباس - رضي الله عنهما.

 

وبهذا؛ يتحقَّق الجمع بين مصلحتين: مصلحة طاعة الوالدين، ومصلحة زواجك، فإن لم يتيسَّر لك إقناعهما، فالأَولى: تقديم طاعتهما على زواجك من هذا الرجل؛ لأن طاعة الوالدين فرضٌ عليكِ، وزواجك من هذا الرجل بعينه ليس بفرضٍ عليكِ؛ خاصة إن كان والداكِ لا مصلحة شخصية لهما في رفض هذا الزواج، والظاهر أنهما إنما يرفضانه لمصلحة معتبَرة، كأنهما يريدان تجنيبك مشاكل مستقبلية محتملة.

 

واعلمي أن الزوج الصالح رِزْقٌ من الله - تعالى - والرزقُ لا يُنَالُ بمعصية الله، وإنما يُنال بطاعته، ومن أعظم الطاعات برُّ الوالدين والإحسان إليهما؛ فلذلك جاء الأمر ببرِّهما مقرونًا بالأمر بالتوحيد؛ قال -تعالى -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [الإسراء: 32].

 

أما إذا ثبت أن أباك يعضُلُكِ ويمنعُك من الزواج دون مُبَرِّر شرعي، وأن رفضه محض تعنُّت، وأن ما يعددونه من أسباب كلها واهية، غير مقنعة، لا سيما وأن زواجه السابق ووجود أبناء له ليس عيبًا معتبرًا شرعًا - ففي هذه الحال لا حرج عليكِ من الزواج منه؛ ما دام الحال أنهم سيقبلون الزواج إرضاء لك، وراجعي على موقعنا استشارة: "قبح جميل".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة