• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

نوع هذا التوسل في الحديث

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 9/1/2011 ميلادي - 3/2/1432 هجري

الزيارات: 12237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

ورد في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (ج/ 8) كتاب الدعوات/ باب: ما يقول عند رؤية الهلال (ص: 451).

 

قوله: ((ربي وربك الله)) لما توسَّل به – أي: بالهلال - لِطلب اليمن والإيمان، دلَّ على عظم شأن الهلال، فقال: ((ربي وربك الله))؛ تنزيهًا للخالق أن يُشارَك في تدبير ما خلق". اهـ.

 

السؤال: ما معْنى "توسل" في شرْحِه، قال: "لما توسَّل به – أي: بالهلال"؟

 

وفي أيِّ نوعٍ من أنْواع التَّوسُّل نصنِّف ما أشرنا إليه؟

 

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فالحديثُ المشار إليْه: رواه أحمد والتِّرمذي عن طلحة بن عبيدالله: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - كان إذا رأى الهِلال، قال: ((اللَّهمَّ أَهِلَّهُ عليْنا باليُمنِ والسَّلامة والإسْلام، رَبِّي ورَبُّكَ الله)).

وعبارةُ: "ربِّي وربُّك الله" خطابٌ للهِلال على طريق الالتِفات، وفيه تنزيهٌ للخالق عن مشارِك له في تدْبير خلقه، وردٌّ على مَن عبدَ غيْرَ الله من الشَّمس والقمر، وتنبيهٌ على أنَّ الدُّعاء مستحبٌّ عند ظهور الآيات وتقلُّب الحالات؛ قاله القاري في "المرقاة".

والحديث لا يدلُّ مطْلقًا لا بلفظِه ولا مفهومِه على التوسُّل ولا بدلالة بالمطابقة ولا التضمن ولا الالتزام؛ ولكنَّ المصنِّف استخدم لفظًا مقاربًا (التوسُّل)، ويقصد أنه استغل ظهور الهلال الذي هو آية عظيمة لله ليتوصل بهذا لدعاء الله تعالى؛ يؤكِّد هذا كلامُه السَّابق واللاَّحق؛ حيث لا يُفهم منه المعنَى الاصطِلاحي للتَّوسُّل، وممَّا يبيِّنه أيضا أنَّ المناوي في "فيض القدير" ذكر نفْسَ ما أفاده المباركفوري، فقال: "فيه دلالةٌ على عظم شأْنِ الهلال، حيثُ جعله وسيلةً لمطلوبِه وسؤالِه، من بركتِه وطهورِه"، ثم قال: "وفيه تنبيهٌ على ندْب الدُّعاء، سيَّما عند ظهور الآيات وتقلُّب أحوال النيِّرات، وعلى أنَّ التوجُّه فيه إلى الرَّبِّ، لا إلى المرْبوب، والِتفات في ذلك إلى صنعِ الصَّانع، لا إلى المصنوع"، فدلَّ على أنَّهما لم يقصِدا التوسُّل الاصطِلاحي.

ويحتمل أنَّه يقصد التوسُّل إلى الله بإقْراره بالربوبيَّة للّه - جلَّ وعلا - وبديع خلقِه لهذا المخْلوق العظيم، ولا شكَّ أنَّه من التوسُّل المشْروع؛ حيث توسَّل إلى الله بصفاتِه الفعليَّة، وهي الخَلق، والإقرار بربوبيَّته لله - جل وعلا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة