• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجي يؤخر الصلاة وربما يجمعها

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 13/3/2011 ميلادي - 7/4/1432 هجري

الزيارات: 99480

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أرسل لكم هذه الرسالة وأنا أتمنى أن ترشدوني لما أفعله، هل هو صحيح فترشدوني، أم خطأ فتسددوني:

تزوجت من ابن خالتي قبل ثلاث سنين ونصف - تقريبًا - والآن معي ابن وبنت، ومشكلتي: لم أكن أعلم أن زوجي مقصر جدًّا في الصلاة، والآن أنا محتارة جدًّا في موضوعي، والمشكلة أنه ربما ذهبت جمعتان أو ثلاث، ولم يذهب لأدائها للصلاة، مع أني من قبل صلاة الجمعة وأنا أتحايل عليه حتى يصلي، وأجد الكثير من المعاناة؛ لأنه يقول لي: ما أصلي، وساعات تذهب جمعتان والثالثة يذهب إليها بعد إلحاح مني، كما أنه من المؤسف أني أوقظه للصلاة ولا يقوم، ويجمعها بعد ذلك، ولا يستجيب لي مع أنه يضبط منبه الجوال، لكنه لا يقوم عليه، وأنا مع ذلك لا أعتمد على منبه جواله، بل أضبط منبه جوالي؛ كي أوقظه للصلاة، ومع هذا لا يستيقظ، بل ويسهر الساعات المتأخرة مع أصحابه، أو يجلس أمام التلفاز، ومع هذا أقول له: ما بقي إلا وقت قليل ويؤذن الفجر، لا تنم حتى تصلي، ومع هذا مرة يصلي في وقتها، ومرات لا يصليها في وقتها، كما أني - الآن - أصبحت أفكر في معاشرته لي، هل أَحِلُّ له أم لا؛ لأنه يصلي مع أنه على كبيرة وذنب عظيم.

 

أخيرًا استشرت أمي فلم أخرج بفائدة، وكانت تقول لي: إخوانك ما يصلون، وأخبرت والدي لأنه أفهم، وكذلك لم أجد حلًّا جذريًّا، وأنا لا أريد المشاكل، ولم أجد أحدًا يكلمه إلا والدته عندما تأتي في الأجازة، وترى تقصيره، فتجدها تارة تسبه، وتارة تخاصمه، والآن كلما أستيقظ في السحر، أصلي وأدعو الله له بالهداية، أرشدوني: أأبقى معه وأصبر؟ أم ماذا؟

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فنسأل الله - تعالى - أن يصلح حال زوجك، وأن يردَّه إليه ردًّا جميلًا.

 

واعلمي: أن الصلاة أمرها عظيم عند الله - تعالى - ومكانتها كبيرة، وهي أول ما يُنظر فيه من أعمال المسلم يوم القيامة؛ فإن حافظ عليها فاز وربح، وإن ضيَّعها خاب وخسر.

 

قال تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، وقال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].

 

وقال بلال بن سعد - رضي الله عنهم - لأبيه: "يا أبتاه؛ أهم الذين لا يُصلون؟ فقال: يا بُني، لو تركوها لكفروا، ولكنهم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها".

 

وقال - صلى الله عليه وسلام -: ((إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))؛ رواه مسلم عن جابر بن عبدالله.

 

وقال - صلى الله عليه وسلام -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَنْ تركها فقد كفر))؛ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

 

وفي "سنن ابن ماجه" وغيره، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ولا تترك صلاةً مكتوبةً، فمن تركها متعمدًا؛ فقد برئت منه الذمة))... إلى غير ذلك من الأحاديث في تعظيم شأن الصلاة، وتوعُّد تاركها والمتهاون والمتساهل في أمرها.

 

ولا شك أن المواظبة على الصلاة هو عنوان الفلاح في الدنيا والآخرة، وقد وصف الله الأخيار بأنهم ﴿ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 23]، ووصفهم بأنهم: ﴿ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 9].

 

وقد كتب عمر - رضي الله عنه - إلى الولاة على الأقاليم بخصوص المحافظة على الصلاة؛ فقال: "إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمَنْ حافظ عليها، فهو لما سواها أحفظ، ومَنْ ضيَّعها، فهو لما سواها أضيع".

 

وقد جاء في الحديث قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومَنْ لم يحافظ عليها؛ لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً يوم القيامة، وحُشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبيِّ بن خلف))؛ رواه أحمد بإسنادٍ جيد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وابن حبان في "صحيحه"، وهؤلاء هم أئمة الكفر والضلال والعياذ بالله.

 

وقد علّق الإمام ابن القيم على هذا الحديث بقوله: "فمن شغلته عن الصلاة رياسته؛ حُشر مع فرعون، ومن شغلته عن الصلاة وزارته؛ حُشر مع هامان، ومن شغلته عن الصلاة أمواله؛ حُشر مع قارون، ومن شغلته عن الصلاة إدارة تجارته وأعماله؛ حُشر مع أُبيّ بن خلف".

 

وقد أعدَّ الله لمن لا ينتظم في الصلاة واديًا في جنهم وعذابًا شديدًا، فقال سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4-5].

 

وروى مسلم عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

((تلك صلاة المنافق؛ يجلس يرقب قرص الشمس، ثم يصلي أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلًا)).

 

والذي ننصحكِ به أن تصبري على زوجك، وتواصلي نصحه، وتذكريه بأهمية الصلاة، وعظيم شأنها برفق وحكمة، وشيء من التسامح، وأطلعيه على هذه الفتوى، لعل الله - جل وعلا -يشرح صدره.

 

ومن الأمور التي سوف تعينك - بإذن الله - على إصلاح زوجك:-

1- التوجه إلى الله بالدعاء له.

 

2- تحرى الوقت المناسب والأسلوب المناسب، للحوار مع زوجك.

 

3- تشجيع الصالحين من معارفك وأقاربك على زيارته، ودعوته للصلاة، ويفضل أن تكون الزيارات في أوقات الصلاة؛ حتى يذهب معهم إلى الصلاة،

 

4- أن تبيني له خطورة التهاون بالصلاة.

 

5- محاولة إبعاده بلطف عن وسائل الإعلام والفضائيات؛ فإن فيها شرًّا كثيرًا، وملهاةً عن ذكر الله - تعالى.

 

6- إيجاد صحبة طيبة له تعينه على البر والتقوى، مع إبعاده عن رفقاء ومجالس السوء؛ فإن الإنسان يتأثر بجليسه وصاحبه - ولا محالة - ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَثَل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيَكَ، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبةً، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة))؛ رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى.

 

7- أهدي إليه بعض الأشرطة، أو الكتيبات التي تتحدث عن فضل الصلاة، وفضل المحافظة عليها في وقتها، وعن الوعيد الذي توعد الله به – تعالى - من يتهاون في صلاته، ويؤخرها عن وقتها.

 

8- عمارة البيت بالقرآن وذكر الرحمن.

 

قال - في "مجموع الفتاوى" (22 / 49) -:

"لكن أكثر الناس يصلون تارة، ويتركونها تارة، فهؤلاء ليسوا يحافظون عليها، وهؤلاء تحت الوعيد، وهم الذين جاء فيهم الحديث الذي في السنن، حديث عبادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، من حافظ عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له))، فالمحافظ عليها الذي يصليها في مواقيتها، كما أمر الله – تعالى - والذي يؤخرها – أحيانًا - عن وقتها، أو يترك واجباتها، فهذا تحت مشيئة الله – تعالى - وقد يكون لهذا نوافل يكمل بها فرائضه، كما جاء في الحديث)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة