• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الزواج عن طريق الهاتف

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 15/3/2011 ميلادي - 9/4/1432 هجري

الزيارات: 28207

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا بنت محافظة، وتأخرت في الزواج قليلًا، بالرغم من أنه جاءني خطاب لكن لم يكونوا مناسبين، والجميع ينصحني بتقبل من يريدون أن يتعرفوا علي بالتليفون، لكن أنا أخشى الله - سبحانه - وما أحب أرتكب ذنوب.

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعد:

فإن الزَّواج رِزقٌ، من الله - تعالى - له أجلٌ لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، وأحيانًا يتَّأخر الزواج لمصلحةٍ وحكمة لا يُدركها إلا الله - سبحانه وتعالى - قال - عز وجل -: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

 

والطريقُ لتيْسير الزواج وتعجيلِه - يَكونُ باللجوء إلى الله - تعالى - بالدُّعاء في أوقات الإجابة، ثُمَّ بلزوم الطاعة لله - عزَّ وجلَّ - وتجنُّب المعاصي.

 

ولا بأسَ بالسعَي لتحقيق ذلك بالطُّرق الشرعيَّة التي منها: العرض على صاحب الدِّين والخُلُق، وليس في هذا حرجٌ، بل هو من هَدْيِ السَّلف الصالح؛ قال - تعالى - على لسان العبد الصالح لموسى: ﴿ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [القصص: 27].

 

وفي "صحيح البخاري" عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب حين تأيمت ابنته حفصة عرض على عثمان بن عفان أن يتزوجها، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، ثم عرضها عمر على أبي بكر.

 

أما الزواج ممن يرغب التعرف عليك عن طريق الهاتف، فلا يجوز البتة، والمحاذير الشرعية في هذا لا تخفى على مسلم كالمحادثات، أو المقابلات، إلا أن يكون ذلك عن طريق أوليائك، فيقبل أو يرفض.

 

بل إن التعارف طريق الهاتف فخوخ لاصطياد الفتيات، وتضليل الغافلات، واللعبِ على عقولهن، وجرِّهن إلى الفساد والرذيلة؛ فلا يليق بامرأة تحرص على دينها وعرضها أن تفعل ذلك، بل الواجب عليك سد جميع الأبواب المفضية إلى ما لا تحمد عقباه.

 

فاستعيني بالصبر والتوكَّل على الله، فالطريقُ لتيْسير الزواج إنما يَكونُ باللجوء إلى الله – تعالى – بالدُّعاء، وطلَبِ العَوْنِ والتَّوفيق وتَيْسير العسير، مع تحري أوقات الإجابة المختلفة، وتيقن الإجابة، وكثرة اللهج بما صحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إلا ما جَعَلْتَهُ سهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ سهلاً إذا شِئْتَ))؛ رواه ابنُ حبَّان عنْ أنَسٍ، ((يا حيُّ يا قيُّوم بِرَحْمَتِك أسْتَغِيث، أَصْلِحْ لي شأْنِي كُلَّه، ولا تَكِلْني إلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَين))؛ وروى النَّسائي في الكُبرى.

 

الزمي طاعة لله - عزَّ وجلَّ - وتجنبي معاصيه، وجددي التَّوبة؛ فما نزل بلاءٌ إلا بذنبٍ، ولا رُفِعَ إلا بتوبة.

 

أكثري من الاسْتِغفار؛ لتدركِ خير الدنيا العاجل، قال تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10- 12]، وقال: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].

 

والحاصل أن عليك الاعتِصَامُ بِالله تعالى، والإكثار من ذِكْرِه وشُكْرِه، والتقرُّب إليه بِطاعَتِه ومَرْضاته، مع الحذر منَ المعاصي والذُّنوب، فإنَّها سبب المعاناة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].

 

والله أسأل أن يرزقك زوجًا صالحًا تسعدين به في الدنيا والآخرة،، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة