• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أنا محتار ولا أنام؟

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 6/3/2010 ميلادي - 20/3/1431 هجري

الزيارات: 12095

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع،
أنا متزوج مِن سبعة شهور، وزَوْجَتي حامل في الشَّهْر الخامس، وبعد الفرح بثلاثة أيام اكتشفْتُ أنَّها تعرف شخصًا آخر، وتكلمه على التليفون، ووجدت رسائل كثيرة بينهم على التليفون.

وقتها لَمْ أكن في وعْيي، فصُدمْتُ صدمة كبيرة، وقلت لها: اذهبي إلى بيت أبيك، وسأطلقك.

حضر أبوها وأمها وأخواتها البنات، وترجونني كثيرًا ألا أطلقها، وهي كذلك ترجتني وبكتْ، وقالت: لا أعرف كيف فعلت هذا؟ وأنا لا أريد غيرك، ولا أحب غيرك، فقد أخطأت وأرجو أن تسامحني.

أنا رجعت عن قرار الطلاق، ولكنني لا أرتاح نهائيًّا، فهل ما فعلته صحيح أو خطأ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فمما لا شك فيه أن الستر على المسلمين - لا سيما الزوجة - عمل صالح، ومقصد حسن، مندوب إليه؛ ففي الصَّحيحين، عنِ ابن عُمَر - رضِي الله عنْهُما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن ستر مسلِمًا ستره الله يوْم القيامة))، وعن أبِي هُريرة - رضي الله عنْه - عنِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يستر عبدٌ عبدًا في الدُّنيا إلاَّ سترَهُ الله يوم القيامة))؛ رواه مسلم.

ومعلوم أن التَّوبة تغْسِل الذنب وتمحوه؛ فقد قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((التَّائبُ من الذَّنبِ كَمَن لا ذَنْبَ له))؛ رواهُ ابن ماجه.

ومعلوم أن أكثر الخلق الآن لا يربون أبناءهم التربية الإسلامية الرشيدة، ولا يعلِّمونهم ثقافة العيب، وما هو المسموح والمحذور، فضلاً عن أن يعلموهم تعاليم ديننا الحنيف، الذي يَحُثُّ على الفضيلة والعفاف، فهم أبعد ما يكونون عن ذلك، وكذلك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، عامتها تحُثُّ على الرذيلة، وتشجِّع على الفساد، وتحسِّن المخادنة بين الرجال والنساء، وزاد الأمر سوء انتشار الفضائيات الفاضحة والمواقع الإلكترونية الهابطة، كل هذا يوجب تكليفًا زائدًا على الأزواج وعلى أولياء النساء؛ قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]؛ أي: الرجل قَيِّم على المرأة؛ أي: هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجَّت، وقوام عليها بإلزامها بحقوق الله تعالى؛ من المحافظة على فرائضه، وكفها عن المفاسد، ولا ينتهي دور الرجل على زوجته عند النفقة والكسوة والمسكن وحسب، وإنما عليه دورٌ كبير في تأديبها وتعويدها الصفات الحميدة؛ من العفة والصيانة وغلق أبواب الشر عنها، وتجفيف منابع الفتن المنبعثة من أجهزة الإعلام، فالرجل أخَذَ زوجته بأمانة الله، وهو مؤتمن عليها، ولهذا أباح الله للرجل بنص القرآن أن يضربها ويؤدبها؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّكم راعٍ، وكلّكم مسؤول عن رعيتِه؛ فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرَّجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته))؛ متَّفق عليه.

والراعي هو: الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه، وهو مطالب بالعدل فيه، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته.

هذا؛ وننصح الأخ الكريم بتقبُّل توبة زوجتك، وأن تعاملها معاملة التائب من الذنب، وأن تدع التعيير والتوبيخ وما أشبه هذا، إن غلَبَ على ظنِّك صِدْقُ توْبتها، وقطْعها لتلك العلاقة، ولمست منْها النَّدم الحقيقي، وتَحَسَّن حالُها، واستقامت على شرع الله، مع اجتِهادك معها في تَحصيل أسباب العفاف لها، من جلْب كل ما من شأنه أن يقويَ إيمانها، من كتيبات، وأشرطة، وبرامج شرعية، مع الحذر من الفضائيات التي جلبت العار على المسلمين.

وقم بتغيير أرْقام التليفون - الثَّابت والجوَّال - ولو منعتها الجوال لكان أفضل؛ لأنه أصبح بابًا للفساد عند البعض، وراقِب تصرفاتها دون أن تُشْعِرها، بل على العكس تمامًا، عليك أن تشعرها بالأمان والثقة، فإذا تيقَّنت أنَّها استقامتْ، وحسُن حالُها، وأصبحت صادقة - فكفَّ عن تتبُّعها ومراقبتها.

وأمَّا إن تيقنت بالدليل القاطع أنَّها كانت تُخادِعُك لتُمسك عليها، ولَم يظْهَر عليها علامات النَّدم - فلا حَرَجَ عليك في طلاقها، وابحث عن امرأة ذات دين وخُلق، تأمَنُها على نفسك وعِرضك.

فقد جاء رجلٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشْكو له حالَ زوجتِه، فقال: يا رسولَ الله، إنَّ امرأتي لا ترُدُّ يدَ لامس، وفي رواية: "لا تمنع يد لامس"، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: ((غَرِّبْها))؛ أي: طلِّقها؛ رواه أبو داود والنَّسائي.

وراجع استشارة: "التوبة"، "كيف أشعر بالتوبة؟"، "الهداية"، وفتوى:  "آخر الدواء الكي".




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة