• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل ظلمت زوجتي؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 1/5/2011 ميلادي - 27/5/1432 هجري

الزيارات: 35722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: أنا محتار جدًّا في موضوعي هذا من جميع جوانبه.

 

أنا متزوِّج، ولي ولد وبنت، وزوجتي تُوفِّيت إلى رحمة الله منذ شهرين، وأنا الآن في حالة نفسية صعبة حزنًا عليها؛ لأنني تزوَّجتها منذ 14 عامًا، ونفسي متعبة؛ لأنه مرَّت بي فترة تدخَّل فيها أهلها وأهلي في حياتنا؛ مما سبَّب عدم راحتي في حياتي، إلا أنني فكرتُ في الزواج عليها من قريبة لي؛ لأهرب مما أنا فيه، لكن أُقسم بالله، أنا كنتُ أعزُّ زوجتي، ولكن دَخَلْتُ في مرحلة حبٍّ شديد مع هذه البنت، ولأني صريح مع زوجتي، استخرتُ الله، وخِفْت أن أخون زوجتي، فذهبتُ وقلت لزوجتي: أنا أريد أن أتزوَّج، فغَضِبت مني، وذهبت إلى بيت أهلها أكثر من مرَّة، وحاولتُ استسماحها، ولكن لَم أكن أقْدِر أن أتركَ البنت التي أحببتُها؛ لأني كنت أجدُ فيها الراحة النفسية، ليس أي شيءٍ آخر، وكانت هذه البنت تُشعرني بأفعالها أنها تريدني جدًّا، ولكن يعلم الله أنني لَم أقل لها - يومًا من الأيام -: إني أُحبك.

 

المهم: تقدَّمت لهذه البنت رسميًّا، وأهلها رفضوا احترامًا لزوجتي؛ لأنها قريبة لأُمِّها، ولكن الحب الشديد كان يدفعني لأن أتقدَّم أكثر من مرة؛ لإحساسي الشديد بأن الفتاة تحبُّني كثيرًا، وفجأة - وبعد مرور أربع سنوات - قالت لي الفتاة: أنا أرى أنه لا ينفع؛ من أجْل زوجتك، فصُدِمْتُ كثيرًا، وتركتُ الموضوع، وبعد ذلك بدأتُ أتعايش مع زوجتي، وأحاول أن أُسعدها، وقلت لها: الموضوع انتهى يا زوجتي، أنا لن أتزوَّج، وبدأنا نقترب من بعضنا، ولكن بداخلي نارٌ مُلتهبة؛ بسبب العُمر الذي ضيَّعَتْه البنت وأنا وراءها ووراء أهلها؛ لأجْل أن أتزوَّجها.

 

المهم: أنا وزوجتي تسامحنا، ثم سافرتُ إلى بلدٍ عربي لأعمل، أسافر وأعود إجازةً كلَّ عام ثلاثة أشهر، وعشنا مع بعضنا الأيام الأخيرة في رضًا وهناء، على الرغم من جرح البنت الذي بداخلي، عِلمًا بأن البنت خُطِبَتْ قبل سفري، وهذا أراح زوجتي، ثم تُوفِّيت زوجتي.

 

السؤال: هل أنا ظلمتُ زوجتي حيث إنِّي كنت سأتزوَّج عليها؟ وكيف أكفِّر عن ذلك؟

 

هل البنت هذه لو كانت تحبُّني بصِدْق، أليست كانت تترك خطيبها من أجْلي؛ حتى تُكَفِّرَ عن أنها ضَيَّعَتْ من عُمرى سنين وراءها؟ أم هذا خطأ؟ أنا محتار ومتعب؛ لأنني فقدتُ كلَّ شيءٍ، ونفسي مُتعبة في العمل، فما الخُطوات التي يُمكنني أن أقومَ بها في الأيام المقبِلة؟ هل أعود من السفر أم لا؟ أم ماذا أفعل؟

 

ملحوظة: وكيف أنسى هذه البنت التي ضيَّعتْني؟

 

دمي يحترق؛ لأنني أشعر بأني قد ضُحِكَ عليَّ، وغُدِرَ بي، أفيدوني.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاه.

أمَّا بعدُ:

فإنَّ لله ما أخَذ وله ما أعطى، وكلٌّ عنده بأجَل مسمًّى، فلتَصبر ولتحتسب، فما يحدث معك من شعور بالتقصير والظلم أو الندم تُجاه زوجتك السابقة - رحمها الله - دليلٌ عملي على حبِّك لها، وعلى حُسْن معاملتك لها أيضًا، فقد ذكَّرتني كلماتك بكلمات الابن البار بوالديه، والذي لا يأْلو جُهدًا في إسعادهما، وحينما يُتَوفَّى أحدهما يشعر بالتقصير تُجاهه، ويجلس يؤنِّب نفسه.

 

أمَّا سَعْيُك في الزواج بغيرها، فلا يُعَدُّ ظلمًا ما دُمت لَم تتعدَّ حدود الله، ثم إن الأمر لَم يتمَّ، وعشتم الأيام الأخيرة في رضًا وهناء، وتسامَحْتُما كما ذكرتَ، فاقطع التفكير في هذا الأمر؛ لأنه مَحض وسوسة من الشيطان؛ ليُشعرك بالحزن والأسف على ما فات، ولكن عليك ببرِّها في وَلَدَيْها وأهلها، ولتعمل عنها أعمالاً صالحة، وحُثَّ أبناءَك على ذلك.

 

أما موضوع تلك الفتاة، فحاول أن تنساه، وكُفَّ عن التفكير فيه؛ فقد اختارتْ طريقها، وخُطِبَتْ لغيرك، فابحثْ أنت أيضًا عن امرأة غيرها، تُكْمِلْ معها الحياة، والظاهر من كلامك أنك لست نادمًا عليها بقدْر ما أنت مقهور من رفْضها لك بدعوى أنها غَدَرتْ بك، فهل هي التي أكْرَهَتْك على معرفتها أو على التعلُّق بها؟ أم أنَّك جَنيت على نفسك بالتعلُّق بها؟ فأنت رجل كبير، ومكلَّف، ومسؤول عن تصرُّفاتك، وإن كانت حقًّا قد خدَعتْك، فأنت مَن مكَّنْتَها من نفسك؛ "يداك أَوْكَتَا، وفُوكَ نَفَخَ"، فدَعْك من كلِّ ما مَضى، واقْلِب تلك الصفحة بحلوها ومُرِّها، واستقبلْ أيَّامَك القادمة مستفيدًا من تلك التجارب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة