• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الجنس على الماسنجر

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 13/2/2011 ميلادي - 9/3/1432 هجري

الزيارات: 49742

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

أنا امرأة متزوجة ولدي طفلة، زوجي طيب جدًّا، ولكن قبل فترة بسيطة وجدت محادثة على الماسنجر في جهاز زوجي، وعلى إيميل لا أعرفه محادثة مثل ما يفعل قوم لوط، أحدهما: يطلب أن يجد من يمارس معه اللواط، والآخر: يجيب بسرور، وأنه مفعول به، ويتبادلون النظر عن طريق كاميرا، ويبحث عن نساء يمارس معهن الفاحشة، المهم واجهت زوجي، ولكنه أنكر، ويحلف بالله أن الجهاز مخترق، وإيميله مخترق، وأنه ليس لديه سوى إيميل واحد أعرفه أنا مسبقًا، ولا تخصه هذه المحادثة نهائيًّا، علمًا أنه محافظ على الصلاة حتى الوتر وقيام الليل، وأنه كريم وخلوق، ولم ألحظ عليه شيئًا قبل ذلك، إلا أنه تأتيه بعض الاتصالات ولا يرد عليها عندي، ماذا أفعل؟ وأنا أخاف أن أظلمه، وأخاف - أيضًا - أن تكون هذا المحادثة خاصة به، كيف أتصرف؟ أنا في حيرة.

 

أرجوكم ماذا أفعل؟ كيف أتأكد من صدقه بدون أن أجرحه؟ وإن كانت خاصة به، كيف أواجهه؟ أنا أخاف الله، وأخشى عقابه، ماذا أعمل؟ علمًا أن علاقتنا الحميمية الخاصة جيدةٌ جدًّا، ساعدوني؛ أنا على وشك الانهيار،،

الجواب:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فما دام حال زوجك كما ذكرت: من أنه خلوق، ومحافظ على الصلاة، وقيام الليل، وأنك لم تلحظي عليه شيئًا يثير الشكوك، فأنصحكِ بقبول عذره؛ لا سيما أن ما ذكره من عذر مقبول في نفسه، وإن كان نادر الحدوث؛ فهؤلاء الهكرز المارقين قد طالت أيديهم أشياء كثيرة، ولا يخشون ربًّا، ولا يستحون من مخلوق، فانعدم عندهم الإحساس، وماتت الرقابة الذاتية، والاجتماعية.

 

فدعي الحيرة والقلق، وعيشي حياتك، وتحلَّيْ بالقوة فأنت حارسة القلعة! ودعكِ من مسألة الانهيار هذه، وافترضي صدق زوجك، ولكن كوني – دائمًا - متيقظة منتبهة، دون أن تظهري ذلك له، والأمر يحتاج لاستعانةٍ بالله، وحسن قصد، وصبر جميل، مع النباهة الفطرية؛ لتطبيق خطة نجاة؛ لاحتمال ضعيف بوقوع المعصية؛ فالمرء مهما كان ديِّنًا إذا تطلع لشيء من الفتن يقع فيها، وليس هذا نهاية الأمر؛ فالله تعالى يغفر الذنوب جميعًا مهما عَظُمت، ويأخذ بها، ويحب - سبحانه - العبد الْمُفَتَّنَ التواب؛ كما رواه أحمد عن عليٍّ، وكلُّ بني آدم خطاءٌ، وخير الخطائين التوابونن كما صح عن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم – وروى مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول - صلى الله عليه وسلم –: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)).

 

وعليك باتباع ما يلي:

1- الإكثار من الدعاء لزوجك بالصلاح والحفظ من الفتن والشرور.

 

2- تقربي منه - كثيرًا - ودعيه يشعر بذلك القرب؛ ليَقْبَلَ منك، ويقبل عليك، واملكي عليه قلبه بحب لا يدعه يفكر في شيء آخر، مع التحلي بالشفقة والمثابرة، والحرص على إصلاحه، واحتسبي الأجر من الله، فهو - سبحانه - لا يضيع أجر المحسنين.

 

3- احرصي بشدة على المحافظة على وجاهته عندك، وعدم سقوطه من عينك؛ لأن لذلك السقوط نتائج بالغة السوء، تدفع الزوج للمجاهرة بالمعاصي ولا يبالي بزوجته ولا بأحد.

 

4- أظهري له تصديقك لمسالة اختراق جهازه من قبل الهكرز الذين يتعمدون إيذاء الناس.

 

5- ساعديه على الارتقاء بنفسه في مدارج الصالحين بطرق غير مباشرة، ولتوقني أن للصدق في نفع الآخر تأثيرًا غريبًا في التوفيق.

 

6- حاولي إيجاد صحبة صالحة ملتزمة بالشرع لزوجك، كأحد الأقارب أو الأصهار، أو زوج صديقة لك.

 

7- كوني معه - دائمًا - أثناء جلوسه على الحاسوب، وتصفحه للإنترنت، اجذبي انتباهه إليك بأحسن الزينة، وبألطف الأقوال والأفعال ، واجعليه يأنس بوجودك إلى جانبه وذلك بمشاركته اهتماماته وهواياته وكذلك بإعداد شيءٍ مما يحبه وتقديمه له، أو غير ذلك مما تُحسن النساءُ العاقلاتُ الراغبات في فعل الخير، ويجهله أكثر الرجال، وربما تضجر من جلوسك معه فتحملي تضجره في البداية مهما فعل، وشيئًا فشيئًا سيعتاد ذلك.

 

أَعْلَمُ أنكِ قد تجدين مشقة في الأمر، ولكن ما تجنيانِهِ سويًّا أعظم من تلك المشقة، مهما كان الجهد الناصب، والتضحيات المطردة، ولا تضجري من تكرار المحاولات، مع التحلي باللطف واللين، وكوني واثقة أن بتحمل المشقة والصبر، تحمد العاقبة؛ كما قيل:

 

عِنْدَ الصَّباحِ يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى   وتَنْجلي عَنهُم غَيَاباتُ الـكَرَى

 

نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويذهب همك، ويقضي لكِ الخير حيث كان،، آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة