• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


علامة باركود

أبي يعضلني ويمنعني من الزواج

أبي يعضلني ويمنعني من الزواج
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 4/1/2018 ميلادي - 16/4/1439 هجري

الزيارات: 11273

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تقدَّم عمرها، وكلما أتاها خاطبٌ رفضَهُ والدُها، فما كان منها إلا أن مَنَعَتْ والدها مِن راتبها، وتسأل: هل هذا مِن العُقوق أو لا؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في الثلاثين مِن عمري، مُشكلتي أنَّ والدي يَعضُلني بدون سببٍ منطقيٍّ، وقد كَبِرَ عمري، وأثَّر ذلك على نفسيَّتي كثيرًا.


كنتُ أظنُّ أنه لا يتقدَّم لي أحد، لكن فُوجئتُ أنَّ هناك شبابًا تقدموا للزواج مني منذ مدة، ووالدي رفضهم كلهم بدون علمي، وعندما سألتُه عن ذلك قال: أنتِ قبيحة، ومَن ذا الذي يرضى بكِ؟! لقد حطَّم ثقتي بنفسي ودمَّرني.


كان والدي يأخُذ راتبي، وأصبحتُ في الآونة الأخيرة لا أعطيه مِن راتبي إلا القليل، علمًا بأنه فقير، وإنما منعتُه راتبي بسبب الألم الذي سبَّبه لي.

فماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا شك أنه لا يجوز لوالدكِ أن يمنعَكِ من الزواج، فهذا عُدوان وظُلم عظيم، لا يرضاه الله تعالى، وتفريطٌ في الأمانة التي حمَّله الله إيَّاها، ولا أدري ما السبب الذي يدفع بعض الآباء للوقوف في وجهِ سعادةِ بناتِهم؛ وقد حذَّر الله جلَّ وعلا في كتابه العزيز من عضلِ البنات - أي: منعهنَّ التزويج - فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 232]، وأجمع أهلُ العلم على حُرمة منع الفتاة من الزواج؟!


الابنة الكريمة، أنتِ الآن أمام مشكلة حقيقية، ينبغي بذل الوُسع لعلاجها، فما فَعَله والدُكِ ليس هو نهايةَ المَطاف، وإن كان قد أضاع منكِ بعض فُرص الزواج، فما زال في العمر أمامكِ متَّسعٌ، فثِقي في الله تعالى، واستَعيني به سبحانه، وتوكَّلي عليه، واصدقي اللجوء والاضطرار لرحمتِه التي وَسِعت كل شيء؛ قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُ ﴾ [الطلاق: 3].


بيِّني لوالدكِ أن ما قام به هو من الظلمِ المحرَّم، وأن الزواج حقٌّ خالص لك، فلا يجوز له أن يَحُول بينكِ وبين هذا الحقِّ، لا سيَّما أن العلل التي رفَض من أجلها الخطَّاب لا يُلتفت إليها، إلا أن يكون ممَّن يُفضِّل عدم تزويجك للحصول على راتبكِ؛ فمِثْلُ هذا الفعل يُوجب عليه التوبة، والحذَرَ من العودة لمثل هذا مستقبلًا.


الابنة الكريم، لا تجعلي ظلمَ والدِكِ مانعًا لكِ من بِرِّه، أو الرفق به؛ بل حاولي أن تتحلَّيْ بالصبر، والهدوء، وضبط النفس قَدْرَ الاستطاعة؛ ولكن لا يمنع هذا من الصراحة والوضوح معه.


أيضًا لا بد أن تُدخِلي بعضَ الأقارب، أو بعضَ أهل الخير والفضل من المعارف؛ ليُنصِفوك ويُبيِّنوا له خطأه؛ حتى لا يُكرِّره في المستقبل، ويُحذِّروه أنه لو تكرَّر هذا فولايتُه تَسقُط، والشارع الحكيم يُبيح لكِ أن يُزوِّجك مَن يليه في ترتيب الأولياء؛ فالله تعالى لم يُسلِّط الأولياء على البنات حتى يُضيِّعوا زهرة شبابِهن.


أما ما تُعطينه للوالدِ من راتبكِ، فإن لم يكن عنده دخلٌ آخَرُ، يجبْ عليكِ أن تُنفقي عليه بقدر ما يسدُّ حاجاته الضرورية، واحتَسبي هذا عند الله تعالى، وتوسَّلي بهذا العمل الصالح إلى الله تعالى، واسأَلِيه به أن يرزقك زوجًا صالحًا.

أسأل الله أن يُخلِف عليك، وأن يرزقك زوجًا صالحًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة