• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

صديقي في مأزق!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 13/4/2011 ميلادي - 9/5/1432 هجري

الزيارات: 12611

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أحبتي في الله: أنا شاب لي صديق ملتزم بالدين - والحمد لله - يعمل بأحد الشركات بعقد محدد، وليس دائمًا، وهكذا كل مرة في شركة حسب ما وجد العمل، و هو يتكفل بمصاريف العائلة لوحده، و له أربعة إخوة يعملون أعمالًا بسيطة كافية لأنفسهم، و له أب ضال - هدانا الله وإياه - تارك للصلاة، ولا يعمل، وهذا الأب يضايقه لسبب مادي، بحيث إذا أعطاه صديقي مالًا كهدية، لا يكتفي بذلك القدر، ويطلب منه المزيد، مع العلم أن الوالد غني عن مصاريف العائلة، وصديقي لا يستطيع زيادته؛ لأنه بحاجة إلى الزواج؛ ليحصن نفسه، وغير ذلك من الأمور، فيدعو عليه الوالد، ويسبه، ويشتمه، ويسخر منه، ولا يشكره على إحسانه له، وهكذا كل مرة، ووالدته غير موافقة لفعل الوالد، فبماذا تنصحون صديقي هذا؟ لأنه متضايق من هذا الوضع، و لكنه صابر لما قدره الله له.

 

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وأحسن إليكم، وأثابكم الله جزيل الثواب على ما تقدمونه من نفع للأمة، والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته،،

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فشكر الله لصديقك على تحمله مسؤولية عائلته، وعلى صبره على والده، وليوقن بالفرج، فالله مع الصابرين، والله لا يضيع أجر المحسنين، وليبشر بقوله – تعالى -: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43]، فبر الوالدين من أعظم أسباب دخول الجنة، ولذلك؛ حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على إرضائه، فقال - صلى الله عليه وسلم - قال: ((رضي الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد))؛ رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو.

 

وليحافظ على بره لأبيه وأمه، وأن يستمر في الإحسان والنفقة، وسيخلف الله – تعالى - لا محالة عليه، وليحتسب عند الله ما قد يصيبه من والده، وثق أن معاملته الحسنة لأبيه سوف تغير من تعامله معه، مما يجعله يكف أذاه عنه ولو بعد حين.

 

وأن يبتعد عن كل ما يثير والده، أو يغضبه، وليبحث عن فرصة مناسبة ليتحاور مع والده في جو من الهدوء والإحسان؛ فقد قال – تعالى -: ﴿ فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ﴾ [الإسراء: من الآية23]، وقال – تعالى -: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [النساء: من الآية36]، وليحاول رد ظلم والده بشرط ألا يتجاوز الحد، وبما لا يؤدي إلى العقوق، مع تفادى الصدام معه، فإذا أدى الحوار إلى إساءة الأدب مع والده، أمسك عنه حتى يجد طريقًا آخر.

 

وبما أن صديقك ملتزم بالدين القويم، فإنه قطعًا يستشعر مراقبة الله – تعالى - له في جميع سره وعلانيته، وجميع تصرفاته، فلا يفعل إلا ما يرضي ربنا - سبحانه - وما يحصل له من الفتنة مع الوالد، وهو شاق عسير، إلا أنه يصهر النفس فيشتد عودها ويصلب ويصقل، وتنفى عنها الخبث بالصبر الحقيقي على الآلام، والثقة الحقيقية في فرج الله، أو في ثوابه، ورفع درجاته، وتكفير سيئاته، فلا يحزن ولا ييأس من صلاح أبيه، وليقابل السيئة بالإحسان، والقسوة بالعفو والغفران؛ لأنه يعامل الواحد الديان؛ كما قال الله – تعالى -: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾[فصلت: 34، 35]، وليثبت على ما هو عليه من خير بما أوجبه الله عليه من البر والإحسان لوالده، وليتلطف في دعوته للخير؛ فالأسلوب الحسن له أثره في نفوس الآخرين، وليتضرع إلى الله – تعالى - بالدعاء له دائمًا بالصلاح والهداية والمغفرة، أن يفتح قلبه للحق، وأن يلهمه رشده، ويعيذه من شر نفسه، وليلتمس أوقات الإجابة. 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة