• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أمي تستولي على ميراثي من أبي

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/4/2010 ميلادي - 19/4/1431 هجري

الزيارات: 51109

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

إخوتي الأفاضل، السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته.

 

أردت في هذا التَّعليق أن أبسط لكم مشكلتي بإيجاز.

 

يعني: والدتي استولتْ على كلِّ ما تركه والدي - رحمه الله - من منازِل وأموال وأرض فلاحيَّة تنتج التمور، بالرَّغم من احتِياجي لأبسط الحاجيات الضَّروريَّة.

 

مع العلم أني متزوِّجة ولي 6 أطفال، زوجي يعمل ولكن مرتَّبه قليل.

 

طالبتُها أن تُساعدني في حياتي المادّيَّة فرفضت، طالبتُها بمنابي ممَّا ترك والدي رفضت.

 

حتَّى بلغتْ قسوتُها بعدَم زيارتِها مرَّة أُخْرى في منزل أبي.

 

وجدت الخير والمساعدة من طرف الدَّولة الفرنسيَّة من ناحية المساعدة، ولَم أجِدْها في أقرب النَّاس لي "أمي" - سامحها الله.

 

أرشِدوني إخوتي: ماذا أفعل وكيف؟

 

والسَّلام عليْكم.

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ ما فعلتْه أمُّك لا يجوز لها بحال، وهو من أكل أموال النَّاس بالباطل.

روى أبو داود أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا يحلُّ مال امرئٍ إلاَّ بطِيب نفسٍ منْه))، وقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن أخذ شبرًا من الأرض ظلْمًا، فإنَّه يطوّقه يوم القيامة من سبع أرَضين))، وقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إنَّكم تختصِمون إليَّ ولعلَّ بعضَكم ألحن بحجَّته من بعض، فمَن قضيتُ له بحقِّ أَخيه شيئًا بقوْلِه، فإنَّما أقطعُ له قطعةً من النار فلا يأخذْها))؛ متفق عليهِما.

فعليكِ أن تسعَيْ في إنقاذ أمِّك من الإثم، بإسداء النصح لها، وتذكيرِها بتلك النصوص، وأنَّ المرء يعذَّب بمال غيرِه، فلا يحلُّ لها أن تأخُذَه بغير حقّ، ولو كان عودًا من أراك، وأنَّ حقَّ البنت في الإرْث من والدها ثابتٌ؛ قال الله تعالى: ﴿ لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴾ [النساء: 7].

وختم آيات الميراث الأولى منها بقولِه: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ [النساء: 13، 14]، وختم الآية الأخيرة من السُّورة بقوله تعالى: ﴿ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النساء: 176].

 

فمَن حرم البنت ميراثَها الذي جعله الله لها بغير الحقّ، فقد عصى الله ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - واتَّبع هواه، واستولت عليه الضَّلالة، وهو متوعَّدٌ بجهنَّم إن لم يتُب ويؤدِّ الحقوق لأصحابها.

 

والواجب على تلك الأمِّ التَّوبة إلى الله تعالى، ومن تمام توبتِها ردُّ الميراث لابنتها، فإنْ أبتْ جاز للابنة رفْعُ الأمر إلى القضاء؛ ليتمَّ قسم الميراث كما أمر الله - تعالى - وسواء غضِبَتِ الأمُّ أم رضِيَت، قاطعتْكِ أم وصلتْكِ، ولكن إذا قاطعتْكِ من جرَّاء هذا، فأنت صِلِي رحِمَها، وحاولي أن تُقْنِعيها بحقِّك، فإذا أبت عليْك ولم تمكِّنْك من صِلَتِها، فالإثْم عليْها وحدها، ولا شيء عليك – إن شاء الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة