• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

هل أعود إلى زوجي بعدما حكم القاضي بطلاقي؟

هل أعود إلى زوجي بعدما حكم القاضي بطلاقي؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 12/3/2017 ميلادي - 13/6/1438 هجري

الزيارات: 28399

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

امرأة حكم القاضي بفسخ عقد زواجها، لكنها تريد العودة إلى زوجها، وأهلها يَرفُضون عودتها إليه بسبب سوء تصرُّفاته.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة في الخامسة والثلاثين مِن عمري، تزوجتُ لكن زواجي لم يدم أكثر من ثلاث سنوات، والرابعة قضيتُها مع أهلي، ولم يرزقني الله بأولاد.


للأسف زوجي مخبَّب عليَّ؛ فأنا أعلم أنه ليس لديه وعيٌ وإلمام قويٌّ بنتائج الأمور؛ بسبب أنه نشأ يتيمًا، وأعمامه لا يتقون الله فيه.


ارتفعت حدَّة المشاكل بيننا حتى وصلت إلى ساحة المحكمة، ففسَخ القاضي عقد الزواج بيننا بعدما أصرَّ زوجي على سماع حكم القاضي، ورفَض كل محاولات الصُّلح في دعوى أقمتُها من أجل العودة إلى بيت الزوجية، واعترض زوجي على دفع نفقة سنة وشهرين، لكنَّني بعد الفسخ قرَّرتُ أن أطالب بالنفقة من جديد، وطالبتُ بكثير من الأمور المستحقَّة لي، ولم يكن الهدف ماديًّا بقدر ما كان الهدف تأديب زَوجي.


بعد أن لم تبْقَ إلا مُهلة قليلة على سداد مستحَقاتي بدأت محاولات جديدة لأعود إلى زوجي، لكن أهلي رفضوا تمامًا عودتي إليه؛ بسبب سوء تصرُّفاته، وأنا في حيرة من أمري، فهل تُشيرون عليَّ بالرجوع إليه أو لا؟!

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فمما لا شك فيه أيتها الابنة الكريمة أن الإصلاح بين الزوجين أفضل من الفراق، وأن رأب الصدع أولى وأحرى ما دام مُمكنًا، وأن إعادة الصلة الزوجية والرابطة العائلية والأُلفة إلى القلوب التي دبَّت فيها الجفوة والجفاف والشقاق إلى سابق عهدها من الإيناس خيرٌ غالب لا ريب فيه.


كما أن الاتصاف بصفة السماح والتنازل عن بعض الحق رجاء الصلح خير مِن استِقصاء الحق كله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ [النساء: 128].


غير أنه من الواجب علينا أن نتأمل جيدًا أسباب التصدُّع، ولا نهمل كذلك أي عنصر من العوامل المؤثرة في نفس زوجكِ السابق، وأن نتعامل معها بواقعية، فلا تُرفع إلى مستوى أعلى من طبيعتها وفطرتها ولا أقل، ولا نتجاهل حدودها، ولا نحاول أن نقسرها على ما ليس في طاقتها، فمن كمال العقل أن نتعامل في المشكلات الزوجية وفقًا للمُعطيات الحقيقية والصفات الواقعية، فلا نتجاهل الضعف والقصور، كما لا نُهمل مواطن القوة والأمور الإيجابية.


وأنت - سلَّمك الله - قد ذكرتِ صفات في الرجل قد حالت دون إتمام الحياة الزوجية معه، وأشدها في نظري هو إصراره على سماع حكم القاضي، ورفض كل محاولات الصلح، ثم كونه مخببًا عليكِ، وما نتج عن ذلك من تعرُّضك للضرر الشديد، وما تذكرينه عنه من أن السبب هو أخطاء حدثت في نشأته وتربيته يتيمًا إنما تصلح فقط للاعتذار عنه.


ومما زاد الأمر تعقيدًا هو إصرار أسرتك على عدم العودة، والذي يظهر أنهم مُحقُّون في رأيهم ما دامت الصورة كما ذكرت.


وما أستطيع أن أنصحك به هو ألا تَقبلي الرجوع إليه حتى تلمسي تغيرًا حقيقيًّا وواقعيًّا في شخصيته، وحرصًا حقيقيًّا على إعادة الحياة معكِ مع علاج لأسباب الطلاق السابقة، أما الصلح وعودة الحياة مع بقاء أسباب الفشل والتصدُّع السابقة، فأخشى أن يتكرر ما حصل ثانية.


أمر أخير أُحبُّ أن أنبهك إليه وهو: إن كنت تفكرين جديًّا في العودة إليه مستقبلًا، وتعلمين عنه أنه سيَسعى للصلح وسيُحاول التغيير من نفسه ويبحث عن سُبلٍ لإقناع أسرتك بالعودة - إن كنتِ حقًّا تعلمين هذا، فنصيحتي لكِ ألا تتسرعي في رفع قضية النفقة؛ حتى تدَعي للصُّلح موضعًا، وحتى لا تقضي على فرص العودة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة